سنّة العراق إلى «شراكة» مع الحكومة تلغي التهميش

الإعلان عن أول تحالف معارض من العرب والكرد في البرلمان

محمد الحلبوسي أحد قادة السنة المطالبين بشراكة حقيقية في الحكم خلال لقاء في البصرة (أ.ف.ب)
محمد الحلبوسي أحد قادة السنة المطالبين بشراكة حقيقية في الحكم خلال لقاء في البصرة (أ.ف.ب)
TT

سنّة العراق إلى «شراكة» مع الحكومة تلغي التهميش

محمد الحلبوسي أحد قادة السنة المطالبين بشراكة حقيقية في الحكم خلال لقاء في البصرة (أ.ف.ب)
محمد الحلبوسي أحد قادة السنة المطالبين بشراكة حقيقية في الحكم خلال لقاء في البصرة (أ.ف.ب)

بعد نحو عقدين من فقدانهم السلطة، وتقديمها جائزة للمكون الشيعي عقب الغزو الأميركي عام 2003، يبدو سُنة العراق مصممين على تصحيح الخلل في قواعد المعادلة السياسية ليكونوا شركاء حقيقيين لا شكليين... فقد أصبح مطلب «الشراكة الحقيقية» لا «المشاركة الشكلية» الشعار الأهم الذي يروج له أكبر تحالفين سنيين؛ هما «تقدم» بزعامة رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي، و«العزم» الذي يتزعمه خميس الخنجر.
ويرى مراقبون أن اللقاءات والخطوات الأخيرة التي اتخذها الجانبان، ربما تعزز فرص نجاح مسعى السنة في رؤية عراق «بلا تهميش» تتقاسم حكمه القوى السياسية، من دون النظر إلى طبيعة انتماء تلك القوى المذهبية أو الإثنية أو القومية.
طبيعة اللقاءات والاتفاقات الأخيرة بين تحالفي «تقدم» و«العزم» عززت إمكانية بلورة موقف سنّي موحد أمام بقية القوى السياسية، وتحديداً الشيعية التي يقع على عاتقها تشكيل الحكومة المقبلة، وهذه الإمكانية تفرضها حالة «التفاهم اللافت» بين التحالفين السنيين اللذين ظلا لأشهر طويلة قبل إجراء الانتخابات في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، في حالة خصام وتنافس شديدين.
الى ذلك، أُعلن في بغداد أمس إنبثاق أول تحالف سياسي بين العرب والكرد في البرلمان العراقي، يتكون من 28 نائباً فائزاً في الانتخابات التي أجريت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وجاء الإعلان عبر مؤتمر صحفي عقده رئيس حزب «الجيل الجديد» الكردي شاسوار عبد الواحد ورئيس حركة «إمتداد» علاء الركابي. وحمل التحالف الجديد إسم «من أجل الشعب» ويضم أيضا عدداً من المستقلين بحيث يصل مجموع المنتمين إليه 28 نائباً.
... المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.