«معرض الرياض» يجمع للمرة الأولى الكتاب والفنّ والموسيقى والمسرح

انطلاق أضخم ملتقى للمثقفين والناشرين في السعودية

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان في حديث جانبي مع الأمير تركي الفيصل خلال افتتاحه معرض الرياض الدولي للكتاب  بحضور الأمراء وكبار المسؤولين وسفراء وضيوف حفل الافتتاح (تصوير: سعد الدوسري)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان في حديث جانبي مع الأمير تركي الفيصل خلال افتتاحه معرض الرياض الدولي للكتاب بحضور الأمراء وكبار المسؤولين وسفراء وضيوف حفل الافتتاح (تصوير: سعد الدوسري)
TT

«معرض الرياض» يجمع للمرة الأولى الكتاب والفنّ والموسيقى والمسرح

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان في حديث جانبي مع الأمير تركي الفيصل خلال افتتاحه معرض الرياض الدولي للكتاب  بحضور الأمراء وكبار المسؤولين وسفراء وضيوف حفل الافتتاح (تصوير: سعد الدوسري)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان في حديث جانبي مع الأمير تركي الفيصل خلال افتتاحه معرض الرياض الدولي للكتاب بحضور الأمراء وكبار المسؤولين وسفراء وضيوف حفل الافتتاح (تصوير: سعد الدوسري)

برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، انطلقت مساء أمس فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب، الذي يتّوج السعودية كأكبر واجهة للنشر العربي. وسط حضور كبير من المفكرين والمثقفين والأدباء، وبمشاركة أكثر من الف دار نشر سعودية وعربية وعالمية من 28 دولة.
وأكد وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، أن معرض الرياض الدولي للكتاب يمثل «بوابة النشر العربي والأكبر في منطقتنا من حيث عدد الزوار وحجم المبيعات ودور النشر المشاركة».
وفي تغريدة له قبيل انطلاق المعرض، حيث تفقد التجهيزات النهائية، قال وزير الثقافة إن المعرض يستمر لـ«عشرة أيام من الكتب والمعرفة والفنون وشؤون ثقافية أخرى».
وتأتي الدورة الجديدة من معرض الرياض الدولي للكتاب تحت شعار «وجهة جديد، وفصل جديد» وهي أول دورة تنظمها وزارة الثقافة السعودية منذ انتقلت إليها مهمة تنظيم معرض الكتاب، الذي يمتد خلال الفترة من 1 إلى 10 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي في موقعه الجديد بواجهة الرياض.
ويشارك أكثر من من 100 مثقف وناقد من مختلف الجنسيات في «لقاءات ثقافية» للحديث عن قضايا أدبية وثقافية مُلحّة من خلال 36 ندوة ومحاضرة تقام على مدى أيام المعرض العشرة.
ينظم المعرض أكثر من 60 ورشة عمل متعددة المشارب والاتجاهات الثقافية، يقدمها أكثر من 100 خبير ومتخصص في مجالات إبداعية متنوعة، من بينها ورش عن الكتابة والتأليف، وصناعة الأفلام والمسرح وفنون الطبخ وغيرها من المجالات.
ولأول مرة، تمزج الفعاليات الثقافية مع فنون، والموسيقى، حيث تشمل الفعاليات حزمة من العروض الموسيقية والفنية الإبداعية تقام في «جادة الثقافة» حيث تحتضن تفعيلات ثقافية متنوعة في 16 منصة على امتداد «واجهة الرياض»، كما يقدم المعرض في مسرح جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن أربع أمسيات غنائية وموسيقية ذات قيمة فنية رفيعة، تبدأ بأمسية غنائية للفنان عبد الرحمن محمد، ثم أمسية موسيقية للموسيقار المصري عمر خيرت، وأمسية تجمع الموسيقي العراقي نصير شمة بمواطنه المطرب القدير سعدون جابر، فيما ستتناول الأمسية الرابعة الأغاني الشهيرة التي كتبها الشاعر الراحل الأمير عبد الله الفيصل لأم كلثوم وعبد الحليم حافظ وغيرهما من نجوم الأغنية العربية، وإلى جانب ذلك، يحتضن مسرح جامعة الأميرة نورة عرضاً موسيقياً بعنوان «عالم هانز زيمر»، ومسرحية للأطفال بعنوان «جزيرة الكنز»، ومسرحية الأطفال «أميرات ديزني» التي ستقام في مسرح مركز الملك فهد الثقافي.
ويحتفي المعرض بجمهورية العراق بوصفها «ضيف الشرف»، حيث تشارك بوفد ثقافي وفني كبير يرأسه وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي الدكتور حسن ناظم، كما يشارك الوفد العراقي في ندوات وأمسيات ثقافية عبر نخبة من المثقفين والفنانين العراقيين.
ويشارك وزير الثقافة العراقي مساء اليوم الجمعة في فعاليات المعرض في لقاء، بعنوان: «الثقافة وبناء الدولة»، كما تقام مساء اليوم ندوة، عن «مورث الفن العراقي». وفي تصريح له لـ«الشرق الأوسط»، اعتبر وزير الثقافة العراقية أن المشاركة العراقية في معرض الرياض الدولي للكتاب، تمثل أهمية بالغة لانفتاح العراق على محيطه العربي وخاصة السعودية، مؤكداً أن «الثقافة العراقية مقبلة على ظروف نوعية تعيد صلاتها خاصة بالثقافة العربية، حيث هي المظلة الكبرى التي تجمع البلدان العربية، والعراق باعتباره فاعلاً في هذه الثقافة عبر قرن من الزمان يعود الآن وضع جديد في صلاته مع العالم العربي ولاسيما مع السعودية».
ويشارك نخبة من الشعراء والمثقفين والإعلاميين العراقيين إلى جانب دور النشر العراقية في هذا المعرض، الذي يحتفي بتجارب رواد الأدب والنقد والفنّ العراقي؛ أمثال محمد مهدي الجواهري وبدر شاكر السياب وعلي جواد الطاهر، إضافة لأمسيات موسيقية يشارك فيها نصير شمة، وفنية يغني فيها المطرب العراقي سعدون جابر، إلى جانب عدد من الندوات والأمسيات الشعرية، يطل من خلالها المثقفون العراقيون على الجمهور السعودي. ومن بين الأمسيات الثفافية العراقية، ندوة عن الآثار العراقية بعنوان: «مدن آثارية (أور، بابل، النمرود)»، وندوة عن «عوالم الشاعر محمد مهدي الجواهري الإنسانية والأدبية»، تشارك فيها ابنته الدكتورة خيال محمد الجواهري، وندوة عن بدر شاكر السياب بعنوان: «غابات النخيل، جولة في حياة بدر شاكر السياب وشعره»، تشارك فيها ابنته آلاء بدر السياب.
وندوة عن الناقد العراقي الدكتور علي جواد الطاهر وجهوده في التأريخ للأدب السعودي، بالإضافة لعدد من الأمسيات الشعرية والفنية.
ويحتضن المعرض على مدى يومي الاثنين والثلاثاء (4 و5 أكتوبر) فعاليات مؤتمر الناشرين الذي يعد الأول من نوعه في المملكة، والذي تنظمه الهيئة لبحث واقع صناعة النشر في العالم العربي وسبل تطويرها لتصل إلى مستويات منافسة دولياً، وذلك من خلال 12 جلسة حوارية يشارك فيها 42 متحدثاً من المملكة والعالم.

البرنامج الثقافي للمعرض اليوم

7.00 مساء حتى 8.00 مساء: لقاء.
عنوان اللقاء: الثقافة وبناء الدولة.
ضيوف اللقاء: د. حسن ناظم وزير الثقافة العراقي.
مدير اللقاء: أ. رندا الشيخ
8.15 مساءً حتى 9.15 مساءً: ندوة.
عنوان الندوة: مورث الفن العراقي.
ضيوف الندوة: أ. سعدي الحديثي، د. أحمد الواصل، ب. نجاه شكر أوغلو.
مدير الندوة: سعد زهري الشمراني.
9.30 مساء حتى 10.30 مساء: لقاء.
عنوان اللقاء: لماذا عائلتي لا تقرأ؟ رحلة نفسية وحلول سلوكية.
ضيوف اللقاء: د.محمد الحاجي.
مدير اللقاء: أ. رائد العيد.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.