عقوبات أميركية على برنامج إيران للطائرات المسيّرةhttps://aawsat.com/home/article/3273986/%D8%B9%D9%82%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A8%D8%B1%D9%86%D8%A7%D9%85%D8%AC-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%84%D9%84%D8%B7%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%8A%D9%91%D8%B1%D8%A9
فرضت وزارة الخزانة الأميركية، اليوم الجمعة، عقوبات على برنامج إيران للطائرات المسيرة، لتكثف بذلك الضغط على طهران قبيل إعادة إطلاق المفاوضات بشأن برنامجها النووي.
وأفادت الوزارة أن قوات «الحرس الثوري» الإيراني زودت «حزب الله» اللبناني وحركة «حماس» والحوثيين وإثيوبيا بطائرات مسيرة استخدمت لمهاجمة القوات الأميركية والملاحة الدولية في منطقة الخليج، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وطالت هذه العقوبات أيضاً الجنرال سعيد أغاجاني الذي يشرف على قيادة الطائرات المسيّرة والمدرج على قائمة سوداء أميركية أخرى، وكذلك الجنرال عبد الله محرابي وهو مسؤول كبير آخر في «الحرس الثوري» الإيراني.
وتم تجميد أصولهما في الولايات المتحدة وسيُمنعان من الوصول إلى النظام المالي الأميركي.
وأورد بيان للخزانة الأميركية أن «فيلق القدس» المسؤول عن العمليات الخارجية لـ«الحرس الثوري» الإيراني «استخدم طائرات مسيّرة فتاكة وساعد في انتشارها بين جماعات مدعومة من إيران» بما فيها «حزب الله» اللبناني والحوثيين.
وتأتي هذه العقوبات بعدما أعلنت إيران استعدادها لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة والمتوقفة منذ يونيو (حزيران)، في نوفمبر (تشرين الثاني) لإنقاذ الاتفاق الدولي حول برنامجها النووي.
وتهدف هذه المحادثات خصوصاً إلى رفع العقوبات التي تفرضها واشنطن مقابل عودة طهران إلى التزام القيود التي نص عليها الاتفاق.
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب وإيلون ماسك يشاهدان الإطلاق التجريبي السادس لصاروخ «ستارشيب» التابع لشركة «سبيس إكس» في تكساس (رويترز)
أعلن مؤسس شركة «أمازون» الأميركية العملاقة جيف بيزوس الذي يملك صحيفة «واشنطن بوست»، أنه سيتبرّع بمليون دولار لصندوق تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترمب، في اصطفاف مع مليارديرات آخرين في صناعة التكنولوجيا يقدّمون الأموال لخطب ودّ الرئيس المقبل، قبل عودته إلى البيت الأبيض في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل.
وبعدما احتفل الرئيس التنفيذي لشركة «سايلز فورس» صاحب مجلة «تايم»، مارك بينيوس، باختيار ترمب «شخصية العام» 2024، التقى الرئيس المنتخب الرئيس التنفيذي لشركة «غوغل»، سوندار بيتشاي، على أن يجتمع مع بيزوس الأسبوع المقبل، كما أوردت «وول ستريت جورنال» في نبأ أكده ترمب نفسه لاحقاً. وأكدت شركة «ميتا» التي تملك منصة «فيسبوك»، أن مؤسسها مارك زوكربيرغ تبرع بمبلغ مليون دولار أيضاً للجنة تنصيب ترمب، بعد أسابيع فقط من اجتماعهما في منزل ترمب بمارالاغو في فلوريدا.
تحظى الهدايا المقدمة إلى اللجان الافتتاحية التي لا تخضع لحدود المساهمة، بشعبية كبيرة بين الشركات والأفراد الحريصين على خطب ود الإدارة المقبلة. وتقدم لجنة تنصيب ترمب مزايا من الدرجة الأولى للمانحين الذين يُسهمون بمبلغ مليون دولار.
بين ترمب وبيزوس
ولطالما كانت العلاقة بين الرئيس المنتخب متوترة مع «أمازون» بسبب إحباط ترمب من بيزوس، بسبب تقارير صحيفة «واشنطن بوست». وخلال إدارته الأولى، تساءل ترمب عما إذا كانت خدمة البريد الأميركية منحت امتيازات لـ«أمازون» التي اتّهمت بدورها ترمب بالضغط بشكل غير لائق على وزارة الدفاع «البنتاغون» لحرمان الشركة من عقد رئيس للحوسبة السحابية. ولكن خلال الصيف، تحادث بيزوس مع ترمب بعيد محاولة اغتياله خلال مناسبة انتخابية في بنسلفانيا. وأشاد على وسائل التواصل الاجتماعي بـ«رشاقة وشجاعة السيد ترمب تحت نيران حقيقية». وقال بيزوس أخيراً إنه «متفائل للغاية» بشأن إدارة ترمب المقبلة. كما صرح في قمة «ديل بوك ساميت» في نيويورك بأن ترمب «يبدو أنه يتمتع بقدر كبير من الطاقة للحد من التنظيم. ووجهة نظري هي، إذا كان في إمكاني مساعدته في القيام بذلك، فسأساعده، لأن لدينا الكثير من التنظيم في هذا البلد».
وأثار بيزوس جدلاً سياسياً في أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عندما قرر إنهاء تقليد «واشنطن بوست» بتأييد مرشح رئاسي، على الرغم من أن الصحيفة صاغت مسودة تأييد لمنافسته نائبة الرئيس كامالا هاريس. وكتب لاحقاً، في مقال رأي، أنه فعل ذلك لتحسين الثقة مع القراء، وليس لكسب ود ترمب. وأعلنت «أمازون» أيضاً أنها ستبثّ حفل التنصيب مباشرة الشهر المقبل، كما فعلت مع حفلات التنصيب السابقة.
وتأمل الشركات العملاقة في بداية جديدة مع ترمب الذي كان ينتقدها بوصفها متحيّزة ومعادية للمنافسة، وهدّد بعض كبرى شركات التكنولوجيا بإجراءات عقابية عندما يتولى الرئاسة مجدداً.
قوة إيلون ماسك
ويظهر الجهد التسويقي الذي يستهدف ترمب، والذي بدأ فور فوزه في الانتخابات بمجموعة من منشورات التهنئة على وسائل التواصل الاجتماعي؛ أن المليارديرات يلاحقون أيضاً الرئيس التنفيذي لشركة «تيسلا» و«سبيس إكس» إيلون ماسك، وغيره من كبار رجال التكنولوجيا الذين أيّدوا ترمب خلال المرحلة المبكرة من حملته الانتخابية. وسيشارك ماسك الذي جعلته تبرعاته لدعم ترمب أكبر مانح سياسي منذ عام 2010 على الأقل، في رئاسة «دائرة الكفاءة الحكومية» («دوغ» اختصاراً) التي أُنشئت للتوصية بخفض التكاليف الفيدرالية. وستمنحه عودة ترمب إلى البيت الأبيض نفوذاً على العقود الحكومية المهمة لشركات التكنولوجيا الكبرى ومؤسسيها، علماً بأن لدى «أمازون» و«غوغل» عقود حوسبة سحابية رئيسة مع الوكالات الفيدرالية. كما تتعامل شركة بيزوس للصواريخ، «بلو أوريجين»، مع وكالة الطيران والفضاء الأميركية «ناسا».
ووفقاً لنشرة «أوبن سيكريتس» التي تتعقّب التبرعات السياسية، قدّمت «أمازون» 57746 دولاراً للجنة تنصيب ترمب عام 2017. وأفادت بأن حملة بايدن لم تقبل تبرعات من شركات التكنولوجيا عام 2020.