ارتفعت صادرات النفط الخام السعودية في أغسطس (آب) الماضي، لرابع شهر على التوالي إلى أعلى مستوى منذ يناير (كانون الثاني) 2021. وفق ما أظهرت بيانات رسمية من مبادرة البيانات المشتركة (جودي) أمس (الاثنين).
وارتفعت صادرات المملكة من الخام إلى 6.450 مليون برميل يومياً في أغسطس من 6.327 مليون برميل يومياً في يوليو (تموز). وبلغت الصادرات الإجمالية التي تشمل المنتجات النفطية 7.90 مليون برميل يومياً.
ووافقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها في المجموعة المعروفة باسم (أوبك+) في يوليو على زيادة الإنتاج بواقع 400 ألف برميل يومياً شهرياً اعتباراً من أغسطس لحين انتهاء تخفيضات إنتاجها الحالية البالغة 5.8 مليون برميل يومياً.
وارتفع إنتاج الخام في أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم بواقع 88 ألف برميل يومياً إلى 9.562 مليون برميل يومياً على أساس شهري، بما يشكل أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2020.
وزادت إنتاجية مصافي التكرير المحلية في السعودية إلى 2.521 مليون برميل يومياً في أغسطس لتسجل أعلى مستوى منذ ذات الشهر من العام الماضي.
لكن استهلاك الخام المباشر تراجع بمقدار 37 ألف برميل يومياً إلى 654 ألف برميل يومياً وفقاً لما أظهرته البيانات.
وتقدم الرياض وأعضاء آخرون بمنظمة أوبك أرقام الصادرات لمبادرة البيانات المشتركة (جودي) التي تنشرها على موقعها.
وارتفعت أمس، أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها منذ سنوات بدعم من تعافي الطلب وارتفاع أسعار الغاز الطبيعي والفحم الذي شجع المستخدمين على التحول إلى زيت الوقود والديزل لتوليد الكهرباء.
وارتفعت العقود الآجلة لمزيج برنت 59 سنتاً، أي 0.7 في المائة، إلى 85.45 دولار للبرميل بحلول الساعة 09:00 بتوقيت غرينتش، بعد أن صعد في وقت سابق إلى 86.04 دولار، وهو أعلى سعر منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2018.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 90 سنتاً، أي 1.1 في المائة إلى 83.18 دولار للبرميل، بعد أن لامس 83.73 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر 2014. وقد ارتفعت عقود برنت وغرب تكساس بنسبة 3 في المائة على الأقل الأسبوع الماضي.
في غضون ذلك، نقلت وكالة رويترز عن مصادر من مجموعة «أوبك+» قولها، إن التزام المجموعة بتخفيضات النفط تراجع قليلاً إلى 115 في المائة في سبتمبر (أيلول)، ما يشير إلى أنه رغم قيام التحالف برفع أهداف الإنتاج، فإن بعض الأعضاء لم يبلغوا المستوى المستهدف بسبب تحديات تتعلق بضخ مزيد من النفط.
ورفعت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها بقيادة روسيا، فيما يعرف باسم «أوبك+»، الإنتاج المستهدف بمقدار 400 ألف برميل يومياً في سبتمبر.
وأدت مشكلات نقص الاستثمار والصيانة إلى إعاقة جهود أنغولا ونيجيريا لزيادة الإنتاج، وهي قضية من المتوقع أن تستمر في التأثير على المنتجين في غرب أفريقيا في المستقبل القريب.
ودافعت المملكة العربية السعودية، التي تقود «أوبك» فعلياً، قبل أيام عن سياسة الزيادات التدريجية في الإنتاج من «أوبك+» على الرغم من دعوات كبار المستهلكين مثل الولايات المتحدة لطرح كميات إضافية مع ارتفاع أسعار النفط.
ورداً على سؤال حول دعوات «أوبك+» لزيادة الإنتاج، قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان إن المملكة تزيد الإنتاج.
وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري الأسبوع الماضي، إن الطاقة الإنتاجية الاحتياطية لـ«أوبك+» ربما تنخفض إلى ما دون 4 ملايين برميل يومياً في الربع الرابع من عام 2022 من 9 ملايين برميل يومياً في الربع الأول من عام 2021.
وقالت الوكالة إن الطاقة الاحتياطية ستتركز عند منتجي الشرق الأوسط في السعودية والإمارات والعراق والكويت.
ومن المقرر عقد اجتماع «أوبك+» المقبل في 4 نوفمبر (تشرين الثاني) لتحديد السياسة في ديسمبر (كانون الأول).
ارتفاع صادرات النفط السعودية للشهر الرابع على التوالي
ارتفاع صادرات النفط السعودية للشهر الرابع على التوالي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة