عادات عليك اتباعها لحياة أفضل بعد سن الأربعين

أخذ استراحة للاسترخاء يومياً قد يقلل مستويات التوتر لديك (ذا صن)
أخذ استراحة للاسترخاء يومياً قد يقلل مستويات التوتر لديك (ذا صن)
TT

عادات عليك اتباعها لحياة أفضل بعد سن الأربعين

أخذ استراحة للاسترخاء يومياً قد يقلل مستويات التوتر لديك (ذا صن)
أخذ استراحة للاسترخاء يومياً قد يقلل مستويات التوتر لديك (ذا صن)

يعاني كثير من الأشخاص من الاكتئاب والإحباط بعد سن الأربعين، وهي المرحلة العمرية التي يُطلق عليها اسم «منتصف العمر»، ويصفها البعض بـ«الأزمة»، لما تتركه من آثار نفسية سلبية في نفوس كثير من الرجال والنساء.
وفي هذا السياق، كشف عدد من خبراء الصحة البريطانيين لصحيفة «ذا صن» البريطانية، عن بعض العادات التي ينبغي اتباعها بعد سن الأربعين للحصول على حياة صحية ونفسية أفضل.
وهذه العادات هي:
* زيارة طبيب العيون:
مع تقدمنا ​​في السن، يزداد خطر الإصابة بأمراض العيون، مثل إعتام عدسة العين، والتنكس البقعي المرتبط بالعمر (AMD) والغلوكوما.
وتقول جراحة العيون إليزابيث هوكس: «من المهم حقاً أن تحرص على زيارة طبيب العيون مرة في السنة إذا كان لديك تاريخ عائلي من مشكلات العين، وكل عامين إذا لم يكن كذلك».
وأضافت إليزابيث: «العديد من أمراض العيون التي تظهر بعد سن الأربعين قد لا ينتج عنها أي أعراض في المراحل المبكرة، ومن ثم فإن زيارة الطبيب للاطمئنان على صحة عينيك قد يكون الخيار الأفضل لاكتشاف هذه الأمراض مبكراً».
وأشارت إليزابيث إلى أن فحص العينين لا يكشف فقط عن مشكلات النظر، بل قد يرصد أمراض السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض المناعة الذاتية وأنواع معينة من السرطان.

* احرص على الاسترخاء لبعض الوقت يومياً:
يقول الدكتور مارتن كينسيلا، خبير الهرمونات، إن أخذ استراحة للاسترخاء يومياً يمكن أن يساعد في الحفاظ على توازن هرموناتك ويقلل مستويات التوتر لديك.
وأشار كينسيلا إلى أن الاسترخاء يختلف من شخص لآخر، حيث إن البعض يسترخي عن طريق الاستلقاء على المقعد أو السرير دون فعل أي شيء، في حين أن البعض الآخر يجد راحته واسترخاءه في المشي أو القراءة أو التأمل أو الاستحمام بماء دافئ.
ويضيف: «المهم في الأمر هو أن تقوم بتخصيص وقت لنفسك كل يوم».

* النوم في غرفة منفصلة:
يقول خبير النوم نيل ستانلي: «مع تقدمنا ​​في العمر، يعاني معظمنا من اضطرابات في النوم تؤثر على راحتنا النفسية والجسدية. وغالباً ما يبدأ ذلك في نحو سن الأربعين. وأفضل وسيلة فاعلية في مكافحة هذه المشكلة هي النوم في غرفة منفصلة عن زوجتك أو زوجك لبضع ليالٍ في الأسبوع.
وأضاف: «لقد أظهر بحث قمت بإجرائه أن النوم غالباً ما يكون مضطرباً بسبب شريكك الذي ينام بجانبك في الفراش نفسه، وربما يترك لك مساحة للنوم لا تكفي لإشعارك بالراحة».
وتابع: «النوم بمفردك يمكن أن يحسن نوعية نومك بشكل كبير، وبالتالي يحسن من حالتك النفسية والعصبية، ويجعلك أقل شجاراً مع شريكك ومع من حولك».

* ابتعد عن أصحاب الطاقة السلبية:
تقول عالمة النفس إيما كيني: «الطاقة التي يصدرها لك الأشخاص المحيطون بك تؤثر عليك بشكل كبير، خصوصاً كلما تقدم بك العمر. لذلك، ينبغي عليك عند وصولك لسن الأربعين أن تفكر في الأشخاص الذين تحتاج إلى وجودهم بحياتك».
وأضافت: «في سنوات شبابك، قد يكون من الصعب أن تقول لا، ولكن مع تقدمك في العمر، ينبغي ألا تدع الأشخاص السلبيين يحيطون بك. فإذا كان لديك أصدقاء يدلون بتعليقات غير لطيفة على مشاركاتك على مواقع التواصل الاجتماعي على سبيل المثال، فقم بإلغاء صداقتهم. وقتها سيكون لديك مزيد من الطاقة الإيجابية».

* مارس «تمارين كيغل»:
«تمارين كيغل» هي تمارين لشد عضلات قاع الحوض، تُجرى خصوصاً من قبل الأشخاص الذين يعانون من سلس البول مع تقدمهم في العمر.
وتقول الدكتورة شيرين لاخاني خبيرة الصحة العامة: «يعاني نحو ثلثي النساء فوق سن الأربعين من سلس البول، حيث يتسبب كثير من الأشياء - مثل الولادة والإمساك والإجهاد وانقطاع الطمث وزيادة الوزن - في الضغط على قاع الحوض مع تقدمنا ​​في العمر. إلا إن هذا الأمر يمكن تجنبه عن طريق ممارسة (تمارين كيغل) الشهيرة بشكل يومي».
وأضافت لاخاني: «استلق أو اجلس في وضع مريح. وقم بشد عضلات قاع الحوض لمدة 3 - 6 ثوانٍ أثناء قيامك بالزفير. وبعد ذلك، أرخ جسمك مرة أخرى أثناء قيامك بالشهيق. وكرر هذه العملية 10 مرات يومياً للحصول على أفضل النتائج».

* حافظ على صحة أمعائك:
يمكن أن يكون لأمعائك «تأثير غير عادي على صحتك»، كما تقول خبيرة التغذية أماندا أورسيل.
وتضيف أماندا: «المفتاح للحفاظ على صحة أمعائك هو (إطعام) البكتيريا الجيدة التي تكمن في جهازك الهضمي بكثير من الحبوب الكاملة التي تحتوي على الألياف، والفواكه مثل التفاح والتين، والخضراوات مثل السبانخ».
وأضافت: «بعد أن تأكل هذه البكتيريا الجيدة هذه الأطعمة الصحية، تنتج مركبات تقوم بتعزيز المزاج والجهاز المناعي وتتحكم في الشهية وتخفض الكولسترول السيئ».

* إجراء فحوصات للثدي:
أكدت طبيبة الصحة العامة البريطانية، مانفيت بصرة، على ضرورة قيام النساء بعد سن الأربعين بإجراء فحوصات دورية على الثدي بحثاً عن علامات السرطان.
وقالت مانفيت: «يجري تشخيص نحو 10 آلاف امرأة دون سن الخمسين كل عام في المملكة المتحدة بسرطان الثدي، لذلك من المهم أن تقوم جميع النساء بإجراء فحص على الثدي مرة واحدة شهرياً على الأقل».
وأضافت: «كلما اكتُشف سرطان الثدي مبكراً، كان من المرجح أن يكون العلاج أكثر نجاحاً. الفحص سريع وسهل جداً».


مقالات ذات صلة

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي ليس مجرد صداع عادي يعاني منه الجميع في وقتٍ ما، بل هو اضطراب عصبي معقد يمكن أن يُشعر المريض وكأن العالم قد توقف.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)
صحتك استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

ما تأثير تناول المغنيسيوم الغذائي بالعموم، أو أقراص مكملات المغنيسيوم، على النوم؟

د. حسن محمد صندقجي

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
TT

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

وقّعت هذه المرأة الأميركية التي تعيش وتعمل في العاصمة الألمانية، عقداً مع شركة «توموروو بايوستيتس» الناشئة المتخصصة في حفظ الموتى في درجات حرارة منخفضة جداً لإعادة إحيائهم في حال توصّل التقدم العلمي إلى ذلك يوماً ما.

وعندما تتوفى زيغلر، سيضع فريق من الأطباء جثتها في حوض من النيتروجين السائل عند حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر، ثم ينقلون الكبسولة إلى مركز في سويسرا.

وتقول زيغلر، وهي مديرة لقسم المنتجات في إحدى شركات التكنولوجيا في كاليفورنيا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «بشكل عام، أحب الحياة ولدي فضول لمعرفة كيف سيبدو عالمنا في المستقبل».

ولم يعد علم حفظ الجسم بالتبريد الذي ظهر في ستينات القرن العشرين، مقتصراً على أصحاب الملايين أو الخيال العلمي كما ظهر في فيلم «ذي إمباير سترايكس باك» الذي تم فيه تجميد هان سولو، وفيلم «هايبرنيتس» حين يعود رجل تحرر من الجليد القطبي، إلى الحياة.

توفّر شركات في الولايات المتحدة هذه الخدمة أصلاً، ويُقدّر عدد الأشخاص الذي وُضعت جثثهم في التبريد الأبدي بـ500 فرد.

50 يورو شهرياً

تأسست «توموروو بايوستيتس» عام 2020 في برلين، وهي الشركة الأولى من نوعها في أوروبا.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول إميل كيندزورا، أحد مؤسسي الشركة، إن أحد أهدافها «هو خفض التكاليف حتى يصبح تبريد الجثة في متناول الجميع».

إميل كيندزورا أحد مؤسسي «توموروو بايوستيتس» يقف داخل إحدى سيارات الإسعاف التابعة للشركة خارج مقرها في برلين (أ.ف.ب)

ولقاء مبلغ شهري قدره 50 يورو (نحو 52.70 دولار) تتقاضاه من زبائنها طيلة حياتهم، تتعهد الشركة الناشئة بتجميد جثثهم بعد وفاتهم.

يضاف إلى الـ50 يورو مبلغ مقطوع قدره 200 ألف يورو (نحو 211 ألف دولار) يُدفع بعد الوفاة - 75 ألف يورو (نحو 79 ألف دولار) لقاء تجميد الدماغ وحده - ويمكن أن يغطيه نظام تأمين على الحياة.

ويقول كيندزورا (38 سنة) المتحدر من مدينة دارمشتات في غرب ألمانيا، إنه درس الطب وتخصص في الأبحاث المتعلقة بالسرطان، قبل أن يتخلى عن هذا الاختصاص بسبب التقدم البطيء في المجال.

وتشير «توموروو بايوستيتس» إلى أنّ نحو 700 زبون متعاقد معها. وتقول إنها نفذت عمليات تبريد لأربعة أشخاص بحلول نهاية عام 2023.

ويلفت كيندزورا إلى أنّ غالبية زبائنه يتراوح عمرهم بين 30 و40 سنة، ويعملون في قطاع التكنولوجيا، والذكور أكثر من الإناث.

عندما يموت أحد الزبائن، تتعهد «توموروو بايوستيتس» بإرسال سيارة إسعاف مجهزة خصيصاً لتبريد المتوفى باستخدام الثلج والماء. يتم بعد ذلك حقن الجسم بمادة «حفظ بالتبريد» ونقله إلى المنشأة المخصصة في سويسرا.

دماغ أرنب

في عام 2016، نجح فريق من العلماء في حفظ دماغ أرنب بحال مثالية بفضل عملية تبريد. وفي مايو (أيار) من هذا العام، استخدم باحثون صينيون من جامعة فودان تقنية جديدة لتجميد أنسجة المخ البشري، تبين أنها تعمل بكامل طاقتها بعد 18 شهراً من التخزين المبرد.

لكنّ هولغر رينش، الباحث في معهد «آي إل كاي» في دريسدن (شرق ألمانيا)، يرى أنّ الآمال في إعادة شخص متجمد إلى الحياة في المستقبل القريب ضئيلة جداً.

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نشكّ في ذلك. أنصح شخصياً بعدم اللجوء إلى مثل هذا الإجراء».

ويتابع: «في الممارسة الطبية، إنّ الحدّ الأقصى لبنية الأنسجة التي يمكن حفظها بالتبريد هو بحجم وسمك ظفر الإبهام، والوضع لم يتغير منذ سبعينات القرن العشرين».

ويقرّ كيندزورا بعدم وجود ضمانات، ويقول: «لا نعرف ما إذا كان ذلك ممكناً أم لا. أعتقد أن هناك فرصة جيدة، لكن هل أنا متأكد؟ قطعاً لا».

بغض النظر عما يمكن أن يحدث في المستقبل، تقول زيغلر إنها متأكدة من أنها لن تندم على قرارها. وتضيف: «قد يبدو الأمر غريباً، لكن من ناحية أخرى، البديل هو أن يضعوك داخل تابوت وتأكلك الديدان».