تكريت.. الأولوية للتخلص من الألغام بعد تحررها من المتطرفين

{الشرق الأوسط} ترصد الدمار الهائل في «بغداد الشمال» * محافظ نينوى يكشف «أسرار بيع» الموصل

مسجد وسط مدينة تكريت وقد قام مسلحو «داعش» بتدميره إضافة إلى الخراب في المدينة كما بدا أمس (رويترز)
مسجد وسط مدينة تكريت وقد قام مسلحو «داعش» بتدميره إضافة إلى الخراب في المدينة كما بدا أمس (رويترز)
TT

تكريت.. الأولوية للتخلص من الألغام بعد تحررها من المتطرفين

مسجد وسط مدينة تكريت وقد قام مسلحو «داعش» بتدميره إضافة إلى الخراب في المدينة كما بدا أمس (رويترز)
مسجد وسط مدينة تكريت وقد قام مسلحو «داعش» بتدميره إضافة إلى الخراب في المدينة كما بدا أمس (رويترز)

يتفاجأ الزائر لمدينة تكريت العراقية هذه الأيام، بمدى الدمار الذي لحقها جراء وجود تنظيم داعش فيها قبل أن يجري طرده منها خلال الأيام الماضية. ورصدت «الشرق الأوسط» خلال زيارتها للمدينة التي يسميها أهلها «بغداد الشمال» تيمنا بالعاصمة العراقية، مشاهد بنايات مهدمة وجسور محطمة وأحياء سكنية أتت عليها النار وأرض مزروعة بالعبوات الناسفة والألغام.
وأبرز رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي حاكم الزاملي الموجود حاليا في تكريت، اهتمام السلطات بأولوية إعادة إعمار المدينة وإزالة الألغام منها، فقال لـ«الشرق الأوسط»: «بعد أن تمكنت قواتنا المسلحة من طرد عصابات داعش من تكريت، هناك جهود لفرق الجهد الهندسي لتمشيط أحياء المدينة وتأمين خلوها من العبوات الناسفة وإزالة الألغام في مناطق متعددة من المدينة»، وبعدها «سنوجه الدعوة للأهالي للعودة إلى منازلهم».
من جهة أخرى، كشف أثيل النجيفي محافظ نينوى لـ«الشرق الأوسط» أسرار «بيع الموصل لداعش من قبل القيادات العسكرية التي كانت تتحكم بالمحافظة»، محملا «نوري المالكي رئيس الوزراء السابق على اعتبار أنه كان قائدا عاما للقوات مسؤولية ضياع الموصل وسيطرة داعش عليها». وقال النجيفي إنه أبلغ لجنة التحقيق بسقوط الموصل التي شكلها البرلمان بأن «الشرطة الاتحادية التي تتلقى أوامرها مباشرة من الفريق مهدي الغراوي بوصفه قائد العمليات هناك, تتحمل المسؤولية الكاملة عن سقوط الموصل بجوانبها العسكرية بدءا من سير العمليات التي جرت اعتبارا من يوم الخامس من يونيو (حزيران) وحتى فجر العاشر منه, حيث إنها قامت في حقيقة الأمر بتسليم الموصل لداعش وبخاصة في الساحل الأيمن». وأوضح أنه «تم إطلاق سراح 3 من أخطر إرهابيي داعش مقابل أموال ضخمة دفعها التنظيم للغراوي وسواه من القادة العسكريين والأمنيين ممن يتحملون هذه المسؤولية».
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.