أعلنت السلطات الصحية في هولندا أنها رصدت 61 مصابا بمرض كوفيد-19 بين مسافرين وصلوا إلى أمستردام في رحلتين آتيتين من جنوب أفريقيا أمس الجمعة. وأضافت أنها بدأت، اليوم السبت، إجراء مزيد من الفحوص لمعرفة إن كان من بينهم مصابون بالسلالة «أوميكرون» التي تم اكتشافها أخيراً.
ووصل قرابة 600 مسافر إلى مطار سخيبهول في أمستردام في رحلتين، ثم خضغوا لفحوص على مدى ساعات بسبب مخاوف متعلقة بسلالة الفيروس الجديدة. وأعلنت وزارة الصحة الهولندية في وقت مبكر اليوم أن الفحوص أثبتت إصابة 61 مسافرا بفيروس كورونا، كما أوردت وكالة «رويترز» للأنباء.
وأوقفت الحكومة الهولندية جميع رحلات الطيران من جنوب القارة الأفريقية أمس الجمعة. وقرر وزير الصحة هوغو دي يونغ إخضاع المسافرين الذين كانوا في الطريق إلى هولندا قبل اتخاذ القرار لفحوص وحجر صحي.
في غضون ذلك، ساد هدوء في هولندا مساء الجمعة خلافا لما كان متوقعا، إذ لم تشهد البلاد احتجاجات عنيفة رغم إعلان الحكومة تعزيز القيود الصحية المفروضة لمكافحة تفشي الإصابات بكوفيد-19.
وقال رئيس الوزراء مارك روتي خلال مؤتمر صحافي في لاهاي: «اعتبارا من الأحد، سيتم مبدئيا إغلاق كل شيء في هولندا بين الساعة 17,00 الساعة 05,00»، باستثناء المتاجر الأساسية.
وستبقى المدارس مفتوحة رغم أن الزيادة الكبرى في الإصابات سُجّلت بين الأطفال. وسيتعين على التلامذة الذين تبلغ أعمارهم 10 أعوام وما فوق وضع كمامات في الأروقة، ولكن ليس داخل الفصول الدراسية، وفقا للحكومة.
وستستمر الحانات والمطاعم في العمل حتى الساعة 17,00. وسيضطر زبائنها إلى وضع كمامات، كما يجب أن تكون الطاولات متباعدة مسافة 1,5 متر على الأقل، مما سيعني تقليص عدد من يرتادون هذه الأماكن، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال رئيس الحكومة: «علينا أن نكون واقعيين.الأرقام اليومية ما زالت مرتفعة جدا»، مشيرا إلى أنه يشعر بأنه المسؤول عن الوضع. وأضاف «يجب أن نعمل بشكل أفضل».
وسجلت السلطات الهولندية 21 ألفا و350 إصابة جديدة الجمعة، أي أقل بقليل من المتوسط البالغ 22 ألفا و258 حالة على مدى الأيام السبعة الماضية. وهي أرقام مرتفعة جدًا بالنسبة إلى بلد يبلغ عدد سكانه 17 مليون نسمة.
وقال دي يونغ إنّ المستشفيات ستُلغي جراحات مقررة لتوفير أسرّة مع وصول الإصابات بكوفيد إلى مستويات قياسية رغم ان حوالى 85% من البالغين الهولنديين تم تلقيحهم ورغم القيود التي فرضت في الآونة الاخيرة.
وشكل الهدوء الأمني النبأ السارّ الوحيد الجمعة، بعد أربع ليال من التوتر الشديد في مدن مختلفة خلال الأسبوع الماضي، بما في ذلك روتردام والعاصمة السياسية لاهاي. وبينما كان متوقعا حصول اشتباكات بعد فرض هذه القيود الجديدة، مضت ليلة الجمعة بهدوء.
في العاصمة، تجمّع حوالى خمسين شخصًا في الحيّ الإداري حيث كان رئيس الوزراء يُلقي خطابه، وراحوا يطلقون الصفارات ويقرعون على الأواني ويطلقون أبواقا عبر مكبرات الصوت. لكنّ التظاهرة التي طوّقتها قوة كبيرة من الشرطة لم تشهد أعمال عنف.
وأعلنت الشرطة في لاهاي توقيف أشخاص عدة على خلفية حيازة ألعاب نارية وعدم إبراز بطاقات هوية.
هولندا ترصد 61 مصاباً بـ«كوفيد-19» في رحلتين من جنوب أفريقيا
المدن الكبرى عرفت هدوءاً بعد أيام من التوتر بسبب تشديد إجراءات احتواء الوباء
هولندا ترصد 61 مصاباً بـ«كوفيد-19» في رحلتين من جنوب أفريقيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة