الغاز الأميركي يدفئ السوق الأوروبية في الشتاء

تراجع الأسعار 20%... وموسكو تتوقع زيادتها في 2022

أشارت تقارير إلى أن 10 ناقلات غاز طبيعي مسال على الأقل تبحر حالياً من أميركا إلى أوروبا (أ.ب)
أشارت تقارير إلى أن 10 ناقلات غاز طبيعي مسال على الأقل تبحر حالياً من أميركا إلى أوروبا (أ.ب)
TT

الغاز الأميركي يدفئ السوق الأوروبية في الشتاء

أشارت تقارير إلى أن 10 ناقلات غاز طبيعي مسال على الأقل تبحر حالياً من أميركا إلى أوروبا (أ.ب)
أشارت تقارير إلى أن 10 ناقلات غاز طبيعي مسال على الأقل تبحر حالياً من أميركا إلى أوروبا (أ.ب)

تراجعت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي في أوروبا بأكثر من 20 في المائة خلال تعاملات الخميس، مع تدفق إمدادات الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة. وأشارت وكالة «بلومبرغ» للأنباء إلى أن 10 ناقلات غاز طبيعي مسال على الأقل تبحر حالياً من الولايات المتحدة إلى أوروبا، في حين توجد 20 ناقلة أخرى تعبر المحيط الأطلسي؛ لكن لم يتم إعلان وجهتها النهائية حتى الآن.
ومن المنتظر أن تساعد إمدادات الغاز الطبيعي المسال الأميركي في تقليل تأثيرات تراجع إمدادات الغاز الطبيعي الروسي إلى أوروبا. يذكر أن أسعار الغاز في أوروبا ارتفعت خلال العام الحالي بأكثر من 600 في المائة نتيجة تقليص صادرات الغاز الروسي إلى الأسواق الأوروبية، بالتزامن مع زيادة الطلب على الطاقة نتيجة إعادة فتح الاقتصادات التي كانت قد تضررت من جائحة فيروس كورونا المستجد خلال العام الماضي.
كما أسهمت أعمال الصيانة المؤجلة لمنشآت إنتاج الغاز الطبيعي في أوروبا وتوقف محطات الطاقة في ارتفاع الأسعار. وتزيد أسعار الغاز في أوروبا بمقدار 13 مرة عن أسعاره في الولايات المتحدة. كما أن الأسعار في آسيا أقل كثيراً منها في أوروبا التي أصبحت وجهة رئيسية لشحنات الغاز الطبيعي المسال، وذلك في وقت تشهد فيه أوروبا ارتفاعاً في الطلب على الوقود الأزرق، مع تراجع مخزونات الغاز الأرضية، الأمر الذي أدى إلى صعود أسعار الغاز إلى مستويات تاريخية.
وتراجع سعر الغاز الهولندي القياسي للسوق الأوروبية، الخميس، بنسبة 22 في المائة إلى 135.03 يورو لكل ميغاوات/ساعة كهرباء في بورصة أمستردام ليفقد مكاسب الأسبوع الحالي.
وأدى انخفاض سعر الغاز إلى تراجع سعر الكهرباء، حيث انخفض سعر عقود الكهرباء في ألمانيا تسليم العام المقبل بنسبة 15 في المائة إلى 277 يورو لكل ميغاوات/ساعة وهو أكبر تراجع للسعر منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
كما تراجعت أسعار هذه العقود في فرنسا بنسبة 24 في المائة إلى 775 يورو لكل ميغاوات/ساعة، بعد وصولها الأربعاء إلى مستوى قياسي قدره 1000 يورو لكل ميغاوات/ساعة.
وفي غضون ذلك، نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك قوله، الجمعة، إنه يتوقع أسعار غاز مرتفعة نسبياً في العام المقبل. وتعتمد أوروبا على روسيا لتوفير نحو 35 في المائة من احتياجاتها من الغاز الطبيعي، الذي ارتفع سعره إلى أعلى مستوى على الإطلاق في السوق الفورية هذا الشتاء.
من جهته، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يوم الخميس، إنه من غير المنصف اتهام روسيا بالمسؤولية عن ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي إلى مستويات قياسية في أوروبا في ظل تلبية شركة غازبروم الروسية جميع التزاماتها في الإمداد، مشدداً على أنه لا توجد حجوزات على خط «يامال–أوروبا» لنقل الغاز الروسي لأوروبا، بسبب عدم تلقي طلبات من العملاء، خاصة من الشركات الألمانية والفرنسية، مؤكداً أن الشركة ملتزمة بتوريد كميات الغاز المتعاقد عليها، وأن «غازبروم» زادت من صادراتها، باستثناء تلك الموجهة لدول الاتحاد السوفياتي السابق، هذا العام بنسبة 20 في المائة في بعض الأحيان.


مقالات ذات صلة

اختراق معلومات شخصية ومصرفية لمئات الآلاف من سكان ولاية أميركية

الولايات المتحدة​ شعار شركة ديلويت المسؤولة عن البوابة الإلكترونية للولاية (وسائل إعلام محلية)

اختراق معلومات شخصية ومصرفية لمئات الآلاف من سكان ولاية أميركية

اخترقت مجموعة دولية من المجرمين المعلومات الشخصية والمصرفية لمئات الآلاف من سكان ولاية رود آيلاند الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
خاص ترمب وشي في قمة زعماء مجموعة العشرين بأوساكا باليابان عام 2019 (أرشيفية - رويترز)

خاص قنابل موقوتة تهدد الاقتصاد العالمي في 2025

يقف عام 2025 عند منعطف محوري مع تنامي المواجهة التجارية بين الولايات المتحدة والصين ووسط استمرار التوترات الجيوسياسية.

هلا صغبيني (الرياض)
الاقتصاد متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)

الأسواق الأميركية تشهد تراجعاً بسبب بيانات اقتصادية محبطة

انخفضت مؤشرات الأسهم الأميركية، يوم الخميس، في ظل بيانات محبطة قد تشير إلى تباطؤ بالنمو الاقتصادي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد يشتري الناس الهدايا في منطقة تايمز سكوير في نيويورك (رويترز)

تضخم الجملة يقاوم الانخفاض في الولايات المتحدة

ارتفعت تكاليف الجملة في الولايات المتحدة بشكل حاد خلال الشهر الماضي، ما يشير إلى أن ضغوط الأسعار لا تزال قائمة في الاقتصاد حتى مع تراجع التضخم من أعلى مستوياته.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد لافتة مكتوب عليها «نوظف الآن» في مغسل سيارات بأحد شوارع ميامي بفلوريدا (رويترز)

زيادة غير متوقعة في طلبات إعانات البطالة الأميركية

ارتفع عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل غير متوقع، الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

وزير النقل: توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية بـ2.6 مليار دولار في السعودية

الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)
الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)
TT

وزير النقل: توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية بـ2.6 مليار دولار في السعودية

الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)
الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)

قال وزير النقل والخدمات اللوجيستية، المهندس صالح الجاسر، إن السعودية نجحت في جذب الاستثمارات من الشركات العالمية الكبرى في القطاع اللوجيستي، كاشفاً عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية بالمواني باستثمارات تجاوزت 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

وأضاف الجاسر، خلال كلمته الافتتاحية في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية، (الأحد) في الرياض، أن المملكة لعبت دوراً محورياً في تعزيز كفاءة سلاسل الإمداد العالمية، مشيراً إلى أن هذا النجاح كان نتيجة للاستفادة من الإمكانات اللوجيستية المتنامية التي تتمتع بها السعودية، والتي تشمل شبكة متقدمة من المطارات والمواني عالية الكفاءة، بالإضافة إلى السكك الحديدية والطرق البرية التي تسهم في تسهيل وتسريع عمليات الشحن والتصدير.

وبيَّن أن قطاع النقل والخدمات اللوجيستية في السعودية استمرَّ في تحقيق نمو كبير، متجاوزاً التحديات التي يشهدها العالم في مختلف المناطق، موضحاً أن بلاده حافظت على جاهزيتها في سلاسل الإمداد والتوريد العالمية، وذلك من خلال التطور الملحوظ الذي شهده القطاع محلياً.

وفيما يخصُّ التطورات الأخيرة، أشار الجاسر إلى أن المملكة واصلت تقدمها في التصنيف الدولي في مناولة الحاويات خلال عام 2024، وسجَّلت 231 نقطة إضافية في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وأُضيف 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن، مما يعكس دور المملكة الفاعل في تيسير حركة التجارة العالمية ودعم قطاع الخدمات اللوجيستية.

وأكد الجاسر أن إطلاق ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، المخططَ العام للمراكز اللوجيستية والمبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد يعكس الاهتمام الكبير الذي يحظى به القطاع من الحكومة.

ووفق وزير النقل، فإن السعودية تستهدف رفع عدد المناطق اللوجيستية إلى 59 منطقة بحلول عام 2030، مقارنة بـ22 منطقة حالياً، ما يعكس التزام المملكة بتطوير بنية تحتية لوجيستية متكاملة تدعم الاقتصاد الوطني، وتعزز من مكانتها مركزاً لوجيستياً عالمياً.