«فيسبوك» تقر قواعد أكثر تشددا في مواجهة ناشري «المحتوى الضار»

شبكة التواصل الاجتماعي «فيسبوك» (أ.ب)
شبكة التواصل الاجتماعي «فيسبوك» (أ.ب)
TT

«فيسبوك» تقر قواعد أكثر تشددا في مواجهة ناشري «المحتوى الضار»

شبكة التواصل الاجتماعي «فيسبوك» (أ.ب)
شبكة التواصل الاجتماعي «فيسبوك» (أ.ب)

كشفت شبكة التواصل الاجتماعي الشهيرة «فيسبوك» عن تبني نهج جديد أكثر تشدداً للتعامل مع مجموعات الحسابات الشخصية الحقيقية التي تنسّق معاً لنشر محتويات ضارة.
وأشار موقع «سي نت دوت كوم» المتخصص في موضوعات التكنولوجيا إلى أن شبكة التواصل الاجتماعي لديها بالفعل قواعد ضد بث محتوى ضار مثل التحريض على الكراهيةـ والتحرش، والمعلومات المضللة الضارة بشأن فيروس «كورونا» المستجد، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.
لكن أحياناً يتم نشر مثل هذه المعلومات أو البيانات الضارة من خلال مجموعة منظمة تماماً من الحسابات الشخصية وليس من خلال فرد. ورغم أن قواعد «فيسبوك» تحظر المجموعات الخطيرة مثل المنظمات الإرهابية، فإن هذه القواعد لا تشمل كل المجموعات التي تسبب أضراراً.
ويقوم فريق أمن البيانات في شبكة «فيسبوك» باتخاذ إجراءات دورية ضد الحسابات المزيفة التي تضلل الآخرين بشأن أغراضها أو هويتها. والآن هذا الفريق يتخذ إجراءات ضد المجموعات التي تحاول استخدام حسابات حقيقية لتجنب تطبيق القواعد عليها ونشر محتوى ضار. ويمكن من خلال هذه الإجراءات تقليل وصول المحتوى من هذه الحسابات إلى المستخدمين الآخرين أو إلغاء هذه الحسابات الحقيقية أو الصفحات أو المجموعات.
وتواجه «فيسبوك» غالباً اتهامات بأنها لا تبذل جهداً كافياً للتصدي للمعلومات المغلوطة أو التحريض على الكراهية. في الوقت نفسه يمكن أن تجد «فيسبوك» في الجهد الجديد وسيلة لتسهيل حذف المحتوى الضار وبطريقة أشد حسماً. لكنّ شركة «فيسبوك» يمكن أن تواجه صداماً أكبر مع المجموعات المحافظة وغيرها من المجموعات التي تتهمها بفرض رقابة متعمدة على المحتوى السياسي وهي الاتهامات التي تنفيها «فيسبوك» تماماً.
من ناحيته قال ديف أغرانوفيتش المسؤول في «فيسبوك»: «ندرك أن هذا التحدي معقّد. نحن نحتاج إلى الحرص والوعي عندما نتعامل مع الجهود المنسقة لمستخدمين حقيقيين من أجل التمييز بين هؤلاء الذين يتجمعون عضوياً من أجل إحداث تغيير اجتماعي مشروع وبين هؤلاء الذين يشكّلون شبكات عدوانية يمكن أن تسبب ضرراً رقمياً» للآخرين.


مقالات ذات صلة

شولتس يحذر من «السذاجة» على وسائل التواصل الاجتماعي

أوروبا المستشار الألماني أولاف شولتس  (د.ب.أ)

شولتس يحذر من «السذاجة» على وسائل التواصل الاجتماعي

أوصى المستشار الألماني أولاف شولتس مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بإلقاء نظرة نقدية على المعلومات المنشورة هناك، محذراً من «السذاجة» في التعامل مع المعلومات.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق والمرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب يشير أثناء حديثه خلال تجمع حاشد في دورال- فلوريدا في 9 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

«ميتا» ترفع بعض القيود المفروضة على حسابات ترمب

قالت شركة «ميتا» إنها قررت رفع بعض القيود التي كانت مفروضة على حسابي الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب على «فيسبوك» و«إنستغرام».

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الولايات المتحدة​ شعار منصة «ميتا» (أ.ف.ب)

وسط نزاع حول الرموز المرتبطة بغزة...«ميتا» تحظر بيع كعك يحمل رمزاً للبطيخ

اتُهمت شركة «ميتا» بالتورط في رقابة داخلية مفرطة، بعد أن حظرت بيع الكعك الذي يحمل رمزاً للبطيخ، حيث تم تفسيره على أنه رمز للعلم الفلسطيني.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي أب فلسطيني يحمل جثمان ولده الذي قُتل في غارة إسرائيلية بمستشفى شهداء الأقصى أمس (رويترز)

«ميتا» ستزيل أي منشور يسيء استخدام مصطلح «صهيوني»

أعلنت «ميتا» الشركة الأم لمنصّتي «فيسبوك» و«إنستغرام» الثلاثاء أنها ستزيل من الآن فصاعداً كل منشور يتضمّن كلمة «صهيوني»

«الشرق الأوسط» (سان فرنسيسكو)
تكنولوجيا شعار منصة «ميتا» (أ.ف.ب)

«ميتا» ستزيل المزيد من المنشورات التي تستهدف «الصهاينة»

أعلنت منصة «ميتا»، الثلاثاء، أنها ستبدأ في إزالة المزيد من المنشورات التي تستهدف «الصهاينة»؛ إذ يُستخدم المصطلح للإشارة إلى الشعب اليهودي والإسرائيليين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الأمم المتحدة: الأسوأ آتٍ بسبب أشد موجة جفاف في أفريقيا منذ قرن

الأمم المتحدة: الأسوأ آتٍ بسبب أشد موجة جفاف في أفريقيا منذ قرن
TT

الأمم المتحدة: الأسوأ آتٍ بسبب أشد موجة جفاف في أفريقيا منذ قرن

الأمم المتحدة: الأسوأ آتٍ بسبب أشد موجة جفاف في أفريقيا منذ قرن

حذّرت الأمم المتحدة من أن الجفاف القياسي الذي أتلف المحاصيل في الجنوب الأفريقي وتسبب بتجويع ملايين الأشخاص ودفع 5 دول لإعلان كارثة وطنية، دخل الآن أسوأ مراحله.

وذكر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أنه يتوقع زيادة عدد الأشخاص الذين يكافحون لتأمين الطعام.

وصرحت المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي بالوكالة في أفريقيا الجنوبية لولا كاسترو لوكالة الصحافة الفرنسية في جوهانسبرغ، الجمعة، أن «الفترة الأسوأ مقبلة الآن. لم يتمكن المزارعون من حصاد أي شيء والمشكلة هي أن الحصاد المقبل في أبريل (نيسان) 2025».

بعد مالاوي وناميبيا وزامبيا وزيمبابوي أصبحت ليسوتو قبل أسبوعين آخر دولة تعلن حال الكارثة الوطنية في أعقاب الجفاف المرتبط بظاهرة النينيو.

وأضافت كاسترو أن دولاً أخرى مثل أنغولا وموزمبيق قد تحذو قريباً حذوها أو تبلغ عن وجود فجوة بين الغذاء المتوفر وما يحتاجون إليه.

وأشارت إلى أن بعض التقديرات تفيد بأن الجفاف هو الأسوأ في المنطقة منذ قرن.

وقالت كاسترو، الجمعة، من مكتب برنامج الأغذية العالمي في جوهانسبرغ، إن ما لا يقل عن 27 مليون شخص تضرروا في منطقة يعتمد الكثيرون فيها على الزراعة.

وأضافت أن الجفاف أتلف 70 في المائة من المحاصيل في زامبيا و80 في المائة في زيمبابوي، ما أدى إلى تراجع كبير في الطلب وارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وقالت كاسترو: «الذرة جافة تماماً ورقيقة ونموها ضعيف ويسأل المزارعون عما عليهم فعله ليتمكنوا من إطعام أسرهم».

حتى لو تراجعت ظاهرة النينيو، فإن آثارها لا تزال قائمة.

أطفال من قبيلة الماساي يركضون أمام حمار وحشي قال السكان المحليون إنه نفق بسبب الجفاف (أ.ب)

وأضافت: «لا يمكننا التحدث عن مجاعة لكنّ الأشخاص عاجزون عن شراء وجبات كافية أو استهلاك عدد كافٍ من السعرات الحرارية يومياً. بدأ الأطفال يخسرون الوزن والسكان يعانون».

يشجع برنامج الأغذية العالمي المزارعين على زراعة محاصيل أكثر مقاومة للجفاف مثل الذرة الرفيعة والدخن والكسافا لمواجهة فترات الجفاف مستقبلاً.

وقالت كاسترو إن برنامج الأغذية العالمي، الذي وجه نداء للحصول على 409 ملايين دولار لتوفير الغذاء وغير ذلك من مساعدات لنحو ستة ملايين شخص في المنطقة، لم يتلقَّ حتى الآن سوى 200 مليون دولار.