أعربت إثيل كيندي أرملة روبرت إف. كيندي عن معارضتها أمس (الثلاثاء) لتوصية لجنة مراجعة في كاليفورنيا بالإفراج المشروط عن الرجل الذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة بتهمة اغتيال زوجها خلال حملته الرئاسية عام 1968. وفقاً لوكالة «رويترز».
وكتبت إثيل (93 عاماً): «عانت عائلتنا وبلدنا من خسارة لا توصف بسبب وحشية رجل واحد. نؤمن بالرأفة التي أنقذت حياته، ولكن للحد من عنفه، ينبغي ألا تتاح له الفرصة لممارسة الإرهاب مرة أخرى».
ونشرت إثيل رسالتها الموجزة في وسائل الإعلام بعد 11 يوماً من توصل لجنة مؤلفة من مفوضين اثنين وتابعة لمجلس مختص بالنظر في الإفراج المشروط عن السجناء بالولاية إلى استنتاج في 27 أغسطس (آب).
مفاده أن القاتل المدان سرحان سرحان (77 عاماً) بات مهيئاً للإفراج المشروط عنه. وكانت هذه هي المرة الأولى التي توصي فيها لجنة مراجعة أولية بإطلاق سراحه.
ويمكن للطاقم القانوني للمجلس إعادة النظر في قرار اللجنة خلال 120 يوماً، ويمكن خلال تلك الفترة إحالة القضية إلى المجلس بكامل هيئته لمزيد من التقييم.
وسيكون أمام حاكم كاليفورنيا بعد ذلك 30 يوماً لنقض القرار أو الإبقاء عليه. وستضع هذه العملية مصير سرحان بين يدي الحاكم الديمقراطي جافين نيوسوم على الأرجح بافتراض نجاحه في الانتخابات التي ستجري في 14 سبتمبر (أيلول) الحالي.
وإذا لم يتخذ الحاكم أي إجراء، فسيتم تحديد موعد إطلاق سراح السجين. وتم رفض الإفراج المشروط عن سرحان، وهو لاجئ فلسطيني، 15 مرة من قبل.
وانحازت إثيل كيندي إلى ستة من أبنائها التسعة الذين ما زالوا على قيد الحياة في الاعتراض العلني على إطلاق سراح سرحان. وكانت هذه هي المرة الأولى التي تتحدث فيها إثيل عن الأمر، وفقاً لما نقله متحدث باسم العائلة عن أحد أبنائها.
وأدين سرحان بقتل روبرت إف. كيندي (42 عاماً) بالرصاص في لوس أنجليس في الخامس من يونيو (حزيران) 1968 بعد دقائق من إلقاء السيناتور الأميركي عن نيويورك ووزير العدل السابق خطاب فوزه في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في كاليفورنيا. وتوفي كيندي في اليوم التالي.