«تنفيذي الألكسو» يعقد ورشة عمل كبرى لتطوير آلياته ودعم المنظمة

أكد على ضرورة التخطيط المسبق وإعادة صياغة العمل الاستراتيجي

هاني المقبل رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الشرق الأوسط)
هاني المقبل رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الشرق الأوسط)
TT

«تنفيذي الألكسو» يعقد ورشة عمل كبرى لتطوير آلياته ودعم المنظمة

هاني المقبل رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الشرق الأوسط)
هاني المقبل رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الشرق الأوسط)

أكد المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، على ضرورة وأهمية التخطيط الاستباقي في جميع أعماله، وإعادة صياغة العمل الاستراتيجي للمجلس وفق مراحل واضحة لحصد نتائج ملموسة، إضافة إلى السبل التي تمكن المشاركة الفعّالة في تطوير أعمال المنظمة الاستراتيجية بمشاركة الدول كافة، من خلال ممثليها أعضاء المجلس التنفيذي.
جاء ذلك استجابة إلى مبادرة رئيس المجلس التنفيذي هاني المقبل، لعقد ورشة عمل كبرى «عن بُعد»، تركز على تطوير عمل المجلس التنفيذي وآلياته، وفق دعوة وُجهت للأعضاء في وقت سابق، حيث عقدت الورشة، اليوم (الأربعاء)، وفقاً لعدد من البنود المقترحة، وبحثت آليات عملية التطوير التي تنطلق خلال بناء الرؤى المشتركة، سعياً نحو دعم المنظمة بهدف الانتقال بها إلى مرحلة تحقيق الغايات والأسباب التي أوجدت من أجلها.
وأوضح المقبل أن هذه الورشة تأتي ضمن منهجية عمل بدأها المجلس التنفيذي، بهدف دعم المنظمة ورفع مستوى التأثير، منطلقاً من الارتكاز على تأسيس مبادئ عمل توجيهية في المجلس تقوم على المسارات الاستراتيجية والتشغيلية، والتقنية، والتواصل، والشراكات، وذلك لرفع مستوى التواصل والمشاركة بين أعضاء المجلس. وأضاف: «منذ أن انتخابي كرئيس للمجلس التنفيذي للمنظمة في 8 يوليو (تموز) 2021. وأنا أحمل هذه الثقة الكبيرة من أعضاء المجلس التنفيذي ممثلي الدول الشقيقة في هذه المهمة، وهذه الثقة تستلزم النظر للمستقبل بعين الحاضر»، مشيراً إلى أنه بدأ المهمة بعقد اجتماعات ثنائية مع 18 عضواً من أعضاء المجلس التنفيذي، مبيناً أنها «كانت مثمرة وإيجابية وبناءة، وقد طرح الأعضاء الأفاضل رؤيتهم ومرئياتهم ومقترحاتهم وملاحظاتهم بكل شفافية ومهنية عالية، حول آلية تطوير عمل المجلس التنفيذي ومسار عمله، بما يضمن تنفيذ الدور المأمول منه والمتوقع، وصولاً إلى أن يكون في المستقبل نموذجاً يُحتذى به»، مشدداً على أن نجاح المجلس التنفيذي في عمله سيكون باستخدام الأدوات الجديدة، والتأثير في المجتمعات العربية، وتحديد المستهدفات بوضوح.
يشار إلى أن منظمة «الألكسو»، التي تأسست عام 1970، ومقرها في تونس، تهدف إلى تنسيق الجهود العربية في ميادين التربية والثقافة والعلوم، ودعم تبادل خبرات وتجارب الدول الأعضاء، وتنسيق جهود مجامع اللغة العربية وإصدار المعاجم المتخصصة متعددة اللغات، والنهوض بالفكر والثقافة العربية، والتعريف بالثقافة العربية والإسلامية، وتنمية البحث العلمي، ودعم التعاون المشترك بين العلماء والباحثين العرب، وتشجيع إنشاء المعاهد التي تُعنى بالحضارة العربية الإسلامية، وتنسيق جهود مؤسسات المجتمع المدني وإشراكها في العملية التربوية والثقافية والعلمية، والمحافظة على التراث المادي وغير المادي وحمايته ونشره.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.