«أوميكرون»... هل خالفت «الصحة العالمية» قواعد تسمية المتحور الجديد من أجل الرئيس الصيني؟

صورة توضيحية تظهر المتغير «أوميكرون» أمام شعار منظمة الصحة العالمية (د.ب.أ)
صورة توضيحية تظهر المتغير «أوميكرون» أمام شعار منظمة الصحة العالمية (د.ب.أ)
TT

«أوميكرون»... هل خالفت «الصحة العالمية» قواعد تسمية المتحور الجديد من أجل الرئيس الصيني؟

صورة توضيحية تظهر المتغير «أوميكرون» أمام شعار منظمة الصحة العالمية (د.ب.أ)
صورة توضيحية تظهر المتغير «أوميكرون» أمام شعار منظمة الصحة العالمية (د.ب.أ)

أثار تسمية منظمة الصحة العالمة للمتحور الجديد من فيروس كورونا بـ«أوميكرون» جدلاً واسعاً بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، حول الأسس العلمية التي تعتمدها المنظمة الدولية في تصنيف المتحورات من الفيروسات.
اختارت منظمة الصحة العالمية تسمية البديل، الذي أبلغ عنه لأول مرة العلماء في جنوب أفريقيا، باسم «أوميكر ون» – مستخدمة في ذلك الأبجدية اليونانية التي تعتمدها لتسمية المتغيرات البارزة للفيروس.
وبررت منظمة الصحة العالمية استخدام الأبجدية اليونانية، التي صدرت في صورة وثيقة عام 2015، في تسمية المتحورات بأنها تشير إلى المتغيرات بطريقة أبسط من أسمائها العلمية، ومنع الناس من الإشارة إلى المتغيرات من خلال الموقع الذي تم اكتشافهم فيه وخلق وصمة عار، إضافة إلى «تقليل الآثار السلبية غير الضرورية على الدول والاقتصادات والناس».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1464951460228210694
وتساءل مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي، حول سبب تخطي المنظمة حرفين في الأسس التي تعتمدها في طريقة التسمية، حيث توقع الكثير من الناس أن تقوم الوكالة بتسمية أحدث إصدار «نو» (Nu) أو «شي» (Xi)، الذي يأتي بعد «مو»، وهو متغير تم تحديده في 30 أغسطس (آب).
لكن منظمة الصحة العالمية قالت في بيان أرسلته لوكالة «الأسوشيتد برس» الأميركية، إنها تخطت «نو» من أجل الوضوح، و«شي» لتجنب التسبب في جريمة بشكل عام، وأوضحت أن «نو» يسهل الخلط بينها وبين مرادفها باللغة العربية «جديد».
بينما بررت استبعادها لـ«شي» كونه اسماً شائعاً وتبني الوكالة أسساً محددة في التسمية تتجنب التسبب في إهانة أي شخص، المجموعات الثقافية أو الاجتماعية أو القومية أو الإقليمية أو المهنية أو العرقية، بينما روج البعض على وسائل التواصل الاجتماعي، أن سبب استبعاد الاسم هو ارتباطه باسم الرئيس الصيني شي جينبينغ.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن السلالة الجديدة «تثير القلق»، وتخضع لدراسات عدة حالياً، كما دعت منظمة الصحة العالمية البلدان إلى تعزيز جهودها لفهم متغيرات فيروس «كورونا» بشكل أفضل.
ومن جهتهم، كان صانعو اللقاحات سريعين في تصنيف المتغير بوصفه مصدر قلق. وقالت «موديرنا» إن متغير «أوميكرون» يمثل «خطراً محتملاً كبيراً» للقاح «كورونا».
وتابعت: «يتضمن (أوميكرون) الطفرات التي شوهدت في متغير (دلتا)، التي يُعتقد أنها تزيد من قابلية الانتقال، وأيضاً الطفرات التي شوهدت في متغيرات (بيتا) و(دلتا) التي يُعتقد أنها تعزز الهروب المناعي».


مقالات ذات صلة

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)

روته: يجب تعزيز دفاعات حلف «الناتو» لمنع الحرب على أراضيه

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب تعزيز دفاعات حلف «الناتو» لمنع الحرب على أراضيه

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، اليوم (الخميس)، تحذيرا قويا بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية بحاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».