ارتفاع صادرات النفط السعودية للشهر الرابع على التوالي

ارتفعت صادرات المملكة من الخام إلى 6.450 مليون برميل يومياً في أغسطس من 6.327 مليون برميل يومياً في يوليو (رويترز)
ارتفعت صادرات المملكة من الخام إلى 6.450 مليون برميل يومياً في أغسطس من 6.327 مليون برميل يومياً في يوليو (رويترز)
TT

ارتفاع صادرات النفط السعودية للشهر الرابع على التوالي

ارتفعت صادرات المملكة من الخام إلى 6.450 مليون برميل يومياً في أغسطس من 6.327 مليون برميل يومياً في يوليو (رويترز)
ارتفعت صادرات المملكة من الخام إلى 6.450 مليون برميل يومياً في أغسطس من 6.327 مليون برميل يومياً في يوليو (رويترز)

ارتفعت صادرات النفط الخام السعودية في أغسطس (آب) الماضي، لرابع شهر على التوالي إلى أعلى مستوى منذ يناير (كانون الثاني) 2021. وفق ما أظهرت بيانات رسمية من مبادرة البيانات المشتركة (جودي) أمس (الاثنين).
وارتفعت صادرات المملكة من الخام إلى 6.450 مليون برميل يومياً في أغسطس من 6.327 مليون برميل يومياً في يوليو (تموز). وبلغت الصادرات الإجمالية التي تشمل المنتجات النفطية 7.90 مليون برميل يومياً.
ووافقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها في المجموعة المعروفة باسم (أوبك+) في يوليو على زيادة الإنتاج بواقع 400 ألف برميل يومياً شهرياً اعتباراً من أغسطس لحين انتهاء تخفيضات إنتاجها الحالية البالغة 5.8 مليون برميل يومياً.
وارتفع إنتاج الخام في أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم بواقع 88 ألف برميل يومياً إلى 9.562 مليون برميل يومياً على أساس شهري، بما يشكل أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2020.
وزادت إنتاجية مصافي التكرير المحلية في السعودية إلى 2.521 مليون برميل يومياً في أغسطس لتسجل أعلى مستوى منذ ذات الشهر من العام الماضي.
لكن استهلاك الخام المباشر تراجع بمقدار 37 ألف برميل يومياً إلى 654 ألف برميل يومياً وفقاً لما أظهرته البيانات.
وتقدم الرياض وأعضاء آخرون بمنظمة أوبك أرقام الصادرات لمبادرة البيانات المشتركة (جودي) التي تنشرها على موقعها.
وارتفعت أمس، أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها منذ سنوات بدعم من تعافي الطلب وارتفاع أسعار الغاز الطبيعي والفحم الذي شجع المستخدمين على التحول إلى زيت الوقود والديزل لتوليد الكهرباء.
وارتفعت العقود الآجلة لمزيج برنت 59 سنتاً، أي 0.7 في المائة، إلى 85.45 دولار للبرميل بحلول الساعة 09:00 بتوقيت غرينتش، بعد أن صعد في وقت سابق إلى 86.04 دولار، وهو أعلى سعر منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2018.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 90 سنتاً، أي 1.1 في المائة إلى 83.18 دولار للبرميل، بعد أن لامس 83.73 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر 2014. وقد ارتفعت عقود برنت وغرب تكساس بنسبة 3 في المائة على الأقل الأسبوع الماضي.
في غضون ذلك، نقلت وكالة رويترز عن مصادر من مجموعة «أوبك+» قولها، إن التزام المجموعة بتخفيضات النفط تراجع قليلاً إلى 115 في المائة في سبتمبر (أيلول)، ما يشير إلى أنه رغم قيام التحالف برفع أهداف الإنتاج، فإن بعض الأعضاء لم يبلغوا المستوى المستهدف بسبب تحديات تتعلق بضخ مزيد من النفط.
ورفعت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها بقيادة روسيا، فيما يعرف باسم «أوبك+»، الإنتاج المستهدف بمقدار 400 ألف برميل يومياً في سبتمبر.
وأدت مشكلات نقص الاستثمار والصيانة إلى إعاقة جهود أنغولا ونيجيريا لزيادة الإنتاج، وهي قضية من المتوقع أن تستمر في التأثير على المنتجين في غرب أفريقيا في المستقبل القريب.
ودافعت المملكة العربية السعودية، التي تقود «أوبك» فعلياً، قبل أيام عن سياسة الزيادات التدريجية في الإنتاج من «أوبك+» على الرغم من دعوات كبار المستهلكين مثل الولايات المتحدة لطرح كميات إضافية مع ارتفاع أسعار النفط.
ورداً على سؤال حول دعوات «أوبك+» لزيادة الإنتاج، قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان إن المملكة تزيد الإنتاج.
وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري الأسبوع الماضي، إن الطاقة الإنتاجية الاحتياطية لـ«أوبك+» ربما تنخفض إلى ما دون 4 ملايين برميل يومياً في الربع الرابع من عام 2022 من 9 ملايين برميل يومياً في الربع الأول من عام 2021.
وقالت الوكالة إن الطاقة الاحتياطية ستتركز عند منتجي الشرق الأوسط في السعودية والإمارات والعراق والكويت.
ومن المقرر عقد اجتماع «أوبك+» المقبل في 4 نوفمبر (تشرين الثاني) لتحديد السياسة في ديسمبر (كانون الأول).


مقالات ذات صلة

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد أحد المصانع المنتجة في المدينة المنورة (واس)

«كي بي إم جي»: السياسات الصناعية في السعودية ستضعها قائداً عالمياً

أكدت شركة «كي بي إم جي» العالمية على الدور المحوري الذي تلعبه السياسات الصناعية في السعودية لتحقيق «رؤية 2030».

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الاقتصاد الألماني يتباطأ مجدداً... نمو أقل من المتوقع

تظهر سحب داكنة فوق مبنى الرايخستاغ مقر البرلمان الألماني في برلين (رويترز)
تظهر سحب داكنة فوق مبنى الرايخستاغ مقر البرلمان الألماني في برلين (رويترز)
TT

الاقتصاد الألماني يتباطأ مجدداً... نمو أقل من المتوقع

تظهر سحب داكنة فوق مبنى الرايخستاغ مقر البرلمان الألماني في برلين (رويترز)
تظهر سحب داكنة فوق مبنى الرايخستاغ مقر البرلمان الألماني في برلين (رويترز)

نما الاقتصاد الألماني بوتيرة أقل من التقديرات السابقة في الربع الثالث، بحسب ما أعلن مكتب الإحصاء يوم الجمعة، مما يزيد من تفاقم الأخبار السلبية حول دولة يُتوقع أن تكون الأسوأ أداءً بين دول مجموعة السبع الكبرى هذا العام.

وأظهرت البيانات أن الناتج المحلي الإجمالي نما بنسبة 0.1 في المائة في الربع الثالث من عام 2024 مقارنة بالربع السابق، مسجلاً انخفاضاً عن التقدير الأولي الذي كان يشير إلى نمو بنسبة 0.2 في المائة، وفق «رويترز».

وقال كبير خبراء الاقتصاد في منطقة اليورو لدى «بانثيون ماكروإيكونوميكس»، كلاوس فيستيسن: «الاقتصاد الألماني لم يحقق تقدماً يذكر في الربع الثالث، وهو ما يواصل اتجاهاً لا يظهر أي نمو تقريباً في أكبر اقتصاد في منطقة اليورو».

وقد تخلفت ألمانيا عن متوسط النمو في الاتحاد الأوروبي منذ عام 2021، ومن المتوقع أن ينكمش اقتصادها للعام الثاني على التوالي في 2024.

ويُعرّف الركود عادةً بأنه انكماش اقتصادي لمدة ربعين متتاليين، وقد أثارت البيانات الخاصة بالربع الثاني المخاوف من حدوث ركود بعد تسجيل انكماش بنسبة 0.3 في المائة.

وقال رئيس قسم الاقتصاد الكلي العالمي في بنك «آي إن جي»، كارستن برزيسكي: «حتى لو تجنب الاقتصاد الألماني الركود في الصيف، فإن الركود في الشتاء يلوح في الأفق».

وارتفعت الاستهلاكات الأسرية بنسبة 0.3 في المائة على أساس ربع سنوي، بينما سجل الإنفاق الحكومي زيادة بنسبة 0.4 في المائة. من جهة أخرى، انخفضت الاستثمارات في الآلات والمعدات بنسبة 0.2 في المائة، وكذلك في قطاع البناء بنسبة 0.3 في المائة.

وفي ما يتعلق بالتوقعات المستقبلية، أشار فيستيسن إلى أن هناك إمكانات لنمو الإنفاق الاستهلاكي، بالنظر إلى النمو القوي في الدخل الحقيقي ومعدل التوفير المرتفع.

وانخفضت صادرات السلع والخدمات بنسبة 1.9 في المائة مقارنة بالربع الثاني، حيث تراجعت صادرات السلع بشكل ملحوظ بنسبة 2.4 في المائة، وفقاً لما ذكره مكتب الإحصاء.

وقال برزيسكي: «بالنظر إلى ما بعد الشتاء، ستعتمد آفاق النمو في ألمانيا بشكل كبير على قدرة الحكومة الجديدة على تعزيز الاقتصاد المحلي في ظل احتمالات نشوب حرب تجارية وتبني سياسات صناعية أقوى في الولايات المتحدة».