الياقوت.. أكثر ندرة من الماس والبحث عنه مستمر لتغطية نقصه

حجر يغلي من الداخل لتبقى شعلته للأبد

ميلا كونيس تضع قرطين من ياقوت أفريقي  -  غوينيث بالترو في حفل توزيع جوائز الأوسكار الأخير وتضع قرطان مرصعان بالماس والزفير والياقوت يقدر سعرهما بـ425 ألف دولار  -  سوار «سيربنتي» من «بولغاري» مرصع بالماس والياقوت  -  قلادة «رين ماكيدا» (الملكة بلقيس) من «كارتييه»
ميلا كونيس تضع قرطين من ياقوت أفريقي - غوينيث بالترو في حفل توزيع جوائز الأوسكار الأخير وتضع قرطان مرصعان بالماس والزفير والياقوت يقدر سعرهما بـ425 ألف دولار - سوار «سيربنتي» من «بولغاري» مرصع بالماس والياقوت - قلادة «رين ماكيدا» (الملكة بلقيس) من «كارتييه»
TT

الياقوت.. أكثر ندرة من الماس والبحث عنه مستمر لتغطية نقصه

ميلا كونيس تضع قرطين من ياقوت أفريقي  -  غوينيث بالترو في حفل توزيع جوائز الأوسكار الأخير وتضع قرطان مرصعان بالماس والزفير والياقوت يقدر سعرهما بـ425 ألف دولار  -  سوار «سيربنتي» من «بولغاري» مرصع بالماس والياقوت  -  قلادة «رين ماكيدا» (الملكة بلقيس) من «كارتييه»
ميلا كونيس تضع قرطين من ياقوت أفريقي - غوينيث بالترو في حفل توزيع جوائز الأوسكار الأخير وتضع قرطان مرصعان بالماس والزفير والياقوت يقدر سعرهما بـ425 ألف دولار - سوار «سيربنتي» من «بولغاري» مرصع بالماس والياقوت - قلادة «رين ماكيدا» (الملكة بلقيس) من «كارتييه»

طبقا للترتيب المعتمد في تجارة الأحجار الكريمة، لا توجد جوهرة ثمنها أكبر من الياقوت الأحمر عندما تكون بلون صاف وحجم كبير. لا يستمد أهميته من لونه فحسب، بل أيضا من صلابته التي تبلغ تسعة على مقياس موس، مما يضعه في المرتبة الثانية بعد الألماس كحجر يتحدى الزمن، مع العلم أن نسبة عشاقه عندما يكون في صورة طبيعية، أي لم تتعرض إلى الحرارة، تفوق نسبة عشاق الألماس. فهم يدركون أن الحصول عليه في هذه الحالة في غاية الصعوبة، كما يزداد ندرة بمرور الأيام.
يقول راهول كاداكيا، الرئيس الدولي لدار «كريستيز جويلري» في هذا الصدد «إذا طلبت مني أن أعثر لك على قطعة ألماس وزنها 10 قراريط خالية من العيوب، فسأتمكن من إحضار ست قطع في غضون 48 ساعة. أما إذا طلبت مني إحضار قطعة واحدة من الياقوت الأحمر وزنها 10 قراريط أصلها من بورما، ربما سأتصل بك بعد ستة أشهر، أو ربما لن أتصل بك أبدا».
ويتفق معه ريتشارد هيوز، مؤلف كتاب «الياقوت الأحمر والأزرق: دليل جامع التحف والمقتنيات الفنية»، عندما يقول «إن شراء هذا الحجر من موغوك مثل شراء لوحة لفنان مشهور». والسبب أنه بينما يتم استخراج الياقوت الأحمر حاليا من أفغانستان، والهند، وطاجيكستان، فإنه من وادي موغوك، جنوب ميانمار، يتميز باللون الأزرق. حتى الياقوت الأحمر، الذي يُستخرج من نفس المنطقة، أي موغوك، وجارتها مونغ سو في إقليم شان في ميانمار، يتميز عن غيره من أماكن أخرى، نظرا لانخفاض نسبة الحديد فيه. فالمعادن «تزيد من قتامة الحجر، وتحد من بريقه ولمعانه»، حسب رأي الخبراء.
وأشار جورج فريدريك في كتابه «المعرفة القديمة المثيرة للفضول الخاصة بالأحجار الكريمة»، المنشور في عام 1913، إلى الاعتقاد القديم بوجود «شعلة لا تنطفئ أبدا» داخل الياقوت. وكتب «إذا ألقيت به في الماء سيوصل الحرارة، التي بداخله، إلى الماء ويؤدي إلى غليانه».
أما أحجاره التي توجد في موغوك، خاصة ذات الأحجام الكبيرة، فهي نادرة إلى درجة تجعل العثور عليها حاليا عملية شبه مستحيلة. وعندما تظهر قطعة منها بين الفينة والأخرى في أي مزاد، فإن سعرها يكون باهظا. على سبيل المثال، بلغ سعر قطعة مربعة الشكل وزنها 8.62 قيراط، من ياقوت «غراف» الأحمر، 8.600.410 دولارات، في دار «سوذبيز» بجنيف في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وكان هذا رقما قياسيا جديدا بالنسبة إلى قطعة من الياقوت الأحمر. ويلاحظ الصاغة ومصممو المجوهرات أن أسعار الياقوت الأحمر، لا سيما غير المعالج منه والمستخرج من بورما، ارتفعت بشكل غير مسبوق. السبب الآخر لندرته أن الحكومة الأميركية فرضت عام 2003 حظرا على المنتجات الواردة من ميانمار، بسبب انتهاكات حقوق الإنسان. نتيجة لذلك، أوقفت شركات المجوهرات العالمية مثل «تيفاني آند كومباني» المعاملات الخاصة بذلك الحجر. وكان من الممكن أن يؤثر هذا على مبيعات الياقوت الأحمر إلى أمد طويل لولا اكتشاف مناجم في منطقة مونتيبويز في شمال موزمبيق منذ ستة أعوام، مما بث الحياة في سوق كانت قواها بدأت تضعف، إذ من المتوقع أن يدوم المخزون فيها لـ50 عاما مقبلة. ومع ذلك لا يزال ياقوت بورما المعيار الذي يتم على أساسه تقييم هذا الحجر في كل أنحاء العالم.
واستعدادا لزيادة الطلب على المنتج، دخلت عدة جهات في شراكة مع تجار ومصنعي المجوهرات من أجل إدخال الياقوت في قطع مجوهرات يمكن توفيرها في الأسواق. وبالفعل استخدمت دار «كارتييه» في معرض البينالي في دورته الـ27، في سبتمبر (أيلول) الماضي، قطعة وزنها 15.29 قيراط من الياقوت الأحمر الموزمبيقي، في قلادة «رين ماكيدا» أي «الملكة بلقيس»، وهي قلادة ذات صفوف متدرجة مزخرفة تذكرنا بحقبة الفن الجميل في فرنسا. كما عرضت شركة «جورج جانسن»، خلال معرض بازل للساعات والمجوهرات الفخمة الأخير، أول مجموعة لها من الياقوت الأحمر. بدورها، تستخدم دار «سوترا» للتصميم، المتخصصة في تصميم الأحجار ذات الألوان فائقة الجودة، ياقوت الموزمبيق بأحجام أضخم من المألوف، في الوقت الذي صنعت فيه «أمرابالي جويلز» في جايبور بالهند، قطعا من الياقوت الأحمر الموزمبيقي ضمن مجموعتها لعام 2015، التي تمثل طابع الدار، زهرة اللوتس.
ورغم أن موزمبيق نجحت في ملء الفراغ الذي خلفه النقص في ياقوت ميانمار، فإنها لن تكون اللاعب الأوحد في مجال تجارة الياقوت الأحمر في المستقبل القريب، فشركة «ترو نورث غيمز»، الكندية للتعدين، أمضت السنوات العشر الماضية في البحث والعمل في منجم للياقوت الأحمر واقع بمنطقة أبالتوك، جنوب غربي ساحل غرينلاند.
يقول نيك هوتن، رئيس الشركة التنفيذي «إن تاريخ هذا الحجر يتلخص في التأرجح بين السخاء والشح؛ فأحيانا تتوصل إلى قطع جميلة، وفي أحيان أخرى تختفي ولا تراها مرة أخرى. مع ذلك أستطيع توقع إنتاجي على مدى الأعوام التسعة المقبلة. فالسوق تستعيد الثقة بعد أن أصبح الناس يلمسون طلبا وعرضا مستمرا».

** معلومات جانبية:
* الياقوت الأحمر من الأحجار المفضلة في كل أنحاء العالم منذ قديم الزمان، إذ جاء ذكره في النصوص السنكسريتية القديمة، كما في كتاب «رحلات ماركو بولو»، لكنه يكتسب في الثقافة الصينية عدة معان وقيم ثقافية، ويعتبر الحجر المفضل لدى الآسيويات.
* جماله الأسطوري أوقع أكبر جامعي تحف التاريخ، من أباطرة المغول وحتى رواد الصناعة في يومنا هذا، أسرى جماله وعمق لونه. وتم وصف الياقوت الأحمر بشاعرية، حيث قيل إنه يشبه «دم الحمام».
* يعد تعريض الياقوت للحرارة بهدف إزالة أثر أي لون أزرق فيه وتعزيز اللون الأحمر طريقة متبعة منذ زمن طويل. وانتشرت هذه الطريقة إلى حد زاد من السعر الذي يدفع مقابل قطعة ياقوت لم تتعرض للحرارة، لأنها أصبحت جد نادرة.
* أي حجر كريم وزنه 4 قراريط أو يزيد يتمتع بقيمة خاصة، نظرا لندرته. وليست هناك حدود للسعر الذي يمكن أن تحققه حجرة ضخمة بلون صاف وعميق منه.



المحلات الشعبية تستعين بالنجوم لاستقطاب الزبائن

تُرسِخ تجربة العارضة كايت موس مع محلات «زارا» التغير الذي طرأ على عالم الموضة (زارا)
تُرسِخ تجربة العارضة كايت موس مع محلات «زارا» التغير الذي طرأ على عالم الموضة (زارا)
TT

المحلات الشعبية تستعين بالنجوم لاستقطاب الزبائن

تُرسِخ تجربة العارضة كايت موس مع محلات «زارا» التغير الذي طرأ على عالم الموضة (زارا)
تُرسِخ تجربة العارضة كايت موس مع محلات «زارا» التغير الذي طرأ على عالم الموضة (زارا)

إذا كنتِ مداومة على التسوق في محلات «زارا» لأسعارها ونوعية ما تطرحه، فإنكِ قد تتفاجئين أن تعاونها الأخير مع العارضة البريطانية المخضرمة كايت موس سيُكلَفكِ أكثر مما تعودت عليه. فهناك معطف قصير على شكل جاكيت من الجلد مثلاً يقدر سعره بـ999 دولاراً أميركياً، هذا عدا عن قطع أخرى تتراوح بين الـ200 و300 دولار.

تفوح من تصاميم كايت موس رائحة السبعينات (زارا)

ليست هذه المرة الأولى التي تخوض فيها كايت موس تجربة التصميم. كانت لها تجربة سابقة مع محلات «توب شوب» في بداية الألفية. لكنها المرة الأولى التي تتعاون فيها مع «زارا». ويبدو أن تعاون المحلات مع المشاهير سيزيد سخونة بالنظر إلى التحركات التي نتابعها منذ أكثر من عقد من الزمن. فعندما عيَنت دار «لوي فويتون» المنتج والمغني والفنان فاريل ويليامز مديراً إبداعياً لخطها الرجالي في شهر فبراير (شباط) من عام 2023، خلفاً لمصممها الراحل فرجيل أبلو؛ كان الخبر مثيراً للجدل والإعجاب في الوقت ذاته. الجدل لأنه لا يتمتع بأي مؤهلات أكاديمية؛ كونه لم يدرس فنون التصميم وتقنياته في معهد خاص ولا تدرب على يد مصمم مخضرم، والإعجاب لشجاعة هذه الخطوة، لا سيما أن دار «لوي فويتون» هي الدجاجة التي تبيض ذهباً لمجموعة «إل في إم إتش».

فاريل ويليامز مع فريق عمله يُحيّي ضيوفه بعد عرضه لربيع وصيف 2024 (أ.ف.ب)

بتعيينه مديراً إبداعياً بشكل رسمي، وصلت التعاونات بين بيوت الأزياء الكبيرة والنجوم المؤثرين إلى درجة غير مسبوقة. السبب الرئيسي بالنسبة لمجموعة «إل في إم إتش» أن جاذبية فاريل تكمن في نجوميته وعدد متابعيه والمعجبين بأسلوبه ونجاحه. فهي تتمتع بماكينة ضخمة وفريق عمل محترف يمكنها أن تُسخِرهما له، لتحقيق المطلوب.

صفقة «لوي فويتون» وفاريل ويليامز ليست الأولى وإن كانت الأكثر جرأة. سبقتها علاقة ناجحة بدأت في عام 2003 بين لاعب كرة السلة الأميركي الشهير مايكل جوردان وشركة «نايكي» أثمرت عدة منتجات لا تزال تثير الرغبة فيها وتحقق إيرادات عالية إلى الآن.

كان من الطبيعي أن تلفت هذه التعاونات شركات أخرى وأيضاً المحلات الشعبية، التي تعاني منذ فترة ركوداً، وتشجعها على خوض التجربة ذاتها. أملها أن تعمَّ الفائدة على الجميع: تحقق لها الأرباح باستقطاب شرائح أكبر من الزبائن، وطبعاً مردوداً مادياً لا يستهان به تحصل عليه النجمات أو عارضات الأزياء المتعاونات، فيما يفوز المستهلك بأزياء وإكسسوارات لا تفتقر للأناقة بأسعار متاحة للغالبية.

الجديد في هذه التعاونات أنها تطورت بشكل كبير. لم يعد يقتصر دور النجم فيها على أنه وجه يُمثلها، أو الظهور في حملات ترويجية، بل أصبح جزءاً من عملية الإبداع، بغضّ النظر عن إنْ كان يُتقن استعمال المقص والإبرة أم لا. المهم أن يكون له أسلوب مميز، ورؤية خاصة يُدلي بها لفريق عمل محترف يقوم بترجمتها على أرض الواقع. أما الأهم فهو أن تكون له شعبية في مجال تخصصه. حتى الآن يُعد التعاون بين شركة «نايكي» ولاعب السلة الشهير مايكل جوردان، الأنجح منذ عام 2003، ليصبح نموذجاً تحتذي به بقية العلامات التجارية والنجوم في الوقت ذاته. معظم النجوم حالياً يحلمون بتحقيق ما حققه جوردان، بعد أن أصبح رجل أعمال من الطراز الأول.

من تصاميم فكتوريا بيكهام لمحلات «مانغو»... (مانغو)

المغنية ريهانا مثلاً تعاونت مع شركة «بوما». وقَّعت عقداً لمدة خمس سنوات جُدِّد العام الماضي، نظراً إلى النقلة التي حققتها للشركة الألمانية. فالشركة كانت تمر بمشكلات لسنوات وبدأ وهجها يخفت، لتأتي ريهانا وترد لها سحرها وأهميتها الثقافية في السوق العالمية.

المغنية ريتا أورا، أيضاً تطرح منذ بضعة مواسم، تصاميم باسمها لمحلات «بريمارك» الشعبية. هذا عدا عن التعاونات السنوية التي بدأتها محلات «إتش آند إم» مع مصممين كبار منذ أكثر من عقد ولم يخفت وهجها لحد الآن. بالعكس لا تزال تحقق للمتاجر السويدية الأرباح. محلات «مانغو» هي الأخرى اتَّبعت هذا التقليد وبدأت التعاون مع أسماء مهمة مثل فيكتوريا بيكهام، التي طرحت في شهر أبريل (نيسان) الماضي تشكيلة تحمل بصماتها، تزامناً مع مرور 40 عاماً على إطلاقها. قبلها، تعاونت العلامة مع كل من SIMONMILLER وكاميل شاريير وبيرنيل تيسبايك.

سترة مخملية مع كنزة من الحرير بياقة على شكل ربطة عنق مزيَّنة بالكشاكش وبنطلون واسع من الدنيم (ماركس آند سبنسر)

سيينا ميلر و«ماركس آند سبنسر»

من هذا المنظور، لم يكن إعلان متاجر «ماركس آند سبنسر» عن تعاونها الثاني مع سيينا ميلر، الممثلة البريطانية وأيقونة الموضة، جديداً أو مفاجئاً. مثل كايت موس، تشتهر بأسلوبها الخاص الذي عشقته مجلات الموضة وتداولته بشكل كبير منذ بداية ظهورها. فهي واحدة ممن كان لهن تأثير في نشر أسلوب «البوهو» في بداية الألفية، كما أن تشكيلتها الأولى في بداية العام الحالي، حققت نجاحاً شجع على إعادة الكرَّة.

فستان طويل من الساتان المزيَّن بثنيات عند محيط الخصر يسهم في نحت الجسم (ماركس آند سبنسر)

موسم الأعياد والحفلات

بينما تزامن طرح تشكيلة «مانغو + فيكتوريا بيكهام» مع مرور 40 عاماً على انطلاقة العلامة، فإن توقيت التشكيلة الثانية لسيينا ميلر التي طُرحت في الأسواق في الأسبوع الأول من شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، أيضاً له دلالته، بحكم أننا على أبواب نهاية العام. فهذه تحتاج إلى أزياء وإكسسوارات أنيقة للحفلات. لم يكن الأمر صعباً على سيينا. فإلى جانب أنها تتمتع بأسلوب شخصي متميِز، فإنها تعرف كيف تحتفل بكل المناسبات بحكم شخصيتها المتفتحة على الحياة الاجتماعية.

وتعليقاً على هذا الموضوع، أعربت الممثلة عن سعادتها بالنجاح الذي حققته قائلةً: «أحببت العمل على التشكيلة الأولى ويملؤني الحماس لخوض التجربة مرة أخرى. فالتشكيلة الثانية تتسم بطابع مفعم بالمرح والأجواء الاحتفالية، إذ تضم قطعاً أنيقة بخطوط واضحة وأخرى مزينة بالفرو الاصطناعي، بالإضافة إلى فساتين الحفلات والتصاميم المزينة بالطبعات والنقشات الجريئة والإكسسوارات التي يسهل تنسيق بعضها مع بعض، إلى جانب سراويل الدنيم المفضلة لديّ التي تأتي ضمن لونين مختلفين».

فستان ماركس سهرة طويل من الحرير بأطراف مزينة بالدانتيل (ماركس آند سبنسر)

دمج بين الفينتاج والبوهو

تشمل التشكيلة وهي مخصصة للحفلات 23 قطعة، تستمد إلهامها من أسلوب سيينا الخاص في التنسيق إضافةً إلى أزياء مزينة بالترتر استوحتها من قطع «فينتاج» تمتلكها وجمَعتها عبر السنوات من أسواق «بورتوبيلو» في لندن، استعملت فيها هنا أقمشة كلاسيكية بملمس فاخر. لكن معظمها يتسم بقصَّات انسيابية تستحضر أسلوب «البوهو» الذي اشتهرت به.

مثلاً يبرز فستان طويل من الحرير ومزيَّن بأطراف من الدانتيل من بين القطع المفضلة لدى سيينا، في إشارةٍ إلى ميلها إلى كل ما هو «فينتاج»، كما يبرز فستانٌ بقصة قصيرة مزين بنقشة الشيفرون والترتر اللامع، وهو تصميمٌ يجسد تأثرها بأزياء الشخصية الخيالية التي ابتكرها المغني الراحل ديفيد بوي باسم «زيجي ستاردست» في ذلك الوقت.

طُرحت مجموعة من الإكسسوارات بألوان متنوعة لتكمل الأزياء وتضفي إطلالة متناسقة على صاحبتها (ماركس آند سبنسر)

إلى جانب الفساتين المنسابة، لم يتم تجاهُل شريحة تميل إلى دمج القطع المنفصلة بأسلوب يتماشى مع ذوقها وحياتها. لهؤلاء طُرحت مجموعة من الإكسسوارات والقطع المخصصة للحفلات، مثل كنزة من الدانتيل وبنطلونات واسعة بالأبيض والأسود، هذا عدا عن السترات المفصلة وقمصان الحرير التي يمكن تنسيقها بسهولة لحضور أي مناسبة مع أحذية وصنادل من الساتان بألوان شهية.

أرقام المبيعات تقول إن الإقبال على تشكيلات أيقونات الموضة جيد، بدليل أن ما طرحته كايت موس لمحلات «زارا» منذ أسابيع يشهد إقبالاً مدهشاً؛ كونه يتزامن أيضاً مع قرب حلول أعياد رأس السنة. ما نجحت فيه موس وميلر أنهما ركَزا على بيع أسلوبهما الخاص. رائحة السبعينات والـ«بوهو» يفوح منها، إلا أنها تتوجه إلى شابة في مقتبل العمر، سواء تعلق الأمر بفستان سهرة طويل أو جاكيت «توكسيدو» أو بنطلون واسع أو حذاء من الجلد.

رغم ما لهذه التعاونات من إيجابيات على كل الأطراف إلا أنها لا تخلو من بعض المطبات، عندما يكون النجم مثيراً للجدل. ليس أدلَّ على هذا من علاقة «أديداس» وعلامة «ييزي» لكيني ويست وما تعرضت له من هجوم بسبب تصريحات هذا الأخير، واتهامه بمعاداة السامية. لكن بالنسبة إلى ريهانا وفيكتوريا بيكهام وسيينا ميلر وكايت موس ومثيلاتهن، فإن الأمر مضمون، لعدم وجود أي تصريحات سياسية لهن أو مواقف قد تثير حفيظة أحد. كل اهتمامهن منصبٌّ على الأناقة وبيع الجمال.