لوحظ أمس اهتمام لافت من حركة «طالبان» بالدور الممكن أن تلعبه الصين في أفغانستان، وتحديداً لجهة استثماراتها، في وقت سيحتل الهاجس الاقتصادي إحدى أولويات الحكومة «الجامعة» التي تستعد الحركة لتشكيلها في كابل، وسط معلومات بأن شخصيات «طالبانية» بارزة ستتولى مناصب مهمة فيها.
وقالت مصادر في «طالبان»، إن الملا برادار رئيس المكتب السياسي للحركة والمشارك في تأسيسها، سيقود الحكومة الجديدة التي ستضم أيضاً الملا محمد يعقوب، ابن مؤسس الحركة الراحل الملا عمر، وشير محمد عباس ستانيكزاي، وهما من كبار قادتها.
وقال مسؤول بالحركة لـ«رويترز»، «وصل جميع القادة الكبار إلى كابل، حيث وصلت الاستعدادات لإعلان الحكومة الجديدة إلى مراحلها الأخيرة». وليس واضحاً كيف ستتمثل بقية الأطراف الأفغانية في هذه الحكومة التي وُصفت بأنها ستكون «جامعة».
في غضون ذلك، أعلن سهيل شاهين، وهو متحدث باسم «طالبان»، أن الصين تعهدت الإبقاء على سفارتها مفتوحة في أفغانستان وتعزيز حجم مساعداتها الإنسانية، فيما قال المتحدث الرئيسي باسم «طالبان»، ذبيح الله مجاهد، إن استثمارات الصين ستكون «أساسية» للمساعدة في إعادة بناء أفغانستان.
الى ذلك اتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على خمسة «شروط أساسية» للتعامل مع «طالبان» حددها مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد، جوزيب بوريل، بأن لا تدع «طالبان» أفغانستان تؤوي الإرهابيين، وأن تحترم حقوق الإنسان، وتشكل حكومة شاملة، وتسمح بوصول المساعدات، وتتيح للمواطنين الأجانب والفئات الضعيفة من الأفغان مغادرة البلاد.
وفي تطور لاحق أمس، ذكرت ثلاثة مصادر من «طالبان» أمس أن الحركة تسيطر حاليا على كامل أنحاء أفغانستان بما في ذلك إقليم وادي بنجشير, معقل أحمد مسعود. ونقلت وكالة «رويترز» عن أحد قادة طالبان قوله: «هزم مثيرو المتاعب وبنجشير تحت سيطرتنا حاليا».
... المزيد
قادة «طالبان» يهيمنون على «الحكومة الجامعة»
الحركة تعلن السيطرة على وادي بنجشير ... و5 شروط أوروبية للتعامل معها
قادة «طالبان» يهيمنون على «الحكومة الجامعة»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة