الولايات المتحدة ترفع حظر السفر عن 33 دولة الأسبوع المقبل

«الوقاية من الأمراض»: ثلثا الأميركيين حصلوا على جرعة واحدة على الأقل من اللقاح

الولايات المتحدة ترفع حظر السفر عن 33 دولة الأسبوع المقبل
TT

الولايات المتحدة ترفع حظر السفر عن 33 دولة الأسبوع المقبل

الولايات المتحدة ترفع حظر السفر عن 33 دولة الأسبوع المقبل

في الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، ينتهي الحظر الذي وضعته الولايات المتحدة على الزائرين من 33 دولة، مكتفية فقط بمطالبة الزائرين بتقديم دليل على اختبار سلبي لفيروس «كورونا» قبل ركوب الطائرة، وكذلك دليل على الحصول على اللقاح باستثناء الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً.
وقال البيت الأبيض في بيان أمس (الاثنين): «طورت الولايات المتحدة نظام سفر جوي دولياً جديداً يعزز سلامة الأميركيين هنا في الوطن ويعزز سلامة السفر الجوي الدولي». وقال مسؤولو الصحة الفيدراليون إن الاستثناء كان للأطفال لأن الكثيرين ليسوا مؤهلين بعد للحصول على اللقاح. ورغم ذلك، لا يزال يتعين إجراء اختبار لفيروس «كورونا» سلبي للأطفال قبل السفر إلى الولايات المتحدة خلال الأيام الثلاثة السابقة للسفر».
وقال مسؤولون إن «الأمر متروك لشركات الطيران للتحقق من تطعيم الشخص وحالة الاختبار. تمتلك العديد من شركات الطيران بالفعل أنظمة تسمح للمسافرين بتحميل دليل على الاختبار السلبي وحالة اللقاح. بالإضافة إلى ذلك، سيتعين على الزوار الدوليين تقديم معلومات حول كيفية الوصول إليهم في الولايات المتحدة لجهود تعقب جهات الاتصال».
وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض في إفادة صحافية: «هذه بروتوكولات سلامة صارمة تتبع العلم والصحة العامة لتعزيز سلامة الأميركيين هنا في الوطن وسلامة السفر الجوي الدولي».
وكانت إدارة بايدن قد أعلنت في سبتمبر (أيلول) الماضي أنها ستستبدل حظر السفر على الزوار الدوليين بنظام يعتمد على التطعيم والاختبار وتتبع الاتصال للزوار الراغبين في القدوم إلى الولايات المتحدة. ورحبت صناعة السفر بالإعلان ورفع حظر السفر عن المسافرين من 33 دولة، خصوصاً أن دول أوروبا بدأت في تخفيف قيود السفر على الأميركيين بداية هذا الصيف. كما فتحت كندا حدودها في 9 أغسطس (آب) للزوار من الولايات المتحدة الذين تم تطعيمهم.
وقال كيفن إم بورك، رئيس مجلس الخطوط الجوية الدولي - أميركا الشمالية: «نقدر التزام إدارة بايدن بالعمل مع الصناعة بشأن هذه التحديات المعقدة، ونتطلع إلى عملنا المستمر مع اقتراب موعد إعادة الافتتاح في 8 نوفمبر».
ولا يزال وباء كورونا يشكل قيوداً على الحركة والسفر وتحديات أمام الأنظمة العالمية حيث تجاوزت حصيلة الوفيات في كل دول العالم خمسة ملايين أمس (الاثنين) بعد أقل من عامين من انتشار الوباء ما كشف هشاشة الأنظمة الصحية في كل من الدول الفقيرة والغنية. وتمثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا والبرازيل معاً - وهي دول ذات دخل مرتفع - ثمن سكان العالم، لكنها تحتل مرتبة عالية في نسب الوفيات من (كوفيد - 19) حيث تمثل تلك الدول نصف جميع الوفيات. وقد سجلت الولايات المتحدة وحدها أكثر من 740 ألف حالة وفاة، أي أكثر من أي دولة أخرى.
وأعلن مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن ما يقرب من ثلثي الأميركيين تلقوا جرعة واحدة على الأقل من لقاح (كوفيد - 19). وهذا يعادل أكثر من 220 مليون شخص، بينما لا يزال 111 مليون أميركي غير محصنين، وهو رقم يشمل أطفالاً تقل أعمارهم عن 12 عاماً غير مؤهلين بعد للحصول على اللقاح.
وتستمر حالات الإصابة بـ(كوفيد – 19) ودخول المستشفيات في الانخفاض في عدد كبير من الولايات الأميركية، حيث تواصل تلك الولايات فرض القيود بما في ذلك ارتداء الأقنعة والمطالبة بأخذ اللقاحات وإظهار الدليل على الحصول على اللقاحات في المباني والإدارات الحكومية والفنادق والمطاعم.
ويبلغ متوسط عدد الحالات الجديدة في الولايات المتحدة نحو 73 ألف حالة يومياً، وهو أقل بكثير من 173 ألف حالة مسجلة في 13 سبتمبر. ودفعت هذه الانخفاضات إلى تزايد المطالب بتخفيف قواعد ارتداء الأقنعة لكن ارتفاع معدل الوفيات المتزايد خلال الأسابيع الماضية خفف من تلك المطالبات.


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.