المالكي يتحرك لـ«تطويق» الصدر بـ«الكتلة الأكبر»

تصاعد المخاوف من صدام شيعي ـ شيعي... وفرز يدوي للأصوات في بغداد

فرز أصوات المقترعين يدوياً في بغداد أمس (أ.ب)
فرز أصوات المقترعين يدوياً في بغداد أمس (أ.ب)
TT

المالكي يتحرك لـ«تطويق» الصدر بـ«الكتلة الأكبر»

فرز أصوات المقترعين يدوياً في بغداد أمس (أ.ب)
فرز أصوات المقترعين يدوياً في بغداد أمس (أ.ب)

بدا العراق أمس كأنه ذاهب نحو أزمة سياسية جديدة في ضوء نتائج انتخابات يوم الأحد، إذ أعلن {ائتلاف دولة القانون}، بزعامة نوري المالكي، أنه يجري اتصالات مع قوى عديدة من أجل تشكيل «الكتلة الأكبر» في البرلمان المقبل، ما يعني عملياً تطويق التيار الصدري الذي حقق فوزاً واضحاً على منافسيه لجهة عدد نوابه ويُفترض أن توكل إليه، بالتالي، مهمة اختيار رئيس الوزراء المقبل.
جاء ذلك في وقت بدأت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات عمليات العد والفرز اليدوي لـ 140 محطة في الكرخ والرصافة ببغداد لم يكن قد جرى عدّها وفرزها إلكترونياً.
وكانت النتائج الأولية التي أعلنتها مفوضية الانتخابات، أظهرت تقدماً كبيراً لتيار رجل الدين مقتدى الصدر، يليه {ائتلاف دولة القانون}، على الجبهة الشيعية، مقابل تراجع كبير للقوى الموالية لإيران وفي مقدمتها كتلة {تحالف الفتح} بزعامة هادي العامري.
وتصاعدت المخاوف من صدام شيعي - شيعي أمس. ففيما يرى «الصدريون» أن «الكتلة الأكبر» هي الفائزة بأعلى الأصوات، فإن خصمهم {ائتلاف دولة القانون} يرى أن «الكتلة الأكبر» هي التي ستتشكل داخل مجلس النواب من كتل وقوائم مختلفة.
ويطرح سياسيون عراقيون سيناريو التحالف بين الصدر وخصومه لتشكيل الكتلة الأكبر، وترشيح رئيس وزراء توافقي، لتفادي حرب أهلية.
في غضون ذلك، أكدت الولايات المتحدة، على لسان جينيفر غافيتو، نائبة مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون العراق وإيران، وقوفها مع الحكومة المنتخبة الجديدة في العراق في مهمة حصر السلاح بيد الدولة.
... المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.