عشية انطلاق الجولة السادسة من المحادثات النووية مع إيران، قال روبرت مالي المبعوث الأميركي الخاص بإيران، إنه ناقش خلال زيارته الأخيرة إلى المنطقة مع دول الخليج العربي ودول أخرى، خيارات عرضت على إيران، تمهيداً لعودتها للالتزام بالاتفاق النووي.
وأضاف مالي في حديث مع الإذاعة الوطنية الأميركية (إن بي آر) بث صباح الجمعة، أن هناك خيارين؛ يتمثل الأول في العودة إلى الصفقة، وفي هذه الحالة {نحن ودول الخليج، مستعدون لتوسيع علاقاتنا الدبلوماسية والاقتصادية، وهو ما يقولون إنهم يريدون القيام به، ودمج المنطقة اقتصادياً ودبلوماسياً}.
وعن الخيار الثاني، فقد حذر مالي من أنه إذا لم تعد إيران إلى الاتفاق، وإذا واصلت التصعيد وزيادة تقدمها النووي، فسيتم إغلاق هذا الباب، وستصبح إيران مرة أخرى سبب الأزمة في انتشار الأسلحة النووية. وأضاف المبعوث الأميركي أن هذه هي الرسالة التي يأمل في نقلها إلى مفاوضات فيينا، قائلاً: {إن الدول العربية التي شككت في السابق في الاتفاق النووي، مستعدة لعودة الولايات المتحدة إليه}. وأضاف: {لن أقول إنهم وقعوا في حب الصفقة، لكنهم أدركوا حقيقة أن البديل عن الصفقة، هو عدم وجود صفقة أو عدم مشاركة أميركية فيها، ما يعني ترك إيران لالتزاماتها، وزيادة خرقها للبرنامج النووي، وسلوكها الإقليمي الأكثر عدوانية}. وقال إنه على الرغم من وجود تقييمات مختلفة لمزايا الصفقة لدى دول الخليج، فإنه يعتقد أنهم متفقون على أن العودة إلى الصفقة أمر بالغ الأهمية الآن، وعرضوا على إيران هذين المسارين.
ولم يخفِ مالي أن إسرائيل لا تزال تعارض الصفقة، لكنه أعرب عن اعتقاده أن {هناك بعض الفروق الدقيقة في النقاش العام}، بما في ذلك من المسؤولين الإسرائيليين السابقين الذين يقولون إن الانسحاب من الصفقة كان {خطأً كبيراً}.
وقال مالي الذي يرأس وفد بلاده في المفاوضات غير المباشرة في فيينا: {أعتقد أنهم يفضلون ألا ننضم مرة أخرى إلى الصفقة، لكن في الوقت نفسه، أوضحوا أنهم لا يريدون خلافات عامة معنا. وإنهم يفهمون أننا إذا عدنا إلى الصفقة، فلن يحاولوا إيقافها}، مشيراً إلى أن الإسرائيليين {يريدون منا العمل معاً على ما يحدث بعد عودتنا إلى الصفقة}. وتابع: {إذا لم نعد إلى الصفقة، وإذا لم تكن إيران مستعدة، فإنهم يريدون منا العمل عن كثب، وهو ما نريد بالطبع القيام به أيضاً}.
وأشار مالي إلى أن الحكومة الإيرانية الجديدة {تتخذ مواقف متشددة للغاية بشأن مطالبهم، لا يبشر بالخير بالنسبة للمحادثات}. ومع ذلك، قال: {دعونا نرى ما يقولونه عندما يكونون على الطاولة}. وخلص إلى أن {المؤشرات التي قدموها، ولسنا الوحيدين الذين سمعوا ذلك، ليست مشجعة بشكل خاص}.
مالي يتحدث عن {خيارين} عرضا على إيران من واشنطن والخليج
مالي يتحدث عن {خيارين} عرضا على إيران من واشنطن والخليج
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة