«الجبيل الصناعية» السعودية تدير أكبر منظومة ري متكاملة في العالم

ميناء الملك فهد الصناعي يحقق زيادة في إجمالي البضائع المناولة

مدينة الجبيل الصناعية تعد أكبر مالك ومشغل على مستوى العالم لنظام مراقبة مياه الري (واس)
مدينة الجبيل الصناعية تعد أكبر مالك ومشغل على مستوى العالم لنظام مراقبة مياه الري (واس)
TT

«الجبيل الصناعية» السعودية تدير أكبر منظومة ري متكاملة في العالم

مدينة الجبيل الصناعية تعد أكبر مالك ومشغل على مستوى العالم لنظام مراقبة مياه الري (واس)
مدينة الجبيل الصناعية تعد أكبر مالك ومشغل على مستوى العالم لنظام مراقبة مياه الري (واس)

قالت مدينة الجبيل الصناعية (شرق السعودية)، اليوم (الخميس)، إنها تمتلك أكبر منظومة ري متكاملة في العالم، حيث تعد أكبر مالك ومشغل على مستوى العالم للنظام «إسكادا» الذي يدير عمليات التشغيل وإدارة ومراقبة مياه الري في المدينة عن طريق الأجهزة الذكية، مما جعلها من أكبر المدن عربياً وعالمياً في مجال نصيب الفرد الواحد من التشجير والمسطحات الخضراء بنسبة 78.9 متر مربع، ومن المدن المتقدمة في مجال التشجير والري.
وأكد رئيس قسم تشغيل وصيانة الري بالهيئة الملكية بالجبيل المهندس سفر النتيفات، أن الهيئة منحت اهتماما خاصاً بالتشجير وزيادة المسطحات الخضراء بهدف تحسين النمط البيئي والجمالي وتحقيق التوازن في جميع جوانب الحياة البيئية في مدينة الجبيل الصناعية، مما أسهم في إيجاد بيئة تنافسية جاذبة وتوفير جودة حياة عالية للسكان والزوار والمستثمرين في المدينة.
وبين أن تطبيق مفهوم الاستدامة يكمن في استخدام مياه الري المعالجة ثلاثياً لأغراض البستنة والتشجير إضافة إلى إنشاء شبكة ري ضخمة واستخدام أحدث التطبيقات والتقنيات في مجال إدارة مياه الري، وذلك عبر منظومة ري متكاملة تشغل وتدار عن طريق نظام التحكم المركزي الآلي والذي يعد الأكبر من نوعه على مستوى العالم حيث يضم ما يقارب 8 آلاف جهاز تحكم آلي موزعة على شبكة الري، إضافة إلى قيامه بالعديد من العمليات ومعالجة البيانات الضخمة التي يتجاوز عددها 800 ألف إشارة يومياً من وإلى نظام التحكم المركزي.
وأشار النتيفات إلى أن النظام أسهم في تحسين واستمرار العملية التشغيلية لنظام الري، وتوفير الاحتياج المائي للنباتات والأشجار من مياه الري بشكل متواصل على مدى 24 ساعة يومياً مما جعل مدينة الجبيل الصناعية تصبح واحدة من أكبر المدن عربياً وعالمياً في مجال نصيب الفرد الواحد من التشجير والمسطحات الخضراء.
من جانب آخر، حقق ميناء الملك فهد الصناعي بالجبيل خلال يوليو (تموز) الماضي لعام 2021 ارتفاعا في إجمالي البضائع المناولة الصادرة والواردة بواقع أكثر من 5 ملايين طن، من مختلف المنتجات البترولية المكررة والبتروكيماوية، بنسبة زيادة بلغت 3.45 في المائة، مقابل ذات الفترة من العام السابق من خلال 155 سفينة مختلفة الحمولات والأحجام.
وشملت أهم الصادرات التي انطلقت من ميناء الملك فهد الصناعي بالجبيل مواد مثل الديزل، ومادة السماد الصناعي (اليوريا)، بالإضافة إلى مادة الميثانول، ومادة النفثالين، ومادة الموقاز، ومادة الكيروسين.
ويعد ميناء الملك فهد الصناعي بالجبيل أكبر ميناء صناعي متخصص في العالم لتصدير المنتجات البتروكيماوية والمشتقات النفطية والمواد الصلبة (حديد الخام، اليوريا «السماد الصناعي»، الكبريت، الفحم البترولي) بـ34 رصيفاً ومساحة 6.8 كيلومتر مربع، بعدد 5 محطات، كما تبلغ الطاقة الاستيعابية في الميناء 70 مليون طن.
ويمثل الميناء أحد موانئ المملكة التي تشرف على إدارتها الهيئة العامة للموانئ، والذي يعد إحدى بوابات المملكة التي تطل من خلالها على جزء مهم من العالم وهي الجهة الشرقية.


مقالات ذات صلة

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

أعلنت مجموعة «ميزوهو» المالية، الخميس، إطلاق صندوق مؤشرات متداولة، وإدراجه في بورصة طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)

تأييد استمرار خفض الفائدة يتزايد داخل «المركزي الأوروبي» حال استقرار التضخم

مقر البنك المركزي الأوروبي في مدينة فرانكفورت الألمانية (رويترز)
مقر البنك المركزي الأوروبي في مدينة فرانكفورت الألمانية (رويترز)
TT

تأييد استمرار خفض الفائدة يتزايد داخل «المركزي الأوروبي» حال استقرار التضخم

مقر البنك المركزي الأوروبي في مدينة فرانكفورت الألمانية (رويترز)
مقر البنك المركزي الأوروبي في مدينة فرانكفورت الألمانية (رويترز)

أيد أربعة من صناع السياسات في البنك المركزي الأوروبي يوم الجمعة المزيد من خفض أسعار الفائدة؛ شريطة أن يستقر التضخم عند هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2 في المائة كما هو متوقع.

وخفض البنك المركزي لمنطقة اليورو أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام يوم الخميس، وأبقى الباب مفتوحا لمزيد من التيسير، على الرغم من أن بعض المحللين شعروا أن إشارة رئيسة البنك كريستين لاغارد في هذا الاتجاه كانت أقل وضوحا مما كانوا يأملون.

وبدا أن محافظ البنك المركزي الفرنسي فرنسوا فيليروي دي غالو، وزميله الإسباني خوسيه لويس إسكريفا، والنمساوي روبرت هولزمان، وغاستون راينش من لوكسمبورغ، قد أكدوا الرسالة يوم الجمعة.

وقال فيليروي دي غالو لإذاعة الأعمال الفرنسية: «سيكون هناك المزيد من تخفيضات الأسعار العام المقبل». وفي حديثه على التلفزيون الإسباني، أضاف إسكريفا أنه من «المنطقي» أن «يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة مرة أخرى في اجتماعات مستقبلية» إذا استمر التضخم في التقارب مع الهدف. وكان 2.3 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني).

وخفض البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة الذي يدفعه على احتياطيات البنوك بمقدار 25 نقطة أساس إلى 3.0 في المائة يوم الخميس، ويتوقع المستثمرون تخفيضات أخرى بقيمة 100 نقطة أساس على الأقل بحلول يونيو (حزيران) المقبل.

ورفضت لاغارد التكهن بالمسار المستقبلي للأسعار، مشيرة إلى المخاطر التي تتراوح من التعريفات الجمركية الأميركية المحتملة إلى عدم اليقين السياسي في الداخل، حيث إن فرنسا حالياً دون حكومة، بينما تواجه ألمانيا تحديات انتخابات جديدة، فضلاً عن التضخم المحلي المرتفع.

وألقى فيليروي دي غالو، الوسطي الذي أصبح مؤيداً بشكل متزايد للسياسة التيسيرية في الأشهر الأخيرة، بثقله وراء توقعات السوق. وقال: «ألاحظ أننا مرتاحون بشكل جماعي إلى حد ما لتوقعات أسعار الفائدة في الأسواق المالية للعام المقبل».

وحتى محافظ البنك المركزي النمساوي روبرت هولزمان، وهو من الصقور وكان المعارض الوحيد للتيسير، أيد عودة أسعار الفائدة إلى مستوى محايد، لا يحفز الاقتصاد ولا يكبح جماحه، عند حوالي 2 في المائة. وقال للصحافيين: «ستتجه أسعار الفائدة في هذا الاتجاه. وإذا تحققت تقييمات السوق كما هي في الوقت الحالي، فسوف تتطابق مع توقعاتنا. وإذا تطابقت توقعاتنا، فربما يتعين علينا تعديل أسعار الفائدة لدينا لتكون متسقة».

وقال راينيش من لوكسمبورغ، والذي نادراً ما يناقش السياسة في العلن، لوسائل الإعلام المحلية أنه «لن يكون من غير المعقول» أن «ينخفض ​​سعر الودائع إلى 2.5 في المائة بحلول أوائل الربيع»، وهو ما يعني على الأرجح خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في يناير (كانون الثاني) ومارس (آذار) المقبلين.

بينما قلل إسكريفا من احتمال خفض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، وهو الخيار الذي طرحه بعض زملائه وتبناه البنوك المركزية في سويسرا والولايات المتحدة. وقال محافظ البنك المركزي الإسباني المعين حديثا: «في المناقشات التي أجريناها (الخميس)، كانت الفكرة السائدة هي أنه يتعين علينا الاستمرار في إجراء تحركات هبوطية بمقدار 25 نقطة أساس، وهو الشكل الذي سيسمح لنا بمواصلة تقييم التأثيرات من حيث انكماش التضخم».

في غضون ذلك، ظل الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو دون تغيير في أكتوبر (تشرين الأول) مقارنة بالشهر السابق، متجاوزا التوقعات بانخفاض طفيف، لكن البيانات تشير إلى عدم وجود تعافي في الأفق لقطاع غارق في الركود منذ ما يقرب من عامين. وجاء الرقم الذي لم يتغير، والذي أصدره «يوروستات»، أعلى قليلا من توقعات الاقتصاديين بانخفاض بنسبة 0.1 في المائة، ويأتي بعد انخفاض بنسبة 1.5 في المائة في سبتمبر (أيلول).

وأعلنت ألمانيا وفرنسا وهولندا عن قراءات سلبية خلال الشهر، بينما ظل الإنتاج الإيطالي راكدا، تاركا إسبانيا الدولة الوحيدة من بين أكبر دول منطقة اليورو التي سجلت قراءة إيجابية.

وعانت الصناعة الأوروبية لسنوات من ارتفاع حاد في تكاليف الطاقة، وتراجع الطلب من الصين، وارتفاع تكاليف التمويل للاستثمار، والإنفاق الاستهلاكي الحذر في الداخل. وكان هذا الضعف أحد الأسباب الرئيسية وراء خفض البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة يوم الخميس وخفض توقعاته للنمو، بحجة وجود حالة من عدم اليقين في الوفرة.

وبالمقارنة بالعام السابق، انخفض الناتج الصناعي في منطقة اليورو بنسبة 1.2 في المائة، مقابل التوقعات بانخفاض بنسبة 1.9 في المائة. ومقارنة بالشهر السابق، انخفض إنتاج الطاقة والسلع المعمرة والسلع الاستهلاكية، وارتفع إنتاج السلع الرأسمالية فقط.