«طالبان»: الهزيمة الأميركية درس كبير للغزاة الآخرين وللعالم

المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد (إ.ب.أ)
المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد (إ.ب.أ)
TT

«طالبان»: الهزيمة الأميركية درس كبير للغزاة الآخرين وللعالم

المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد (إ.ب.أ)
المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد (إ.ب.أ)

أكدت حركة «طالبان» اليوم (الثلاثاء) بعد ساعات من مغادرة آخر القوات الأجنبية لأفغانستان أن هزيمة الولايات المتحدة شكلت «درسا كبيرا للغزاة الآخرين ولجيلنا المستقبلي»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد من مدرج مطار كابل: «إنه أيضاً درس للعالم».
وعقد الناطق مؤتمره الصحافي بعد ساعات على إعلان وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) خروج آخر جندي أميركي من أفغانستان ليل الاثنين - الثلاثاء، لتطوى بذلك صفحة حرب استمرت عشرين سنة سيطرت في نهايتها حركة «طالبان» على البلاد مجدداً.
وهنأ المتحدث باسم الحركة اليوم الأفغان بـ«انتصارهم» بعد ساعات من مغادرة آخر القوات الأميركية البلاد.
وقال: «نهنئ أفغانستان... إنه نصر لنا جميعا». وأضاف: «نريد علاقات جيدة مع الولايات المتحدة والعالم، ونرحب بعلاقات دبلوماسية جيدة معهم جميعا».

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أعلن ليل أمس (الاثنين) بعيد إنجاز قوات بلاده انسحابها من أفغانستان أن الولايات المتحدة «ستعمل» مع حركة «طالبان» إذا «وفت بتعهداتها».
وقال بلينكن للصحافيين إن «كل خطوة سنتخذها لن تستند إلى ما تقوله حكومة (طالبان) وإنما إلى ما تفعله للوفاء بتعهداتها»، مشدداً على أن ما تطلبه الحركة من المجتمع الدولي من اعتراف ودعم يجب أن «تكتسبه» عن جدارة واستحقاق.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.