أكدت حركة «طالبان» اليوم (الثلاثاء) بعد ساعات من مغادرة آخر القوات الأجنبية لأفغانستان أن هزيمة الولايات المتحدة شكلت «درسا كبيرا للغزاة الآخرين ولجيلنا المستقبلي»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد من مدرج مطار كابل: «إنه أيضاً درس للعالم».
وعقد الناطق مؤتمره الصحافي بعد ساعات على إعلان وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) خروج آخر جندي أميركي من أفغانستان ليل الاثنين - الثلاثاء، لتطوى بذلك صفحة حرب استمرت عشرين سنة سيطرت في نهايتها حركة «طالبان» على البلاد مجدداً.
وهنأ المتحدث باسم الحركة اليوم الأفغان بـ«انتصارهم» بعد ساعات من مغادرة آخر القوات الأميركية البلاد.
وقال: «نهنئ أفغانستان... إنه نصر لنا جميعا». وأضاف: «نريد علاقات جيدة مع الولايات المتحدة والعالم، ونرحب بعلاقات دبلوماسية جيدة معهم جميعا».
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أعلن ليل أمس (الاثنين) بعيد إنجاز قوات بلاده انسحابها من أفغانستان أن الولايات المتحدة «ستعمل» مع حركة «طالبان» إذا «وفت بتعهداتها».
وقال بلينكن للصحافيين إن «كل خطوة سنتخذها لن تستند إلى ما تقوله حكومة (طالبان) وإنما إلى ما تفعله للوفاء بتعهداتها»، مشدداً على أن ما تطلبه الحركة من المجتمع الدولي من اعتراف ودعم يجب أن «تكتسبه» عن جدارة واستحقاق.