طائرتان حربيتان إسرائيليتان تخرقان الأجواء اللبنانية

اجتماع ثلاثي لبناني إسرائيلي برئاسة اليونيفيل حول تنفيذ القرار 1701

طائرتان حربيتان إسرائيليتان تخرقان الأجواء اللبنانية
TT

طائرتان حربيتان إسرائيليتان تخرقان الأجواء اللبنانية

طائرتان حربيتان إسرائيليتان تخرقان الأجواء اللبنانية

قال بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني، إن هناك طائرتين حربيتين إسرائيليتين خرقتا الأجواء اللبنانية، أمس الأربعاء، ونفذتا طيرانا دائريا فوق مختلف المناطق اللبنانية، قبل مغادرتهما.
وجاء نص البيان كالآتي: «إنه بتاريخه الساعة 1100، خرقت طائرتان حربيتان تابعتان للعدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية من فوق بلدة كفر كلا (جنوب لبنان)، ونفذتا طيرانا دائريا فوق مختلف المناطق اللبنانية، ثم غادرتا الأجواء عند الساعة 12.15 من فوق بلدة علما الشعب».
وتخرق الطائرات الحربية الإسرائيلية الأجواء اللبنانية بشكل شبه يومي، ويطالب لبنان مجلس الأمم المتحدة بالضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها للأجواء اللبنانية.
وفي سياق متصل، عقد مساء أمس (الأربعاء)، اجتماع ثلاثي لبناني - إسرائيلي برئاسة القائد العام لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل» الجنرال لوتشيانو بورتولانو في منطقة الناقورة جنوب لبنان، ناقش تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701.
وقال بيان صادر عن «اليونيفيل» إنه خلال الاجتماع تم مناقشة جوانب ذات صلة بالتقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة حول تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701، بما في ذلك الانتهاكات الجوية والبرية، وعملية وضع العلامات المرئية الحالية على الخط الأزرق، إضافة إلى مسألة انسحاب القوات الإسرائيلية من شمال الغجر».
وقال بورتولانو بعد الاجتماع: «لقد تشجعت جدا بالمشاركة المنتجة والبناءة التي أبدتها الأطراف خلال الاجتماع، حيث جددوا تأكيد التزامهم القوي بوقف الأعمال العدائية، كما أعرب كلا الطرفين مرة أخرى اليوم عن تقديرهما لآلية الارتباط والتنسيق الفريدة التي أثبتت حيويتها لناحية منع التوتر والحوادث، إضافة إلى لجم الوضع في اللحظات الحرجة».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.