شنت طائرات إسرائيلية، أمس، غارات على مواقع في وسط سوريا وغربها، قرب «ميناء إيران» على البحر المتوسط، وذلك في ثالث قصف تشنه تل أبيب منذ لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت في 22 أكتوبر (تشرين الأول).
إلى ذلك، يعقد مسؤول الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي بريت ماكغورك، ونائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فرشينين، والمبعوث الرئاسي ألكسندر لافرنتييف، «حواراً سرياً» عن سوريا في جنيف بعد أيام، لتجنب صدام عسكري شرق الفرات ودبلوماسي في نيويورك.
وتسعى واشنطن للتنسيق مع حلفائها، عبر قيادة اجتماع موسع لعدد من الدول الكبرى والإقليمية على هامش مؤتمر التحالف الدولي لمواجهة «داعش» في بروكسل، في الثاني من الشهر المقبل، في تكرار لاجتماع روما في يونيو (حزيران) الماضي. كما قررت موسكو تنظيم مؤتمر لـ«ضامني آستانة»، بمشاركة وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا، في منتصف الشهر المقبل.
وكان رئيسا هيئة الأركان الروسي فاليري غيراسيموف، والأميركي مارك ميلي، اجتمعا قرب هلسنكي قبل أسابيع للحفاظ على اتفاق «منع الصدام» في سوريا، لكن الأيام الأخيرة شهدت زيادة الوجود الروسي ونشر طائرات حربية قرب القوات الأميركية شرق الفرات، بهدف «ردع» تركيا عن توغل جديد يضرب بـ«قوات سوريا الديمقراطية»، حليفة واشنطن. وتطلب ذلك تكثيف الاتصالات اليومية الأميركية - الروسية لـ«منع الصدام»، وقيام واشنطن بدفع الأكراد للحوار مع دمشق من جهة، وتشجيع موسكو الحكومة السورية على مرونة مع الأكراد.
وأمام الخلاف الأميركي - الروسي في قراءة تنفيذ القرار الدولي الخاص بالمساعدات الدولية «عبر الحدود» مع قرب التمديد له بداية العام، ستة أشهر أخرى، توقع دبلوماسي غربي أن يشكل لقاء ماكغورك وفيرشينين مناسبة للوصول إلى صفقة بتقديم واشنطن ضمانات بتنفيذ البنود المتعلقة بـ«التعافي المبكر» والمساعدات «عبر الخطوط»، مقابل عدم استخدام موسكو «حق النقض» (فيتو) على التمديد.
غارات إسرائيلية في سوريا قرب «ميناء إيران» على المتوسط
غارات إسرائيلية في سوريا قرب «ميناء إيران» على المتوسط
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة