دراسة: السجائر الإلكترونية قد تضعف العظام

السجائر يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالهشاشة والكسور (أ.ب)
السجائر يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالهشاشة والكسور (أ.ب)
TT

دراسة: السجائر الإلكترونية قد تضعف العظام

السجائر يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالهشاشة والكسور (أ.ب)
السجائر يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالهشاشة والكسور (أ.ب)

توصلت دراسة جديدة إلى أن التدخين الإلكتروني قد يضعف العظام ويزيد من خطر تعرضها للكسور.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد أجريت الدراسة على 5569 شخصاً، تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 80 عاماً، حيث تم سؤالهم عن استخدامهم للسجائر الإلكترونية وما إذا كانوا قد عانوا في أي وقت مضى من كسر في الورك أو الرسغ أو العمود الفقري.
ووجد الباحثون، المنتمون لجامعة بيتسبرغ في بنسلفانيا أن مدخني السجائر الإلكترونية، أو أولئك الذين كانوا يقومون بتدخينها في الماضي، كانوا أكثر عرضة بنسبة 46 في المائة للإصابة بكسور العظام، مما يشير إلى أن عظامهم كانت أكثر هشاشة.
وقالت الدكتورة داياوا أغونز، التي قادت الدراسة الجديدة: «أثناء عملي بأحد المستشفيات لاحظت حالات من كسور العظام بين أشخاص استخدموا السجائر الإلكترونية كوسيلة مساعدة للإقلاع عن التدخين، وقد أدركت وقتها أننا لا نعرف الكثير عن تأثير التدخين الإلكتروني على العظام».
وأضافت: «إن الدليل على أن هذه السجائر يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالهشاشة والكسور هو أمر مهم وحيوي».
ولفت فريق الدراسة إلى أن النيكوتين الموجود في السجائر الإلكترونية غالباً ما يجعل عظام الناس أضعف.
وتضيف هذه الدراسة إلى الأدلة التي ذكرتها الأبحاث السابقة بأن السجائر الإلكترونية يمكن أن تضر بالصحة، حيث ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض الرئة وأمراض القلب والأوعية الدموية.
وتم نشر الدراسة الجديدة في المجلة الطبية الأميركية.


مقالات ذات صلة

«دزرت» تطلق أول متاجرها في السعودية للحد من التدخين

يوميات الشرق المتجر يُلبِّي احتياجات الراغبين في الإقلاع بتوفير «دزرت» بجميع النكهات (واس)

«دزرت» تطلق أول متاجرها في السعودية للحد من التدخين

أطلقت «دزرت» (DZRT)، العلامة التجارية للمساعدة في الإقلاع عن التدخين، أول متاجرها داخل السعودية، وذلك في «منطقة بوليفارد سيتي»، بالتزامن مع انطلاق «موسم الرياض»

«الشرق الأوسط» (الرياض)
علوم يتيح اكتشاف التغيرات في بنية العظام بين بقايا مستخدمي التبغ لعلماء الآثار تصنيف بقايا دون أسنان لأول مرة (جامعة ليستر)

اكتشاف علمي: التدخين يترك آثاراً في العظام تدوم لقرون

التبغ يترك بصمات على العظام تستمر لقرون بعد الوفاة.

«الشرق الأوسط» (ليستر)
صحتك المدخنون لديهم مستوى أعلى من البكتيريا الضارة في الفم مقارنة بغير المدخنين (رويترز)

دراسة: المدخنون لديهم مستوى أعلى من البكتيريا الضارة في أفواههم

كشفت دراسة علمية جديدة أن المدخنين لديهم مستوى أعلى من البكتيريا الضارة في الفم مقارنة بغير المدخنين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك التدخين يُعد السبب الرئيسي للوفيات القابلة للتجنب عالمياً (رويترز)

حظر مبيعات التبغ قد يمنع 1.2 مليون وفاة بين الشباب

أفادت دراسة دولية بأن حظر مبيعات التبغ للأشخاص المولودين بين عامي 2006 و2010 قد يقي من 1.2 مليون وفاة بسبب سرطان الرئة على مستوى العالم بحلول عام 2095.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق السجائر الإلكترونية تأتي في المرتبة الثانية فيما يرتبط بحوادث بطاريات الليثيوم على متن الطائرات (رويترز)

التدخين الإلكتروني يعرّض ركاب الطائرات للخطر... ما العلاقة؟

يمكن للأجهزة التي تعمل ببطاريات ليثيوم أيون - بما في ذلك السجائر الإلكترونية وأجهزة الكومبيوتر المحمولة والهواتف - أن تسخن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الرياض تستعرض جوانب من تاريخ «بلاد الشام» وثقافتها

فنانون كثيرون أشعلوا حماس الجمهور في المسرح الغنائي (تصوير: تركي العقيلي)
فنانون كثيرون أشعلوا حماس الجمهور في المسرح الغنائي (تصوير: تركي العقيلي)
TT

الرياض تستعرض جوانب من تاريخ «بلاد الشام» وثقافتها

فنانون كثيرون أشعلوا حماس الجمهور في المسرح الغنائي (تصوير: تركي العقيلي)
فنانون كثيرون أشعلوا حماس الجمهور في المسرح الغنائي (تصوير: تركي العقيلي)

بينما يتجوّل عصام (33 عاماً)، وهو شاب سوري مقيم في العاصمة السعودية الرياض، في «حديقة السويدي» جنوب غربي الرياض، ويتنقّل بنظره فيما بدت حالة من الارتباط العاطفي بينه وبين ما يراه أمامه، خصوصاً ما يتعلّق بأنواع الطعام التي تنتشر في فعالية «بلاد الشام» والفلكلورات الشعبية التي لم تتوقّف حتى قرب منتصف الليل، قال لـ«الشرق الأوسط» بصوتٍ متهدّج وعينين لامعتين: «افتقدت منذ مراهقتي كل شيء أعرفه عن الشام، ولم أجد شيئاً يشبهها إلا اليوم في (حديقة السويدي)».

وقد قصد عصام وكثيرون غيره من المقيمين في السعودية فعالية «بلاد الشام»، التي بدأت الأحد ضمن مبادرة «تعزيز التواصل مع المقيمين» التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، تحت شعار «انسجام عالمي» بهدف تسليط الضوء على التراث الغني والتنوع الثقافي الذي تتميز به منطقة بلاد الشام، وفقاً للمسؤولين عن المبادرة.

الفعالية تضمّنت منطقة مخصّصة لاستعراض الأزياء التقليدية (تصوير: تركي العقيلي)

سيجد زوّار فعالية «بلاد الشام» من مواطنين ومقيمين، خصوصاً من دول سوريا والأردن وفلسطين ولبنان، على مدار أيام الفعاليات التي تستمر حتى الثلاثاء، جوانب لا حصر لها من التراث الغني والأشكال المتعدّدة من الثقافات الشعبية والفولكلورات الفنية وأنواع الطعام، إلى جانب فرص النقاشات والأحاديث الجانبية مع مجموعة من الشخصيات السورية التي تزور الفعالية ومن الجالية السورية، حول تاريخ البلاد وحاضرها، وشجون مستقبلها، خصوصاً أن نسبة كبيرة منهم وجدت في السعودية الملاذ الآمن بعد سنوات من الاضطرابات عاشتها سوريا على مدار أكثر من عقد من الزمن.

أم جميل (49 عاماً) أوضحت لـ«الشرق الأوسط» أشكالاً من الرّقصة السورية الشهيرة «الدبكة»، وشرحت بعض الأخطاء التي وقع فيها المؤدّون، بالإضافة إلى البراعة التي أظهرها آخرون. وبينما انتقلنا معها إلى أركان الطّعام، استحضرت حكمة شهيرة في الأوساط الشامية: «أحسن ما تأكل رز وباذنجان... خبي جسمك ما يبان» واستعرضت أنواعاً من الأكلات الشهيرة في المطبخ الشامي، قبل أن تتوقّف عند الكبّة، لتتحدث عن محاولاتها في مزاولة تجارة تركّز على طهي الكبة بالطريقة الشّامية الأصيلة في الرياض، قبل أن تكتشف أن كثيرين من نظيراتها قد سبقنها إلى هذه التجربة؛ مما قلّل من فرص انتشارها. وختمت وهي تقول لجمع من الحضور: «العزيمة من دون كبّة مثل الجامع من دون قبّة» في إشارة إلى أهميّة الكبة على السفرة الشاميّة.

رقصات شعبية لفتت أنظار زوّار أيام «بلاد الشام»... (الشرق الأوسط)

وشهدت الفعاليات مجموعة متنوعة من العروض التي تقدِّم جوانب مختلفة من التراث الشامي، مثل جانب عروض «الدبكة»، التي تُعدّ رمزاً للتّرابط المجتمعي والفرح، والتي أدتها فِرق شامية على أنغام الموسيقى التراثية التي تشعل الحماسة في قلوب الحاضرين، بمشاركة مجموعة من الفنّانين مثل: نجم السلطان، وزين عوض، ورمزي سمحان، وكريم نور، ووائل صعب، ومحمد البراوي، ونور حداد، وحسن الخوام.

وتضمّنت الفعاليات استعراضاً للأزياء التقليدية التي تُميّز كل منطقة من مناطق بلاد الشام، بمنطقة مخصّصة لاستعراض الأزياء، ممّا أتاح للزوار فرصة التّعرف على الأزياء الشعبية من بلاد الشام، مثل الأثواب المطرّزة والمشالح، التي تعكس الجمال والأصالة وثراء الهوية الثقافية في تلك المنطقة العربية.

الفنون الشامية حاضرة (الشرق الأوسط)

وأثرى المطبخ الشامي تجربة الزوّار، حيث كان لافتاً حجم الإقبال الكبير، وتمتّعوا بفرصة تذوق الأطباق الشهيرة مثل المناقيش، والكبة، والتبولة، والفتوش، التي تُحضّر بأيدٍ ماهرة، إضافة إلى أكشاكٍ تقدِّم الحلويات الشهيرة مثل الكنافة والمعمول، والمشروبات التقليدية؛ منها القهوة الشامية والشاي بالنعناع، في حين يُشرف طهاة مختصُّون على إعداد الأطباق أمام الزوار ليعيشوا تجربة تذوّق حقيقية.

وأبدى مسؤولون وشخصيّات حضروا الفعاليات سعادتهم بما شاهدوه، وتحدثوا إلى «الشرق الأوسط»، التي جالت بالكاميرا في أرجاء المكان، عادّين أن الفعالية نجحت في تعريف شريحة كبيرة من الزوّار السعوديين والمقيمين بجوانب غنية من الثقافة الشامية، لتعزيز التفاهم والتقارب بين الثقافات المختلفة، كما مثّلت منصّةً حيوية للاحتفاء بالتّعددية الثقافية وإبراز قيم التعايش والتناغم، بما يعكس رؤية السعودية لمجتمع عالمي منفتح ومتعدد الثقافات.