رفضت إيران على لسان وزير خارجيتها، حسين أمير عبد اللهيان، ربط المحادثات النووية بالقضايا الإقليمية، مشككاً في «جدية» الإدارة الأميركية لإعادة العمل بالاتفاق النووي، ورفع العقوبات الاقتصادية عن إيران.
وانتقد عبد اللهيان في حوار نشرته صحيفة «إيران» الناطقة باسم الحكومة، أمس، مساعي أميركية وأوروبية لإضافة الملف الإقليمي للمحادثات، ووصفها بأنها «جشع في المطالب». وفي المقابل، اقترح أن يطلع المفاوضون الإيرانيون الجيران واللاعبين المؤثرين في المنطقة على مسار المفاوضات النووية، مشيرا إلى أنه طلب من نظيره العماني «نقل معلومات عن المحادثات النووية إلى الأطراف الإقليمية»، وقال: «ستكون لي جولة في المنطقة وأرغب في إطلاع الجيران والأصدقاء في المنطقة على المفاوضات النووية». وخلص إلى أن طهران «تقبل بمباحثات إقليمية في إطار المنطقة، ونعتقد أنه لا توجد أي صلة بين المباحثات النووية والإقليمية».
تصريحات المسؤول الإيراني جاءت غداة قمة غربية، هي الأولى من نوعها، في روما جمعت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، بشأن الملف النووي الإيراني.
وقالت مصادر الإليزيه إن الزعماء الغربيين الأربعة توصلوا إلى توافق «في العمق» حول القلق الذي يعتريهم بشأن تضاؤل الفترة الزمنية لبلوغ إيران إنتاج السلاح النووي. ووفق المصادر فإن الانطباع العام للأربعة الغربيين أن مماطلة طهران وتماديها في اختراع الحجج وامتناعها حتى اليوم عن العودة إلى طاولة المفاوضات هدفه «كسب الوقت» لدفع برنامجها النووي إلى الأمام.
من جانبه تمسك وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس بـ«كل الخيارات» لإعادة إيران للامتثال إلى الاتفاق النووي، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة «على اتفاق تام» مع بريطانيا وألمانيا وفرنسا بهذا الشأن.
وعادت القاذفات الاستراتيجية الأميركية إلى التحليق في أجواء المنطقة في مواجهة إيران. وأعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) أن قاذفة من طراز «بي - 1 بي لانسر» قامت بدورية جوية «متعددة الأطراف»، لمدة خمس ساعات دون توقف فوق أجواء المنطقة، بهدف إيصال رسالة طمأنة واضحة للحلفاء الإقليميين.