قضاء بعض الوقت في الفضاء ربما يدمر المخ

تصور لإطلاق محطة فضائية تضم 10 أشخاص (أ.ف.ب)
تصور لإطلاق محطة فضائية تضم 10 أشخاص (أ.ف.ب)
TT

قضاء بعض الوقت في الفضاء ربما يدمر المخ

تصور لإطلاق محطة فضائية تضم 10 أشخاص (أ.ف.ب)
تصور لإطلاق محطة فضائية تضم 10 أشخاص (أ.ف.ب)

يمكن أن يسبب قضاء بعض الوقت في الفضاء دماراً لأدمغة رواد الفضاء، معروفة منذ فترة طويلة باسم «متلازمة العين العصبية المرتبطة برحلات الفضاء». ويطرح البحث أسئلة بشأن المخاطر طويلة الأمد للسفر إلى الفضاء في المستقبل. وتشير فحوص الدم التي أخذت من أشخاص سافروا للفضاء إلى إصابة طفيفة، ولكن مستمرة للمخ، وشيخوخة أسرع للمخ لدى العودة إلى الأرض، بحسب ما قاله العلماء في جامعة لودفيج ماكسيميليان بمدينة ميونيخ الألمانية، في دراسة نشرت نتائجها مجلة «جاما نيورولوجي» أخيراً. وجاء البحث قبل أيام من الإعلان عن أن أيقونة «ستار تريك» ويليام شاتنر أصبح أحدث شخص بين رواد الفضاء غير المحترفين الذين يزداد عددهم في السفر إلى الفضاء، حسب وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).
وفي حين أن سياحة الفضاء في طريقها إلى أن تصبح تجارة فخمة للأثرياء، يبدو أن التحذير من احتمال تدمير المخ يقتصر على الإقامة لفترة أطول في الفضاء، وليس لدقائق قليلة من انعدام الوزن التي تكون في إطار رحلات لشركات فضاء جديدة مثل «بلو أوريجين» التي سافر معها شاتنر.
ويعتقد الباحثون أن هناك سبباً واحداً محتملاً لتدمير المخ خلال رحلات الفضاء، وهو انعدام الوزن الذي يعرقل تدفق الدم من المخ، وهو ما يُعتقد أنه يؤدي إلى زيادة ضغط السائل النخاعي بمرور الوقت. وأشارت الدراسات بالفعل إلى أن الرحلات الأطول للفضاء لا تتسبب في تقلص العضلات والعظام فحسب، ولكن أيضاً لها أثر على مخ رواد الفضاء. ولكن ليس من الواضح ما إذا كانت تلك العمليات تسبب أضراراً من عدمه.
وقام طبيبا جامعة لودفيج ماكسيميليان، بيتر تسو أويلونبورج وألكسندر تشوكر، مع زملاء في السويد وروسيا، بفحص عينات دم خمسة من رواد الفضاء الروس الذين قضوا خمسة أشهر ونصف الشهر بمحطة الفضاء الدولية. واكتشف الباحثون زيادة في كثير من سمات البروتينات الخاصة بالتقدم في العمر وإصابات الدماغ، بشكل كبير فور عودتهم من الفضاء. وكان ذلك صحيحاً بصورة خاصة خلال الأسبوع الأول بعد العودة. وبحسب ما ذكره ينس يوردان، مدير معهد طب الفضاء بمركز الفضاء الألماني، فإن ظاهرة الإقامة لفترات طويلة في الفضاء تؤدي إلى تغييرات في المخ معروفة منذ فترة طويلة باسم «متلازمة العين العصبية المرتبطة برحلات الفضاء».


مقالات ذات صلة

هواة مراقبة النجوم يشهدون كوكب الزهرة بجانب الهلال

يوميات الشرق يتم رصد القمر وكوكب الزهرة في السماء فوق المجر (إ.ب.أ)

هواة مراقبة النجوم يشهدون كوكب الزهرة بجانب الهلال

يبدو أن شهر يناير (كانون الثاني) سيكون شهراً مميزاً لرؤية الظواهر السماوية النادرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق أجسام محترقة رصدها مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي جنوب السعودية

أجسام غامضة في سماء السعودية... هذا تفسيرها

تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مساء الخميس، مقاطع فيديو لظهور ما يشبه أجسام محترقة في سماء مدينة جازان (جنوب السعودية).

جبير الأنصاري (الرياض)
يوميات الشرق عرض سماوي مبهر يحدث مرّة كل 80 عاماً (غيتي)

بعد انتظار 80 عاماً... علماء الفلك يستعدون لعرض سماوي مبهر وقصير

وتنتج هذه الظاهرة الفلكية عن التفاعل بين نجمين يدوران حول بعضهما بعضاً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق إنجاز مذهل (ناسا)

مسبار «ناسا»... «يقهر» الشمس مُسجِّلاً إنجازاً مذهلاً

أكّدت «ناسا» أنّ المسبار «باركر» الشمسي «سليم» ويعمل «بشكل طبيعي» بعدما نجح في الوصول إلى أقرب نقطة من الشمس يصل إليها أي جسم من صنع الإنسان.

«الشرق الأوسط» (ماريلاند الولايات المتحدة)
يوميات الشرق صورة توضيحية للمسبار «باركر» وهو يقترب من الشمس (أ.ب)

«ناسا»: المسبار «باركر» يُسجل اقتراباً قياسياً من الشمس

أفادت وكالة «ناسا» الأميركية للفضاء بتسجيل مسبار فضائي في عيد الميلاد اقتراباً قياسياً من الشمس على نحو لم يحققه أي جسم من صنع الإنسان حتى الآن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.