محكمة سودانية تشطب قضية رفعها البرهان لعدم الاختصاص

رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان (أ.ف.ب)
رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان (أ.ف.ب)
TT

محكمة سودانية تشطب قضية رفعها البرهان لعدم الاختصاص

رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان (أ.ف.ب)
رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان (أ.ف.ب)

شطبت محكمة سودانية دعوى قضائية تقدم بها رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ضد ضابط معاشي برتبة لواء، اتهمه فيها بـ«إهانة الجيش»، لعدم الاختصاص استناداً على أنه لا يملك منصب «القائد الأعلى» للجيش، وأكدت أن «القائد الأعلى للجيش» هو من اختصاص مجلس السيادة مجتمعاً وليس البرهان بمفرده.
وقضت محكمة الموضوع «محكمة المعلوماتية» بشطب الدعوى، بعد أن ثبت لها أن الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الذي يشغل منصب رئيس مجلس السيادة، ليس القائد العام للجيش، وأن الوثيقة الدستورية الحاكمة للفترة الانتقالية لا تتضمن منصب «القائد العام»، بل منصب «القائد الأعلى» للجيش، وأن مجلس السيادة بكامله هو «القائد الأعلى» الذي يتخذ القرارات بأغلبية الثلثين، وليس البرهان بمفرده.
وقال الرشيد السراج محامي الدفاع عن اللواء معاش أحمد محمد إدريس لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن محكمة الموضوع «محكمة المعلوماتية» بالخرطوم بحري شطبت البلاغ لعدم الاختصاص، استنادا إلى أن البرهان منفرداً لا يملك صفة «القائد الأعلى» للقوات المسلحة السودانية بحسب الوثيقة الدستورية التي أعطت تلك الصفة لـ«مجلس السيادة» بكامله، وأكدت أن الفريق أول عبد الفتاح البرهان ليس قائداً عاماً للقوات المسلحة، بل هو «مجرد عضو» في مجلس السيادة، مثله مثل بقية الأعضاء الذين يمثلون مجتمعين «القائد الأعلى» للجيش. وقال المحامي إن المواد (11/12) من الوثيقة الدستورية الحاكمة للفترة الانتقالية، نصت على أن مجلس السيادة بكامل عضويته، هو القائد الأعلى للجيش وليس الفريق البرهان في شخصه، ولم تنص على منصب القائد العام.
وقضت محكمة المعلوماتية في الخرطوم بحري برئاسة القاضي بابكر عبد العال في 15 أبريل (نيسان) الماضي ببراءة اللواء أحمد محمد إدريس من تهمة الإساءة للجيش، وبشطب البلاغ المدون من البرهان، لعدم الصفة، بحسب نص المادة (34/2) من قانون الإجراءات الجنائية السوداني، قبل أن يستأنف البرهان القرار لدى محكمة الاستئناف التي حكمت هي الأخرى بعدم اختصاص البرهان وبراءة اللواء إدريس.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.