السعودية تخطط لاستثمار 138 مليار دولار في مشروعات الطاقة إلى 2030

عبد العزيز بن سلمان يحذّر من أزمة «خطيرة» في حال تقليص استثمارات إنتاج النفط عالمياً

الأمير عبد العزيز بن سلمان متحدثاً في ملتقى الميزانية السعودية أمس (رويترز)
الأمير عبد العزيز بن سلمان متحدثاً في ملتقى الميزانية السعودية أمس (رويترز)
TT

السعودية تخطط لاستثمار 138 مليار دولار في مشروعات الطاقة إلى 2030

الأمير عبد العزيز بن سلمان متحدثاً في ملتقى الميزانية السعودية أمس (رويترز)
الأمير عبد العزيز بن سلمان متحدثاً في ملتقى الميزانية السعودية أمس (رويترز)

قال الأمير عبد العزيز بن سلمان، وزير الطاقة السعودي، إن أسواق النفط قد تواجه فترة خطيرة، في حال تم تقليص الاستثمارات في الاستكشاف والحفر، مشيراً إلى أن ذلك يهدد بخفض إنتاج الخام بمقدار 30 مليون برميل يومياً بحلول عام 2030.
وأضاف وزير الطاقة السعودي: «نحن مقبلون على فترة قد تكون خطيرة، أنا أحذر من أزمة طاقة»، موضحاً: «قد ينخفض إنتاج النفط بنحو 30 مليون برميل يومياً بحلول عام 2030 حال وقف المشروعات الجديدة مثل سيناريو وكالة الطاقة الدولية»، مشدداً على أن المملكة تخطط لاستثمار 380 مليار ريال (101 مليار دولار) في مشاريع للطاقة المتجددة واستثمار 142 مليار ريال (37.8 مليار دولار) في توزيع الطاقة حتى عام 2030، وهو ما يتجاوز مجموعه 138 مليار دولار.
وأبان الأمير عبد العزيز بن سلمان، متحدثاً في ملتقى ميزانية 2022 الذي تنظمه وزارة المالية السعودية في الرياض، أن السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، ستكون إحدى دول قليلة قد تزيد إنتاج النفط في العام المقبل 2022، مشيراً إلى أن دول العالم أدركت الآن أين ستكون السيطرة الجديدة في قطاع الطاقة.
وقدم الوزير السعودي تطمينات حيال التشويش على الصناعة النفطية، لافتاً إلى أن التقديرات المتشائمة لن تتحقق فيما يتعلق بأهم صناعة ترعاها المملكة، لافتاً إلى أن السعودية ستكون الدولة الأهم خلال العام المقبل في زيادة الطاقة الإنتاجية للنفط، رفقة دول مثل الإمارات وربما الكويت.
وأكد أن الحديث عن تلاشي النفط والغاز والفحم وما يُستشهد به من سيناريوهات الآن «مضلل»، مشيراً إلى أن هناك تشويشاً على قدم وساق يراد منه إقناع الناس أننا «في حالة غموض بأهم صناعة في البلاد».
وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان: «نحن الدولة الوحيدة التي أقدمت على زيادة إنتاجها وكان ذلك في أبريل (نيسان) 2020 وقت الجائحة، نحن عالجنا عدم اليقين باليقين».
وأوضح وزير الطاقة أن حصة النفط من مجمل الطلب على الطاقة حتى عام 2045 ستكون من 28 إلى 30 في المائة، مع فارق مهم جداً وهو حجم الطلب في العالم، وقال: «إذا انكمش الطلب على النفط في المستقبل فإن منتجي أوبك سيمثلون حصة أكبر في السوق».
وأشار الأمير عبد العزيز بن سلمان، خلال استعراضه مشروعات الطاقة في موازنة السعودية 2022، إلى أن الجزء الأكبر والأهم الذي سيكون واضحاً خلال العام المقبل، هو استثمار الدولة، خصوصاً من خلال شركاتها الرائدة أو الجديدة أو الشركات التي ستُنشأ مستقبلاً، وتطرق إلى أن البنية التحتية للغاز الطبيعي، بما يشمل خطوط الأنابيب، ستكون مملوكة للحكومة.
وقال: «أشعر بفخر واعتزاز كبيرين، الدولة لم تعد معنية بإنفاق حكومي، الدولة أصبحت مستثمرة»، موضحاً أن «منظومة الطاقة ليست وزارة الطاقة أو أرامكو وسابك، لنا شركاء في المنظومة، وزارات المالية والاتصالات والصناعة، حيث تشاركنا في مستهدفاتنا»، مشيراً إلى أن 70 في المائة من مشروعات الطاقة المتجددة في السعودية مرتبطة بالنمو الاقتصادي.


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
TT

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)

رفعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، اليوم، تصنيف السعودية إلى «Aa3» من«A1»، مشيرة إلى جهود المملكة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

وتستثمر المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، مليارات الدولارات لتحقيق خطتها «رؤية 2030»، التي تركز على تقليل اعتمادها على النفط وإنفاق المزيد على البنية التحتية لتعزيز قطاعات مثل السياحة والرياضة والصناعات التحويلية.

وتعمل السعودية أيضاً على جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية لضمان بقاء خططها الطموحة على المسار الصحيح.

وفي الشهر الماضي، سعى وزير الاستثمار السعودي إلى طمأنة المستثمرين في مؤتمر بالرياض بأن السعودية تظل مركزاً مزدهراً للاستثمار على الرغم من عام اتسم بالصراع الإقليمي.

وقالت موديز في بيان: «التقدم المستمر من شأنه، بمرور الوقت، أن يقلل بشكل أكبر من انكشاف المملكة العربية السعودية على تطورات سوق النفط والتحول الكربوني على المدى الطويل».

كما عدلت الوكالة نظرتها المستقبلية للبلاد من إيجابية إلى مستقرة، مشيرة إلى حالة الضبابية بشأن الظروف الاقتصادية العالمية وتطورات سوق النفط.

وفي سبتمبر (أيلول)، عدلت وكالة «ستاندرد اند بورز» نظرتها المستقبلية للسعودية من مستقرة إلى إيجابية، وذلك على خلفية توقعات النمو القوي غير النفطي والمرونة الاقتصادية.