تجدد القتال على نحو مفاجئ أمس، في العاصمة الليبية طرابلس بين الميليشيات المسلحة المحسوبة على السلطة الانتقالية في غرب البلاد، بينما أعربت بعثة الأمم المتحدة عن قلقها من المواجهات وطالبت بالوقف الفوري للأعمال العدائية.
وكانت الاشتباكات اندلعت في منطقة صلاح الدين، جنوب العاصمة طرابلس، فجر أمس، بين أجهزة وكتائب أمنية عسكرية تتبع حكومة «الوحدة الوطنية» برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والمجلس الرئاسي برئاسة محمد المنفي، حيث اقتحمت ميليشيات «جهاز الدعم والاستقرار» معسكر «التكبالي» مقر «اللواء 444 قتال» التابع لقوات الحكومة، وأحكمت السيطرة عليه.
واستخدمت أسلحة متوسطة وخفيفة، بين القوتين المسلحتين الرئيسيتين في المدينة. وأعلن «اللواء 444» أنه صد هجوماً فجراً على مقره من قوة تتبع «جهاز دعم الاستقرار»، بينما أعلن مستشفى الخضراء ومركز طرابلس الطبي حالة الاستنفار بعد وصول عدد كبير من الجرحى إليه.
ودعت البعثة الأممية، جميع الأطراف لممارسة أقصى درجات ضبط النفس، معربة عن قلقها البالغ إزاء استمرار الاشتباكات المسلحة، وذكرت جميع الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني لضمان حماية المدنيين والمنشآت المدنية.
على صعيد آخر، رفض اتحاد القبائل الليبية دخول أميركا على خط اعتزام سيف الإسلام نجل الزعيم الراحل معمر القذافي، الترشح للانتخابات الرئاسية المنتظرة في الرابع والعشرين من ديسمبر (كانون الأول) المقبل، بعد تصريح جوي هود، مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، بأن «العالم لدية مشكلة» في ترشح سيف القذافي في الانتخابات الرئاسية، لكونه «أحد مجرمي الحرب، ويخضع لعقوبات أممية وأميركية».
وعبر اتحاد القبائل الليبية، الذي تأسس في عهد القذافي، عن استيائه الشديد من تصريح هود بشأن مسألة الانتخابات الليبية، وترشح سيف القذافي، واعتبره «تدخلاً سافراً في الشأن الداخلي».
... المزيد
مواجهات في العاصمة الليبية... وقلق أممي
اتحاد القبائل يستنكر الرفض الأميركي لترشح سيف القذافي للرئاسة
مواجهات في العاصمة الليبية... وقلق أممي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة