اشتباكات بيروت توقظ أشباح الحرب

6 قتلى وعشرات الجرحى... و«الثنائي الشيعي» يتهم «القوات»... وجعجع ينفي تورط حزبه

مدنيون فارون من موقع إطلاق النار في بيروت أمس (د.ب.أ)
مدنيون فارون من موقع إطلاق النار في بيروت أمس (د.ب.أ)
TT

اشتباكات بيروت توقظ أشباح الحرب

مدنيون فارون من موقع إطلاق النار في بيروت أمس (د.ب.أ)
مدنيون فارون من موقع إطلاق النار في بيروت أمس (د.ب.أ)

تحوّل الاحتقان السياسي في لبنان بسبب الخلاف على التحقيقات الجارية في انفجار مرفأ بيروت إلى اشتباكات في العاصمة اللبنانية أمس أخذت طابعاً طائفياً بين منطقتين، وأيقظت أشباح الحرب الأهلية، خصوصاً أن الاشتباكات التي انطلقت منها الحرب عام 1975 بدأت من هاتين المنطقتين.
ووقعت الاشتباكات فيما كان مؤيدون للثنائي الشيعي («أمل» و«حزب الله») يتجهون إلى قصر العدل للانضمام إلى مظاهرة دعت إليها الحركة والحزب للاحتجاج على قرارات القاضي طارق البيطار بحق وزيرين سابقين من حركة «أمل». وأدت الاشتباكات إلى مقتل 6 أشخاص وجرح 30 آخرين على الأقل، واستخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف وبنادق القنص. وتحولت منطقة الطيونة الفاصلة بين أحياء منطقة عين الرمانة ذات الأغلبية المسيحية، والشياح ذات الأغلبية الشيعية إلى ساحة حرب حقيقية، تدخّل الجيش اللبناني والدفاع المدني مراراً لإجلاء المدنيين منها، ولمنع الاحتكاكات بين المسلحين.  
وبينما اتهم «حزب الله» و«أمل» حزب «القوات اللبنانية» بالمسؤولية عن الاشتباكات، رد رئيس «القوات» سمير جعجع رافضاً الاتهام، وقال «إن السبب الرئيسي لهذه الأحداث هو السلاح المتفلِّت والمنتشر والذي يهدِّد المواطنين في كل زمان ومكان». 
وأبدى سياسيون ورجال دين لبنانيون ومسؤولون دوليون قلقاً من أحداث بيروت وحذروا من تدهورها إلى الأسوأ، ووجه الرئيس ميشال عون كلمة مساء أمس رفض فيها «أن يعود السلاح لغة تخاطب بين الأفرقاء اللبنانيين»، كما رفض أسلوب الاعتراض في الشارع و«التهديد والوعيد». وقدم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي «اعتذاره» للبنانيين عما جرى، وقال إن همّه إنقاذ البلد، مضيفاً: «أنا خجول من الوضع المأساوي الذي وصلنا إليه».
... المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.