أضواء وزينة عيد الميلاد تُجمل شوارع القاهرة

منطقتا «شبرا» و«مصر الجديدة» الأبرز

أضواء وزينة عيد الميلاد تُجمل شوارع القاهرة
TT

أضواء وزينة عيد الميلاد تُجمل شوارع القاهرة

أضواء وزينة عيد الميلاد تُجمل شوارع القاهرة

فرضت أضواء وزينة عيد الميلاد نفسها بقوة هذا العام، في العاصمة المصرية القاهرة وعدد من المدن السياحية، وتحولت شجرة الكريسماس إلى بانوراما احتفالية تزين ميادين وشوارع الأحياء المصرية، خصوصاً في العاصمة القاهرة، لا فرق في ذلك بين حي مصر الجديدة (شرق القاهرة)، وحي شبرا مصر (وسط القاهرة)، وانتقل كرنفال الاحتفالات من الشوارع إلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث حرص الكثير من روادها على نشر صورهم الشخصية مع الشجرة، بجانب صور ومقاطع «فيديو» للأجواء الاحتفالية التي تعكس بهجة لم تكن بهذا الشكل العام الماضي بسبب اشتداد جائحة «كورونا»، وحرصت المتاجر والمطاعم والمقاهي على المشاركة في مظاهر البهجة الشعبية بوضع شجرة العيد وأضواء الزينة على مداخلها، بينما انتشرت الإعلانات التجارية لشركات التسوق الإلكتروني لشراء الشجرة.
وشهدت شجرة وزينة عيد الميلاد إقبالاً لافتاً هذا العام مقارنة بالعام الماضي، وفق وجيه شفيق، مدير دار «أنطون للنشر»، التي تمتلك مكتبات بحي شبرا تعرض شجرة العيد والزينة ضمن بضائع أخرى للبيع، ويقول لـ«الشرق الأوسط» إن «الإقبال على شراء شجرة الميلاد والزينة كبير جداً هذا العام، وهو أكثر من ضعف العام الماضي الذي ارتبط بفترة إغلاق بسبب (كورونا) مما أثر كثيراً على المتاجر كافة، وأعتقد أنه من بين أسباب الإقبال والكرنفال الاحتفالي هذا العام رغبة الناس في الخروج من التأثيرات السلبية للعزلة بسبب الجائحة، وبحثهم عن البهجة في مظاهر الاحتفالات».
وحرصت العديد من شركات التسوق الإلكتروني الشهيرة على عرض شجرة وزينة العيد، عبر منصاتها بأسعار مختلفة، منها شركات «أمازون» و«جوميا»، وانتشرت في الأسواق نماذج مصغرة لشجرة العيد عبارة عن ميدالية مفاتيح، فيما فرضت أجواء الاحتفالات نفسها على مواقع التواصل الاجتماعي، وانتشرت صور ومقاطع «فيديو» تنقل جوانب من تحول شوارع القاهرة إلى بانوراما احتفالية، ونشر الكثير من الرواد وعدد من المشاهير صورهم مع شجرة الميلاد، بينهم الفنان حكيم، الذي نشر مجموعة من الصور على موقع التواصل الاجتماعي «إنستغرام» وهو يحتفل بعيد الميلاد وبجانبه الشجرة.
وتفسر الدكتورة هدى زكريا أستاذ علم الاجتماع، إقبال المصريين اللافت على شراء زينة عيد الميلاد العام الحالي، برغبة الناس في الفرح وتعويض ما فاتهم بسبب «كورونا»، وتضيف لـ«الشرق الأوسط»، أن «الشجرة نموذج للبهجة والفرح، والناس مفتقدة لهذا الشعور بسبب عزلة (كورونا) والأحداث والظروف الاقتصادية التي شهدتها الأعوام الماضية، لذلك جاء الإقبال على الاحتفال هذا العام وشراء الشجرة وزينتها كبيراً».
وتشير زكريا إلى أن «انتشار مظاهر احتفالات عيد الميلاد في شوارع وأحياء مصرية كثيرة يعكس حب المصريين للبهجة والاحتفالات، وتعاملهم مع الأعياد الدينية على أنها مناسبات اجتماعية وفرصة للاحتفال، كما أنه يبرز أن أزمة (كورونا) وأحداث السنوات الأخيرة أثرت على معظم الطبقات، وأن لدى جميع الفئات رغبة في عدم الاستسلام للمتاعب والتمسك بالأمل»، على حد تعبيرها.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.