المبيدات الزراعية.. تقلل خصوبة الرجال

وصفة طبية من القرون الوسطى تدمر البكتيريا الفائقة

المبيدات الزراعية.. تقلل خصوبة الرجال
TT

المبيدات الزراعية.. تقلل خصوبة الرجال

المبيدات الزراعية.. تقلل خصوبة الرجال

الرجال الذين يتناولون الفواكه والخضراوات التي توجد فيها بقايا كثيرة من المبيدات الزراعية - مثل الفراولة، السبانخ، والفلفل - يمتلكون معدلات منخفضة من أعداد الحيوانات المنوية في السائل المنوي، وتركيزا أقل لها، مقارنة بالرجال الذين يتناولون الفواكه والخضراوات التي لم تتعرض كثيرا للمبيدات.
هذا ما جاء في دراسة جديدة أجراها باحثون في كلية «تي. إتش. كان» للطب بجامعة هارفارد، ونشرت في مجلة هيومان ريبرادكشن المتخصصة بأبحاث الإنجاب البشري. وهي الأولى من نوعها التي تدقق في العلاقة بين تعرض الفواكه والخضراوات للمبيدات، وبين نوعية السائل المنوي.
وقال جورج تشافارو الأستاذ المساعد في التغذية والوبائيات المشرف الرئيسي على الدراسة: «على حد معلوماتنا المتوفرة، فإن هذه هي الإشارة الأولى على وجود علاقة بين تناول بقايا المبيدات في الفواكه والخضراوات بطريقة مباشرة، وبين النتائج السيئة على صحة الإنسان».
وكانت دراسات كثيرة قد أظهرت وجود آثار ملموسة للمبيدات الزراعية في بول الإنسان بعد تناول الفواكه والخضراوات التي يتم زراعتها حاليا. كما أظهرت دراسات أخرى وجود روابط بين حالات التعرض الغذائي والبيئي للمبيدات وحالات تدهور نوعية الحيوانات المنوية. إلا أنه لا توجد إلا دراسات قليلة حول تأثير الغذاء على صحة الإنسان أو على صحة السائل المنوي للرجال.
وصنف الباحثون الفواكه والخضراوات وفقا لاحتوائها على بقايا عالية من المبيدات (مثل الفلفل الأخضر، السبانخ، الفراولة، التفاح، والكمثرى)، أو على بقايا متوسطة أو واطئة من المبيدات مثل البزاليا والفاصوليا والغريبفروت والبصل، وفقا لبيانات من وزارة الزراعة الأميركية. ثم ضبطوا نتائجهم للتوافق مع عوامل أخرى تؤثر على نوعية الحيوانات المنوية مثل التدخين وزيادة الوزن.
وأظهرت الدراسة أن الذين تناولوا كميات كبيرة من الفواكه والخضراوات الحاوية على بقايا أكثر من المبيدات (أي أكثر من حصة ونصف في اليوم)، لوحظ لديهم انخفاض في أعداد الحيوانات المنوية من بنسبة 49 في المائة مقارنة 32 في المائة للذين تناولوا كميات أقل من الفواكه والخضراوات (أقل من نصف حصة في اليوم)، كما سجلت لدى المجموعة الأولى أحجاما أقل من السائل المنوي المقذوف.
كما ظهر أن الأشخاص الذين تناولوا فواكه وخضراوات ببقايا قليلة من المبيدات لديهم معدلات أعلى من الحيوانات المنوية الطبيعية مقارنة مع الذين تناولوا كميات أقل من الفواكه والخضراوات الحاوية على بقايا أكثر من المبيدات.
وقال تشافارو: «يجب ألا تدفعنا هذه النتائج إلى الامتناع عن تناول الفواكه والخضراوات لأن أنواعها الحاوية على بقايا قليلة من المبيدات كانت مفيدة. وهو الأمر الذي يدعونا إلى تفادي تناول الأنواع الحاوية على بقايا أكثر من المبيدات».
ووظف الباحثون بيانات لـ155 رجلا شاركوا في دراسة البيئة وصحة الإنجاب، التي لا تزال جارية في معهد علوم الصحة البيئية الوطني الأميركي. وشملت الدراسة فحص 338 عينة من السائل المنوي بين أعوام 2007 و2012 إضافة إلى نتائج استبيان حول تناول الفواكه والخضراوات.
على صعيد آخر قال باحثون بريطانيون إن «وصفة طبية من القرون الوسطى ربما ستصبح السلاح الفتاك للبكتيريا الفائقة MRSA وهي «العنقوديات الذهبية المقاومة» التي تفتك بالمرضى داخل المستشفيات. وتحتوي الوصفة المضادة الموجهة ضد بعض أنواع العدوى والأمراض التي يعود تاريخها إلى القرن العاشر، على خليط من الثوم والنبيذ ومرارة البقرة.
وقال باحثون في جامعة نوتنغهام البريطانية إن «الوصفة المعدة لعلاج الشعيرة (Stye) التي ينجم عنها تلوث غدد الدهن الصغيرة الموجودة طول أطراف الجفن». ويحدث هذا المرض بسبب بكتيريا العنقوديات الذهبية. وقالت الدكتورة فريا هاريسون الباحثة في الجامعة إن الوصفة أظهرت فاعلية قوية جدا، إذ إنها قضت على 90 في المائة من البكتيريا الفائقة في فئران مصابة بها.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.