مالي: إطلاق سراح راهبة كولومبية اختطفت عام 2017

TT

مالي: إطلاق سراح راهبة كولومبية اختطفت عام 2017

أعلنت الرئاسة في مالي أول من أمس، أنه تم إطلاق سراح راهبة كولومبية كانت قد اختطفت قبل نحو خمس سنوات في مالي. وقال مكتب الرئاسة في مالي عبر «تويتر» إنه تم يوم السبت إطلاق سراح جلوريا سيسيليا نارفايز، التي اختطفت بالقرب من بلدة كوتيالا جنوب البلاد القريبة من حدود بوركينا فاسو في 7 فبراير (شباط) 2017. وقالت مارتا لوسيا راميريز نائبة الرئيس ووزيرة الخارجية الكولومبية في بيان: «أنا في غاية السعادة لسماع نبأ تحرير مواطنتنا الحبيبة في مالي جلوريا سيسيليا نارفايز». وقالت راميريز إن السلطات الكولومبية كانت تعمل «على مدار عدة أشهر» لتحقيق هذا الهدف، حيث طرح الرئيس إيفان دوكي القضية شخصياً مع زعماء مالي والسنغال وغانا.
وقالت وزيرة الخارجية أيضاً إن الفرصة أتيحت لها خلال زيارتها الأخيرة لباريس «لتحليل آخر دليل على أن (نارفايز) لا تزال على قيد الحياة»، مضيفة أنها طلبت من الحكومة الفرنسية المساعدة في جهود إنقاذ الأخت الراهبة الفرنسيسكانية. يشار إلى أن السلطات الكولومبية قالت في عام 2018 إن خلية تابعة لـ«القاعدة» تحتجز الراهبة وطالبت بفدية لإطلاق سراحها. وشككت وزيرة الخارجية الكولومبية في ذلك الوقت ماريا أنجيلا هولجوين في دافع التبشير، قائلة إن الراهبة محتجزة لأسباب اقتصادية. ويتعرض أعضاء الجماعات الدينية أو منظمات الإغاثة بانتظام لعمليات الاختطاف التي يقوم بها مسلحون أو متطرفون في مالي وأجزاء أخرى من غرب أفريقيا، عادةً على أمل الحصول على فدية.
من جهة أخرى، قال جيش مالي في بيان، إن حصيلة قتلى هجوم نفذه إسلاميون متشددون في وسط البلاد ارتفعت إلى 16 جندياً بعد أن كانت تسعة قتلى. وذكر الجيش على «تويتر» أن الهجوم، الذي شمل استخدام عبوة ناسفة بدائية الصنع، وقع في إقليم موبتي مركز أعمال العنف في مالي التي يقوم بها مسلحون على صلة بتنظيمي «القاعدة» و«داعش». وأضاف البيان أن الجنود ردوا على مصدر إطلاق النار وقتلوا ما لا يقل عن 15 مسلحاً.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.