دراسة: الإصابة بالتهابات قلبية بسبب لقاحات «الحمض النووي الريبي» نادرة

عاملة في القطاع الطبي الأميركي تمسك بعبوة لقاح «كورونا» في كاليفورنيا (أ.ب)
عاملة في القطاع الطبي الأميركي تمسك بعبوة لقاح «كورونا» في كاليفورنيا (أ.ب)
TT

دراسة: الإصابة بالتهابات قلبية بسبب لقاحات «الحمض النووي الريبي» نادرة

عاملة في القطاع الطبي الأميركي تمسك بعبوة لقاح «كورونا» في كاليفورنيا (أ.ب)
عاملة في القطاع الطبي الأميركي تمسك بعبوة لقاح «كورونا» في كاليفورنيا (أ.ب)

أظهرت دراسة فرنسية كبيرة، اليوم (الاثنين)، أن اللقاحات العاملة بتقنية الحمض النووي الريبي المرسال المضادة لـ«كوفيد - 19» تزيد خطر الإصابة بالتهابَي عضلة القلب وغلاف القلب أو ما يعرف بالتامور، لكن هذا نادر الحدوث ولا يدعو إلى التشكيك في فائدة اللقاحات، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وتابعت هذه الدراسة تحت إشراف مؤسسة «إيبي - فار» للدراسات والبحوث التي تجمع وكالة الأدوية «آي إن إس إم» وصندوق التأمين الصحي الوطني الفرنسيين، حالات أشخاص تتراوح أعمارهم بين 12 و50 عاماً أدخلوا مستشفيات في فرنسا بسبب التهاب عضلة القلب أو غلاف القلب بين 15 مايو (أيار) و31 أغسطس (آب).
وكما أوضحت تقارير اليقظة الدوائية، تؤكد نتائج الدراسة الفرنسية أن لقاحَي فايزر وموديرنا يزيدان من خطر حدوث هذين المرضين في غضون سبعة أيام بعد الحصول على اللقاح.
وتمت مقارنة كل حالة بـ10 أشخاص من السن والجنس ومناطق الإقامة نفسها، لكن لم يعانوا التهاباً في عضلة القلب. كذلك، تمت مقارنة حالات الاستشفاء بسبب التهاب عضلة القلب أو التهاب التامور بين الملقحين وغير الملقحين في حالات أخرى مماثلة.
وبدت حالات الاستشفاء أكثر وضوحاً لدى الرجال الذين تقل أعمارهم عن 30 عاما، خصوصاً بعد الجرعة الثانية من موديرنا. وبالتالي فإن التحصين بهذا الأخير سبب 132 حالة من التهاب عضلة القلب لكل مليون جرعة أُعطيت.
ولدى النساء دون سن الثلاثين، أصاب التهاب عضلة القلب الناتج عن الجرعة الثانية من موديرنا نحو 37 لكل مليون جرعة.
أما بالنسبة إلى خطر الإصابة بالتهاب غلاف القلب، فهو بدا أكثر وضوحاً بعد إعطاء لقاح موديرنا لمن هم دون سن الـ30، خصوصاً بعد الجرعة الثانية التي تسببت في حدوث قرابة 18 حالة لكل مليون جرعة لدى الشباب.
ولم يتم الإبلاغ عن أي حالة وفاة بين الأشخاص الذين نقلوا إلى المستشفى بسبب هذه الحالات أثناء إكمالهم التلقيح.
وقال مدير «إيبي - فار» محمود زريق: «عندما نوازن بين فاعلية اللقاحات ضد الأشكال الحادة من (كوفيد - 19) المقدرة بنحو 90 في المائة وهذه الأخطار الموجودة لكن النادرة، ومع التطور الإيجابي، لا نشكك في فائدة اللقاحات».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».