كيف يساعد تطعيم الأطفال في منع ظهور متغيرات كورونا الجديدة؟

طفلة تتلقى لقاح كورونا بأميركا (أ.ب)
طفلة تتلقى لقاح كورونا بأميركا (أ.ب)
TT

كيف يساعد تطعيم الأطفال في منع ظهور متغيرات كورونا الجديدة؟

طفلة تتلقى لقاح كورونا بأميركا (أ.ب)
طفلة تتلقى لقاح كورونا بأميركا (أ.ب)

يعتقد عدد كبير من العلماء وخبراء الصحة أن تطعيم الأطفال ضد كورونا لا يحميهم فقط من العدوى، ولكنه يساعد أيضاً في وقف انتشار الفيروس ومنع ظهور متغيرات جديدة أكثر خطورة منه.
وبحسب وكالة أنباء أسوشييتد برس، فإن العلماء يقولون إن كل حالة إصابة بكورونا تحدث بين الأطفال في أي مكان في العالم، تمنح الفيروس فرصة للتحور. وأشاروا إلى أن تطعيم أكبر قدر ممكن من الأطفال حول العالم يحد من تلك الفرص.
ويعني تطعيم الأطفال أيضاً الحد من الانتشار الصامت لكورونا، وفقاً للعلماء، لأن معظم الأطفال لا تظهر عليهم أعراض أو تظهر عليهم أعراض خفيفة عند الإصابة بالفيروس.
ولفت العلماء إلى أن عدوى كورونا حين لا تكون مصحوبة بأعراض، فإنها تنتقل بشكل أسهل وأسرع بين الأشخاص بلا هوادة. وكلما زاد عدد الأشخاص المصابين بها، زادت احتمالية ظهور المتغيرات الجديدة.
ويشبه ديفيد أوكونور، خبير علم الفيروسات بجامعة ويسكونسن ماديسون، حالات الإصابة بكورونا بـ«تذاكر اليانصيب التي نمنحها للفيروس، حيث ستكون الجائزة الكبرى متغير أكثر خطورة من متغير دلتا».
ولفت أوكونور إلى أن المتغيرات من المرجح أن تظهر في الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، حيث يمكن أن تؤوي أجسامهم الفيروس لفترة طويلة».
وتظهر أحدث تقديرات مركز COVID - 19 Scenario Modeling Hub، والذي يتكون من مجموعة من الجامعات ومؤسسات البحث الطبي التي تطور نماذج لكيفية انتشار الوباء، أنه خلال الفترة من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري إلى 12 مارس (آذار) 2022، سيؤدي تطعيم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عاماً إلى تجنب حوالي 430 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا، بين سكان الولايات المتحدة إذا لم يظهر أي متغير جديد.
ومن جهتها، قالت الدكتورة كاتريونا شيا، من جامعة ولاية بنسلفانيا، إنه في حال ظهور متغير أكثر قابلية للانتقال من دلتا، فسيتم تجنب 860 ألف حالة إصابة في حال تم تطعيم الأطفال.
وكان لقاح كورونا مقتصرا في البداية على البالغين ثم تم السماح باستخدامه للأطفال فوق عمر الثانية عشرة.
وفي نهاية شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي وافقت إدارة الأغذية والأدوية الأميركية على إعطاء لقاح «فايزر» للأطفال بدايةً من عمر الخامسة.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

الذكاء الاصطناعي يكشف عن أولى علامات سرطان الثدي

تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
TT

الذكاء الاصطناعي يكشف عن أولى علامات سرطان الثدي

تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)

أظهرت طريقة فحص جديدة تجمع بين التحليل بالليزر والذكاء الاصطناعي إمكانية التعرف على أولى علامات الإصابة بسرطان الثدي؛ ما قد يُسهم في تحديد الإصابة في مرحلة مبكرة جداً من المرض.

وتكشف التقنية غير الجراحية التي طوّرها فريقٌ من الباحثين من جامعة إدنبرة بالتعاون مع عددٍ من باحثي الجامعات الآيرلندية، عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من المرض، التي لا يمكن اكتشافها بالاختبارات الحالية، وفق الفريق البحثي.

وقال الدكتور آندي داونز، من كلية الهندسة في جامعة إدنبرة، الذي قاد الدراسة: «تحدث معظم الوفيات الناجمة عن السرطان بعد تشخيصٍ متأخرٍ بعد ظهور الأعراض، لذلك يمكن لاختبارٍ جديدٍ لأنواع متعدّدة من السرطان أن يكتشف هذه الحالات في مرحلة يُمكن علاجها بسهولة أكبر».

وأضاف في بيان، الجمعة، أن «التشخيص المبكّر هو مفتاح البقاء على قيد الحياة على المدى الطويل، وأخيراً لدينا التكنولوجيا المطلوبة. نحتاج فقط إلى تطبيقها على أنواع أخرى من السرطان وبناءِ قاعدة بيانات، قبل أن يمكن استخدامها بوصفها اختباراً لكثيرٍ من الأورام».

ويقول الباحثون إن طريقتهم الجديدة تُعدّ الأولى من نوعها، ويمكن أن تحسّن الكشف المبكر عن المرض ومراقبته وتمهد الطريق لاختبار فحص لأشكال أخرى من السرطان.

نتائجُ الدراسة التي نشرتها مجلة «بيوفوتونيكس» اعتمدت على توفير عيّنات الدم المستخدمة في الدراسة من قِبَل «بنك آيرلندا الشمالية للأنسجة» و«بنك برِيست كانسر ناو للأنسجة».

ويُمكن أن تشمل الاختبارات القياسية لسرطان الثدي الفحص البدني أو الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية أو تحليل عينة من أنسجة الثدي، المعروفة باسم الخزعة.

وتعتمد استراتيجيات الكشف المبكّر الحالية على فحص الأشخاص بناءً على أعمارهم أو ما إذا كانوا في مجموعات معرّضة للخطر.

باستخدام الطريقة الجديدة، تمكّن الباحثون من اكتشاف سرطان الثدي في أقرب مرحلة ممكنة من خلال تحسين تقنية التحليل بالليزر، المعروفة باسم مطيافية «رامان»، ودمجها مع تقنيات التعلّم الآلي، وهو شكلٌ من أشكال الذكاء الاصطناعي.

وقد جُرّبت طرق مماثلة لفحص أنواع أخرى من السرطان، ولكن أقرب وقت يمكن أن يُكتشف فيه المرض كان في المرحلة الثانية، كما يقول الباحثون.

وتعمل التقنية الجديدة عن طريق تسليط شعاع الليزر أولاً على بلازما الدم المأخوذة من المرضى. ومن ثَمّ تُحلّل خصائص الضوء بعد تفاعله مع الدم باستخدام جهازٍ يُسمّى مطياف «رامان» للكشف عن تغييرات طفيفة في التركيب الكيميائي للخلايا والأنسجة، التي تُعدّ مؤشرات مبكّرة للمرض. وتُستخدم بعد ذلك خوارزمية التعلم الآلي لتفسير النتائج، وتحديد السمات المتشابهة والمساعدة في تصنيف العينات.

في الدراسة التجريبية التي شملت 12 عينة من مرضى سرطان الثدي و12 فرداً آخرين ضمن المجموعة الضابطة، كانت التقنية فعّالة بنسبة 98 في المائة في تحديد سرطان الثدي في مرحلة مبكرة جداً من مراحل الإصابة به.

ويقول الباحثون إن الاختبار يمكن أن يميّز أيضاً بين كلّ من الأنواع الفرعية الأربعة الرئيسة لسرطان الثدي بدقة تزيد على 90 في المائة، مما قد يُمكّن المرضى من تلقي علاج أكثر فاعلية وأكثر شخصية، بما يُناسب ظروف كل مريض على حدة.