أوكرانيا تتهم روسيا بتلفيق اتهامات بحق تتار القرم

قوات روسية في القرم (رويترز)
قوات روسية في القرم (رويترز)
TT

أوكرانيا تتهم روسيا بتلفيق اتهامات بحق تتار القرم

قوات روسية في القرم (رويترز)
قوات روسية في القرم (رويترز)

اتهمت أوكرانيا، اليوم الإثنين، روسيا بتلفيق اتهامات بتخريب خط أنابيب غاز بحق تتار القرم وإساءة معاملة المشتبه بهم الذين اعتُقلوا في شبه الجزيرة الأوكرانية التي ضمتها روسيا.
وقد احتجزت السلطات الروسية خمسة من التتار الجمعة والسبت، بينهم ناريمان جليالوف، نائب رئيس مجلس التتار المحظور والذي تعتبره روسيا «منظمة إرهابية».
ويشتبه المحققون الروس في تورط ثلاثة منهم - جليالوف وعزيز أختيموف وحسن أختيموف - في تخريب خط أنابيب الغاز الذي يغذي قاعدة عسكرية روسية.
وقالت نائبة وزير الخارجية الاوكراني أمينة دجاباروفا لوكالة الصحافة الفرنسية إن «قضية التخريب ملفقة وهم يحاولون انتزاع اعترافات بالقوة من احمدوف لتوريط ناريمان جليالوف». وأكدت أن بحوزتها معلومات تفيد بأن الموقوفين يتعرضون لضغوط نفسية وجسدية، وحتى للتعذيب، دون أن تحدد طبيعتها أو مصادرها.
وترى أوكرانيا أن هذه الاعتقالات جاءت كرد روسي على قيام كييف بتنظيم منتدى دولي حول «تحرير» القرم شارك فيه جليالوف في أغسطس (آب). ووصفت موسكو هذا الحدث بأنه «مناهض لروسيا».
وعارض تتار القرم، وهم أقلية مسلمة، ضم شبه الجزيرة عام 2014. ومنذ ذلك الحين، يتعرضون لضغوط شديدة من السلطات الروسية.
وبعد حظر المجلس، أغلقت روسيا قناته التلفزيونية المحلية، وأجبرت زعيمه الروحي مصطفى جميليف على مغادرة البلاد، وزادت الاعتقالات بين التتار.
وتنفي روسيا قيامها بأي قمع سياسي، لكنها تعلن بانتظام عن اعتقال «إرهابيين» في شبه جزيرة القرم، والتي ضمتها كرد فعل على ثورة موالية للغرب لدى جارتها.
جدير بالذكر أن وزارة الخارجية الاميركية دعت الأحد روسيا الى «الإفراج الفوري» عن المعتقلين.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.