حزمة تسهيلات للناشرين لضخ الحياة في معرض الرياض الدولي للكتاب

TT

حزمة تسهيلات للناشرين لضخ الحياة في معرض الرياض الدولي للكتاب

اتخذت وزارة الثقافة السعودية حزمة من الإجراءات لتخفيف الأعباء عن الناشرين العرب المشاركين في معرض الرياض الدولي للكتاب، المقرر عقده الشهر المقبل.
ويقام معرض الرياض الدولي للكتاب في 1 أكتوبر (تشرين الأول)، ويستمر حتى الـ10 من الشهر نفسه، في «واجهة الرياض».
وقال الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة، الدكتور محمد حسن علوان، لـ«الشرق الأوسط»، بأن المعرض هذا العام سيجتذب نحو 900 دار نشر عربية وعالمية، وهو ضعف العدد المشارك في المعارض السابقة.
وفي خطاب وجهه للناشرين، قال العلوان إن هيئة الأدب والنشر والترجمة حريصة على تحقيق مصالح الناشرين المشاركين في المعرض، «وراغبة في تحقيق قصة نجاح مشتركة وعلاقة استراتيجية طويلة المدى مع الاتحاد».
وفي مبادرة لوزارة الثقافة السعودية لتخفيف الأعباء عن دور النشر المشاركة في معرض الرياض الدولي للكتاب، قررت الهيئة تحمل أجور الشحن بالكامل وتخفيض أجور الاشتراك لما يصل للنصف، وتمديد موعد وصول شحنات الكتب.
وأوضح الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة في خطاب وجهه لاتحاد الناشرين العرب أن الهيئة قررت «تخفيض إيجارات أجنحة الناشرين في المعرض بنسبة 50 في المائة عن السعر السابق لتصبح 100 دولار للمتر دعما للناشرين في ظل الظروف الراهنة».
كما قررت أن «يتحمل المعرض كافة الرسوم الخاصة بالشحن بما في ذلك رسوم ضريبة القيمة المضافة على الطرود».
وفيما يتعلق بعقود تأجير المساحات داخل المعرض، فإنه «سيتم التعاقد بين هيئة الأدب والنشر والترجمة، وهي الجهة المنظمة لمعرض الرياض الدولي للكتاب، إحدى الهيئات التابعة لوزارة الثقافة، والناشرين بشكل مباشر وفق صيغة تعاقدية».
وأن «يتم دفع تكاليف الإيجارات للمواقع بعد نهاية المعرض بدون أي دفعة مقدمة»، والسماح بالبيع بالجملة وإلغاء السقف الأعلى لعدد الكتب التي يرغب الناشر بشحنها بغض النظر عن مساحة الجناح. وتأجيل آخر موعد لوصول الكتب إلى المنافذ الحدودية إلى يوم 20 سبتمبر (أيلول) الجاري. وتقديم عهدة نثرية لمن يطلب من الناشرين بقيمة 2000 ريال سعودي تخصم من مبيعاتهم بعد انتهاء المعرض.
وتنظم وزارة الثقافة السعودية معرض الرياض الدولي للكتاب للمرة الأولى منذ تسلمها مسؤولية الإشراف عليه، ضمن حزمة ملفات ثقافية تتولاها وزارة الثقافة بعد فصلها عن وزارة الإعلام، حيث أدت جائحة كورونا المستجد، (كوفيد – 19) لتأجيله العام الماضي، حيث كان مقرراً عقده خلال الفترة من 2 إلى 11 من أبريل (نيسان) 2020، ويمثل المعرض الذي احتل مكاناً مرموقاً في معارض الكتب العربية، منصة للشركات والمؤسسات والأفراد العاملين والمهتمين بقطاع صناعة الكتب والنشر لعرض منتجاتهم وخدماتهم، إضافة إلى دوره الأساسي في تعزيز وتنمية العادات والمهارات القرائية للمجتمع، وزيادة الوعي المعرفي والثقافي والأدبي والفني؛ وذلك عبر تحفيز الأفراد على زيارة معارض الكتب للاطلاع والاقتناء، وحضور المؤتمرات وورش العمل والندوات والمحاضرات الثقافية والأدبية والفنية والمبادرات المصاحبة للمعرض.
وتتولى الهيئة التي تتبع وزارة الثقافة، مسؤولية تنظيم المعرض للمرة الأولى، بهوية جديدة تسعى من خلالها إلى تعزيز مكانته بوصفه وجهة ثقافية مرموقة في العالم العربي، إذ يعتبر الأكبر من نوعه في المنطقة من حيث عدد الزوار وحجم المبيعات وتنوع برامجه الثقافية.
يذكر أن وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، أعلن في وقت سابق أن العراق سيكون ضيف شرف «معرض الرياض الدولي للكتاب 2021».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.