الملك سلمان: فهد بن عبد العزيز والدي الثاني.. تربيت تحت ظله ورعايته

خادم الحرمين يفتح إحدى نوافذ تاريخ خامس ملوك السعودية

خام الحرمين الشريفين خلال جولة داخل المعرض المصاحب  للندوة (تصوير: بندر الجلعود)
خام الحرمين الشريفين خلال جولة داخل المعرض المصاحب للندوة (تصوير: بندر الجلعود)
TT

الملك سلمان: فهد بن عبد العزيز والدي الثاني.. تربيت تحت ظله ورعايته

خام الحرمين الشريفين خلال جولة داخل المعرض المصاحب  للندوة (تصوير: بندر الجلعود)
خام الحرمين الشريفين خلال جولة داخل المعرض المصاحب للندوة (تصوير: بندر الجلعود)

أشرع خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز نافذة من نوافذ تاريخ الدولة السعودية الحديثة، وقلب مساء أمس صفحات من تاريخ خامس ملوك الدولة السعودية بتدشينه ندوة الملك فهد بن عبد العزيز والمعرض المصاحب لها.
وشهد معرض الرياض الدولي، الندوة الرابعة المخصصة لتاريخ الملك فهد بن عبد العزيز الذي حكم الدولة السعودية طوال ربع قرن ترك خلالها بصمات لافتة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
وألقى خادم الحرمين الشريفين الكلمة التالية: «بسم الله الرحمن الرحيم، يشرفني في هذه الليلة أن أكون بينكم لنحتفي بوالدي الثاني فهد بن عبد العزيز، لقد تربيت من صغري تحت ظله ورعايته، وأشكر أبناء الملك فهد الذين عملوا هذا الحفل، وأقول: إنني أعتز وأفتخر أن أكون أخًا للفهد وأن أحضر بينكم هذه الليلة، وأشكر أبناء الملك فهد على هذا المجهود، وشكرا».
ومن جانبه، ألقى الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز، رئيس اللجنة العليا كلمة أبناء وأحفاد الملك الراحل جاء فيها: «إن لكل وطن ضميرا، ولكي تكون ضمير وطن عليك أن تعرف رموز وتاريخ الوطن وتتعلم بهما، وإن تاريخ الوطن هو دعوة إصلاحية مباركة قادها الذين حولوا الفكر إلى دولة».
وأضاف: «يعلم الجميع والقاصي والداني أننا ننظر إليكم دائما على أنكم ضمير الوطن، ويعلم الجميع علم اليقين مسيرتكم السياسية والاجتماعية والخيرية، وقد درج الملوك جميعهم على توكيلكم بالمهام الجسام ورأوا فيكم العقل والتاريخ والمستقبل، فكنتم وما زلتم القوي الأمين».
وأردف مخاطبًا الملك سلمان: «لن ننسى محبتك ووفاءك لوالدنا المغفور له بإذن الله الملك فهد بن عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، لن ننسى رعايتك اليوم لندوته وفعالياته، ونثمن نحن أبناء وبنات وأحفاد الفهد تشريفكم لنا اليوم وافتتاح معرضه وفعالياته».
وأضاف: «لقد ورثنا من والدنا الملك فهد بن عبد العزيز أيادي الخير وامتدت إلى أرجاء المعمورة بأعمال بر ونشر دعوة وبناء مساجد ومراكز إسلامية وخدمة المسلمين والدفاع عن حقوقهم والوقوف مع العلماء، ونحن جميعا بإذن الله سائرون على هذا المنهج القويم». وأضاف: «إن الملك فهد، رحمه الله، حاضر اليوم بمنجزاته، وسيكون حاضرا بمؤسسته (مؤسسة الملك فهد الخيرية) التي يفخر ويقدر أبناء وبنات وأحفاد الملك فهد بن عبد العزيز رئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز لها، سائلا مقامكم الكريم الإذن بإطلاقها».
وكان في استقبال خادم الحرمين الشريفين يرافقه الأمير بندر بن سلمان بن عبد العزيز، الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، والأمير أحمد بن عبد العزيز آل سعود، والأمير مقرن بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، والأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، والأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، والأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية، والأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والأمراء محمد وسعود وسلطان وخالد أبناء الملك فهد بن عبد العزيز، رحمه الله، وأحفاده.
ويحتوي المعرض التفاعلي الذي يستعرض سيرة الفهد منذ ولادته وحتى وفاته، على مقتنياته الشخصية، والأوسمة والأوشحة التي تقلدها، ووثائق رسمية ومخطوطات عدة، وأفلام وثائقية وألف صورة، بعضها تنشر للمرة الأولى.
كما دشّن خادم الحرمين الشريفين موسوعة الملك فهد بن عبد العزيز التي أصدرتها دارة الملك عبد العزيز بهذه المناسبة في عشرة مجلدات يزيد عدد صفحاتها على 5700 صفحة، توثق لحياة الملك فهد (1920 - 2005)، وسيرته العطرة وإنجازاته قبل وبعد توليه الحكم، كما تشمل خطبه وكلماته وحواراته الصحافية وأحاديثه الإعلامية، وشهادات تاريخية لمن عاصروه أو عملوا معه أو قابلوه من الوزراء السعوديين والمفكرين والساسة الدوليين والإعلاميين، إلى جانب ببلوغرافيا للكتب المطبوعة عنه باللغات المختلفة في عهده، كما تشمل معجما لموضوعات الموسوعة، وصورا مختارة من مراحل حياته تعكس مراحل إدارته شؤون البلاد.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.