احتفاء مصري بزيارة الأمير تشارلز للمعالم التاريخية بالقاهرة

تجول في الأهرامات والأزهر والدرب الأحمر

في الأهرامات «رويترز»
في الأهرامات «رويترز»
TT

احتفاء مصري بزيارة الأمير تشارلز للمعالم التاريخية بالقاهرة

في الأهرامات «رويترز»
في الأهرامات «رويترز»

قوبلت زيارة الأمير تشارلز، ولي عهد بريطانيا، مصر بحفاوة رسمية وشعبية لافتة على مدار الأيام الماضية، حيث حرص الأمير تشارلز، وزوجته كاميلا، دوقة كورنوال، على زيارة الكثير من المعالم الأثرية الشهيرة، وبدأت الزيارة باستقبال رسمي بقصر الاتحادية الرئاسي، ولقاء مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أعقبه زيارة للجامع الأزهر، ولقاء مع شيخه الدكتور أحمد الطيب، قبل أن يزور حي الدرب الأحمر التاريخي بوسط القاهرة منفرداً من دون زوجته، حيث زار مقر المؤسسة المصرية لإنقاذ التراث (جمعية أهلية) للتعرف على مشروعاتها في دعم وإنقاذ الحرف التراثية، وتلقى هدية عبارة عن قطعة مشغولات خشبية تراثية، بينما ذهبت الدوقة كاميلا منفردة لزيارة عزبة خير الله، أحد أشهر الأحياء الشعبية بالقاهرة للتعرف على مشروع التطوير الحضري للمنطقة ومبادرات تمكين المرأة.
وقال عبد الحميد صلاح الشريف، رئيس مجلس أمناء المؤسسة المصرية لإنقاذ التراث، لـ«الشرق الأوسط» إن «الأمير تشارلز طلب التعرف على مشروعات المؤسسة، خصوصاً في إنقاذ التراث، ودعم الحرف اليدوية التقليدية، وكان مهتماً بمشروع إنقاذ المنابر المملوكية الذي قمنا بتنفيذه، وتدريبات الإسعافات الأولية لإنقاذ التراث التي نقوم بتنظيمها، حيث سبق له أن حضر تدريباً إقليمياً على الإسعافات الأولية لإنقاذ التراث، أقمناه في دبي عام 2014، وكرر نفس المعنى الذي قاله لنا في الإمارات إنه مندهش لوجود فريق إسعافات أولية مصري لإنقاذ التراث».
وأشار الشريف إلى أن «ولي العهد البريطاني كان سعيداً بالزيارة التي استغرقت نحو ساعة، وضحك كثيراً، وأصر على مصافحة فريق عمل المؤسسة كلٍّ على حدة، وقمنا بإهدائه هدية تذكارية تراثية عبارة عن وحدة زخارف إسلامية طولها 40 سم، وعرضها 20 سم، وهي نموذج خشبي مصنوع يدوياً يحاكي جزءاً من منبر مسجد جانم البهلوان الأثري، وكان سعيداً بالهدية، خصوصاً عندما عرف أنها يتم تفكيكها وتجميعها مرة أخرى».
وزار ولي العهد البريطاني عدداً من المعالم الأثرية، على غرار الجامع الأزهر، ومنطقة الأهرامات بالجيزة قبل أن يتوجه إلى مدينة الإسكندرية، محطته الأخيرة، وحضر الرسام الملكي تيموثي سكوت بوليتون، بصحبة ولي العهد لتوثيق الزيارة.
وكانت آخر زيارة للأمير تشارلز للقاهرة قبل نحو 15 عاماً، وتحديداً في عام 2006، وهي الزيارة التي سبقتها زيارات أخرى، أولاها كانت عام 1981 برفقة الأميرة ديانا بعد زواجهما، كجزء من شهر العسل، وتوجها إلى مدينة الغردقة آنذاك، كما زار ولي العهد البريطاني مصر في مارس (آذار) عام 1995.
وأعادت زيارة الأمير تشارلز إلى الأذهان صورة الأميرة ديانا التي تحظى بشعبية ومكانة كبيرة لدى الكثير من المصريين، حيث كانت آخر زيارة ملكية لها لمصر عندما كانت زوجة ولي العهد عام 1981، وذلك لقضاء شهر عسلهما، بينما زارت مصر وحدها مرة أخرى عام 1992، بدعوة من الرئيس الراحل حسني مبارك وزوجته سوزان، حيث زارت عدداً من المعالم الأثرية، بينها الجامع الأزهر، والأهرامات، والمتحف المصري، ومدينتا الأقصر وأسوان.
ويرى أثريون أن زيارة ولي العهد البريطاني تشكّل دعاية غير محدودة للسياحة والمعالم الأثرية المصرية. ويقول الأثري شريف فوزي، المشرف العام على شارع المعز لـ«الشرق الأوسط» إن «زيارة الأمير تشارلز في جانب منها تقدم دعاية مجانية غير محدودة للسياحة المصرية، وترويجاً واقعياً للمعالم الأثرية، لكنها أيضاً تحمل الكثير من الدلالات الأخرى الحضارية والثقافية والدينية، إذ يأتي لقاء ولي العهد الذي يمثل أقدم الملكيات في أوروبا، مع شيخ الأزهر تأكيداً لموقفه الداعم لحوار الحضارات».
وزارت كاميلا صباح أمس (الجمعة)، مستشفى بروك للحيوانات، وأبدت دوقة كورنوال إعجابها بالمستشفى وآلية العمل بداخله، حيث تفقدت أقسام المستشفى وتجاذبت أطراف الحديث مع المسؤولين به والأطباء.
ونشر الحساب الرسمي لقصر «كلارنس هاوس» الملكي البريطاني، لقطات من زيارة الأمير تشارلز ولي العهد البريطاني، للجامع الأزهر مع زوجته كاميلا دوقة كورنوال، خلال لقائه مع شيخ الأزهر أحمد الطيب، وعدد من طلاب الأزهر.
واحتفت وسائل الإعلام المصرية ووكالات الأنباء العالمية بزيارة تشارلز وزوجته للمعالم الأثرية والتاريخية حيث أبرزت جولاته هو زوجته ولقاءاته المتنوعة في القاهرة.


مقالات ذات صلة

الأمير أندرو يعود إلى الواجهة... شخص مقرّب منه يشتبه في تجسسه لصالح الصين

أوروبا الأمير أندرو (رويترز)

الأمير أندرو يعود إلى الواجهة... شخص مقرّب منه يشتبه في تجسسه لصالح الصين

تصدّر الأمير أندرو الذي استُبعد من المشهد العام عناوين الأخبار في وسائل الإعلام البريطانية أمس (الجمعة)، على خلفية قربه من رجل أعمال متهم بالتجسس لصالح الصين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية الملكة البريطانية الراحلة إليزابيث الثانية (رويترز)

الملكة إليزابيث كانت تعتقد أن كل إسرائيلي «إما إرهابي أو ابن إرهابي»

كشف الرئيس الإسرائيلي السابق، رؤوفين ريفلين، عن توتر العلاقات التي جمعت إسرائيل بالملكة إليزابيث الثانية خلال فترة حكمها الطويلة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب يلتقي الأمير وليام في غرفة الصالون الأصفر بمقر إقامة سفراء المملكة المتحدة في باريس (أ.ف.ب)

ترمب: الأمير ويليام أبلغني أن الملك تشارلز «يكافح بشدة» بعد إصابته بالسرطان

صرّح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بأن محادثات جرت مؤخراً مع وليام، أمير ويلز، ألقت الضوء مجدداً على صحة الملك تشارلز الثالث.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق وصول الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا لاستقبال السلك الدبلوماسي في القصر (أ.ب)

هاري يخيب آمال تشارلز بتصريحاته عن طفليه

تحدث الأمير هاري عن تجربته في تربية طفليه، آرتشي وليلبيت، مع زوجته ميغان ماركل في الولايات المتحدة، ما يبدو أنه خيَّب آمال والده، الملك تشارلز الثالث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق رغم محاولاتها أن تُصبح أيقونة موضة لا تزال ميغان تستمد بريقها وقوة تأثيرها من ارتباطها بالأمير هاري (أ.ف.ب)

الأمير هاري يسخر من إشاعات الطلاق

سخر الأمير هاري، دوق أوف ساسكس، من الإشاعات المتكررة حول حياته الشخصية وزواجه من ميغان ماركل. جاء ذلك خلال مشاركته في قمة «DealBook» السنوية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.