صحيفة: ألف شخص ينتظرون تصريح «طالبان» لمغادرة أفغانستان

صورة بالأقمار الصناعية للمطار الدولي في مدينة مزار الشريف الشمالية (إ.ب.أ)
صورة بالأقمار الصناعية للمطار الدولي في مدينة مزار الشريف الشمالية (إ.ب.أ)
TT

صحيفة: ألف شخص ينتظرون تصريح «طالبان» لمغادرة أفغانستان

صورة بالأقمار الصناعية للمطار الدولي في مدينة مزار الشريف الشمالية (إ.ب.أ)
صورة بالأقمار الصناعية للمطار الدولي في مدينة مزار الشريف الشمالية (إ.ب.أ)

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن نحو ألف شخص، من بينهم عشرات الأميركيين والأفغان الذين يحملون تأشيرات للولايات المتحدة أو دول أخرى، ما زالوا عالقين في أفغانستان لليوم الخامس في انتظار تصريح «طالبان» بمغادرة الرحلات الجوية.
وذكرت الصحيفة أن الوضع الذي يواجه الراغبين في المغادرة من المطار الدولي في مدينة مزار الشريف الشمالية يعكس حالة الآلاف الذين لم يتمكنوا من ركوب طائرات من كابل بعد أن استولت «طالبان» على العاصمة قبل انسحاب القوات الأميركية.
وقال مايك مكول النائب الجمهوري البارز في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي في «فوكس نيوز صنداي» إن ست طائرات عالقة في مطار مزار الشريف وتقل أميركيين ومترجمين أفغان، غير قادرة على الإقلاع لعدم حصولها على تصريح من «طالبان».
وأضاف أن «طالبان» تحتجز الركاب «رهائن لتحقيق مطالب»، لكن عدة تقارير شككت في بيان مكول.
وقال مكول إن «طالبان» تريد «شيئاً في المقابل» للموافقة على الرحلات الجوية، وإنه يعتقد أنها تسعى «للحصول على اعتراف كامل من الولايات المتحدة الأميركية».
وقال شخص مطلع على جهود الإجلاء لـ«رويترز» إن وصف الركاب بأنهم «رهائن» غير صحيح.
وذكرت «نيويورك تايمز» أن منظمي رحلات الإجلاء في قطر قالوا إن الطائرات في مزار الشريف تلقت التصريح اللازم وتنتظر موافقة «طالبان» النهائية.
ونقلت الصحيفة عن إريك مونتالفو، الضابط المتقاعد في مشاة البحرية الأميركية والذي شارك في تنظيم الرحلات الجوية، قوله إن «طالبان لا تحتجز الطائرات كرهائن».
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إنه ليس لديها وسيلة موثوقة لتأكيد التفاصيل الأساسية لرحلات الطيران العارض، بما في ذلك عدد المواطنين الأميركيين وغيرهم على متنها، لكنه أضاف: «سنلزم طالبان بتعهدها بالسماح للناس بحرية. بمغادرة أفغانستان».
وفي وقت سابق دعا مايك والتز، وهو عضو آخر في مجلس النواب الأميركي وزارة الخارجية للعمل مع المنظمات غير الحكومية التي قال إنها تحاول السماح برحلات الطيران العارض لإجلاء الأميركيين والأفغان المعرضين للخطر.
وقال والتز في رسالة إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن إن العديد من المنظمات غير الحكومية أبلغته أن هناك رحلات طيران مستأجرة «متاحة وممولة ومستعدة للسفر».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».