قتيلان و5 جرحى بتفجير انتحاري في مقهى بمقديشو

الجيش الصومالي يُعلن تصفية عشرات من حركة «الشباب»

TT

قتيلان و5 جرحى بتفجير انتحاري في مقهى بمقديشو

تبنت حركة «الشباب» المتطرفة في الصومال، مسؤولية أحدث هجوم انتحاري استهدف مقهى في العاصمة مقديشو، وأسفر عن سقوط قتيلين وخمسة جرحى على الأقل، بعدما فجر انتحاري حزامه الناسف داخل المقهى، الذي يرتاده أفراد من قوات الأمن الصومالية.
وأفاد الشرطي محمد علي، الذي كان في موقع التفجير، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، بأن الهجوم الذي وقع عند المغرب أسفر عن مقتل عنصرين من قوات الأمن وإصابة خمسة أشخاص بجروح، بينما قال شاهد عيان يدعى عبد القادر سقالة، إن التفجير أسفر عن «تطاير قطع معدنية وحطام كراس بلاستيكية في كل مكان».
وسارعت حركة «الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» إلى إعلان مسؤوليتها عن الهجوم، عبر بيان نشرته وكالة إخبارية ناطقة باسمها، علماً بأنها أعلنت الشهر الماضي مسؤوليتها عن تفجير انتحاري أسفر عن سقوط عشرة قتلى على الأقل وعشرات الجرحى في مقهى مزدحم بمقديشو.
وشن مقاتلو الحركة، الذين يقاتلون الحكومة الصومالية منذ سنوات، هجمات منتظمة ضد أهداف حكومية وأخرى مدنية في مقديشو، على العاصمة مقديشو لبعض الوقت، قبل أن تطردهم منها في 2011 قوة من الاتحاد الأفريقي، لكن المتمردين ما زالوا يسيطرون على مناطق ريفية واسعة من البلاد. في المقابل، أعلنت وكالة «الأنباء الصومالية» الرسمية عن مقتل 25 من عناصر الحركة في عملية عسكرية شنها الجيش الصومالي، بالتعاون مع قوات الدراويش لولاية غلمدغ، والسيطرة على عدة مناطق وتكبيد الميليشيات المتطرفة خسائر فادحة، مشيرة إلى نجاح الجيش أيضاً في تدمير قواعد للحركة خلال في عمليات عسكرية بمناطق تابعة لمحافظة جلجدود.
من جهة أخرى، احتفى الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو، بالذكرى العاشرة لإعادة العلاقات مع تركيا، بمأدبة عشاء بالقصر الرئاسي حضرها وفد دبلوماسي تركي، وقال إن الشعب الصومالي وحكومته ممتنون للحكومة التركية على دعمها التاريخي.
وجرى احتفال بمناسبة إحياء هذه الذكرى مساء أول من أمس بمقر القوات الجوية الصومالية بحضور مسؤولي الحكومة، ومسؤولين من السفارة التركية.
ومن المقرر أن يترأس اليوم بالعاصمة مقديشو محمد حسين روبلي رئيس الحكومة الصومالية، أعمال المؤتمر التشاوري الوطني حول عملية الانتخاب بين الحكومة ورؤساء الولايات، لمناقشة استكمال خطوات العملية الانتخابية في البلاد.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.