مخاوف في أسواق النفط بسبب توقعات الطلب

TT

مخاوف في أسواق النفط بسبب توقعات الطلب

انخفضت أسعار النفط أمس (الثلاثاء)، لتواصل خسائر تكبّدتها في الجلسة السابقة، إذ أثار خفض السعودية الكبير لأسعار بيع الخام للعملاء في آسيا مخاوف بشأن تباطؤ الطلب، لكن بيانات اقتصادية صينية قوية وتعطل إنتاج في الولايات المتحدة كبحا الخسائر»
ونزلت العقود الآجلة لخام برنت دولاراً إلى 72.13 دولار للبرميل بحلول الساعة 13:40‬ بتوقيت غرينتش، بعدما هبطت 39 سنتاً يوم الاثنين. وبلغ خام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم أكتوبر (تشرين الأول) 68.68 دولار للبرميل بانخفاض 61 سنتاً ما يعادل 0.88% عن إغلاق يوم الجمعة. ولا يوجد سعر تسوية ليوم الاثنين نظراً لعطلة عيد العمال في الولايات المتحدة.
وقال تاماس فارغا، من شركة السمسرة في النفط «بي في إم»، إن «الخفض الكبير في سعر البيع الرسمي السعودي والصدمة اللاحقة على بيانات الوظائف الأميركية المخيبة للتوقعات الصادرة يوم الجمعة والتي عززت الدولار يوم الاثنين، كانا كافيين لتراجع المراهنين على ارتفاع الأسعار».
وخفضت شركة النفط السعودية العملاقة «أرامكو» يوم الأحد أسعار البيع الرسمية لشهر أكتوبر لجميع الخامات التي تباع لآسيا، دولاراً واحداً على الأقل للبرميل. والخفض الكبير للأسعار دليل على أن الاستهلاك في أكبر منطقة مستوردة للخام في العالم لا يزال ضعيفاً في حين تلقي إغلاقات في أرجاء آسيا لمكافحة سلالة «دلتا» بظلالها على التوقعات الاقتصادية.
في الوقت ذاته، أضاف الاقتصاد الأميركي أقل عدد من الوظائف في سبعة أشهر في أغسطس (آب) الماضي، إذ تعثر التوظيف في قطاع الترفيه والضيافة في ظل ارتفاع من جديد للإصابات بـ«كوفيد - 19» مما يضغط على الطلب في المطاعم والفنادق.
لكنّ أسعار النفط تلقى دعماً من مؤشرات اقتصادية قوية في الصين واستمرار تعطل إمدادات أميركية بسبب الإعصار «أيدا». وكشفت بيانات جمركية أن واردات الصين من النفط الخام زادت 8% في أغسطس عنها قبل شهر، إذ استأنفت شركات التكرير المشتريات عقب سلسلة من مخصصات الاستيراد الجديدة.


مقالات ذات صلة

نوفاك: سوق النفط متوازنة بفضل تحركات «أوبك بلس»

الاقتصاد مضخات نفطية في حقل بمدينة ميدلاند في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)

نوفاك: سوق النفط متوازنة بفضل تحركات «أوبك بلس»

قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك يوم الجمعة إن سوق النفط العالمية متوازنة بفضل تحركات دول «أوبك بلس» والالتزام بالحصص المقررة.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد بوتين يبحث مع رئيس وزراء العراق التنسيق في «أوبك بلس» لضمان استقرار أسعار النفط

بوتين يبحث مع رئيس وزراء العراق التنسيق في «أوبك بلس» لضمان استقرار أسعار النفط

قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ناقشا خلاله اتفاق «أوبك بلس» الخاص بإنتاج النفط.

«الشرق الأوسط» (بغداد) «الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد شعار «وكالة الطاقة الدولية»... (رويترز)

هل تراجع إدارة ترمب دور الولايات المتحدة في تمويل «وكالة الطاقة الدولية»؟

يضع الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، والجمهوريون في الكونغرس «وكالة الطاقة الدولية» في مرمى نيرانهم، حيث يخططون لمراجعة دور الولايات المتحدة فيها وتمويلها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ناقلة نفط خام في محطة نفط قبالة جزيرة وايدياو في تشوشان بمقاطعة تشجيانغ (رويترز)

النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات جراء التوترات الجيوسياسية

ارتفعت أسعار النفط، يوم الخميس، وسط مخاوف بشأن الإمدادات بعد تصاعد التوتر الجيوسياسي المرتبط بالحرب الروسية - الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد مشهد جوي لمصفاة تكرير نفط تابعة لشركة «إكسون موبيل» بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

ارتفاع مخزونات الخام والبنزين الأميركية بأكثر من التوقعات

قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، (الأربعاء)، إن مخزونات الخام والبنزين في الولايات المتحدة ارتفعت، بينما انخفضت مخزونات المقطرات، الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
TT

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)

رفعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، اليوم، تصنيف السعودية إلى «Aa3» من«A1»، مشيرة إلى جهود المملكة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

وتستثمر المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، مليارات الدولارات لتحقيق خطتها «رؤية 2030»، التي تركز على تقليل اعتمادها على النفط وإنفاق المزيد على البنية التحتية لتعزيز قطاعات مثل السياحة والرياضة والصناعات التحويلية.

وتعمل السعودية أيضاً على جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية لضمان بقاء خططها الطموحة على المسار الصحيح.

وفي الشهر الماضي، سعى وزير الاستثمار السعودي إلى طمأنة المستثمرين في مؤتمر بالرياض بأن السعودية تظل مركزاً مزدهراً للاستثمار على الرغم من عام اتسم بالصراع الإقليمي.

وقالت موديز في بيان: «التقدم المستمر من شأنه، بمرور الوقت، أن يقلل بشكل أكبر من انكشاف المملكة العربية السعودية على تطورات سوق النفط والتحول الكربوني على المدى الطويل».

كما عدلت الوكالة نظرتها المستقبلية للبلاد من إيجابية إلى مستقرة، مشيرة إلى حالة الضبابية بشأن الظروف الاقتصادية العالمية وتطورات سوق النفط.

وفي سبتمبر (أيلول)، عدلت وكالة «ستاندرد اند بورز» نظرتها المستقبلية للسعودية من مستقرة إلى إيجابية، وذلك على خلفية توقعات النمو القوي غير النفطي والمرونة الاقتصادية.