تشهد مناطق المعارضة السورية في الشمال السوري يومياً قدوم نازحين من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، بسبب تفاقم الوضع المعيشي هناك إلى حد دفع بكثير من العائلات إلى مغادرتها.
ويقول أحمد الشهابي، وهو ناشط ميداني في مدينة الباب شمال حلب، إن «عائلات من مناطق النظام، تصل بشكل يومي، عبر طرق تهريب يشرف عليها متزعمو ميليشيات محلية ضمن مناطق النظام، تعمل على توصيل من يرغب من العوائل، إلى مناطقنا، بتكلفة تصل إلى 1500 دولار أميركي للأسرة الواحدة».
وبات الاقتصاد السوري في أسوأ حالاته، مع قلة الوقود وغلاء الخبز، فضلاً عن غلاء الدواء والسلع الأساسية في الحياة، «حتى بات التسول ظاهرة يومية» على حد تعبير أبو ياسر، الذي لجأ إلى أحد أقاربه في مدينة الباب بعد بيع منزله، رغم أنه من مدينة حماة التي كانت من المدن السورية الشهيرة بوفرة خيراتها، كالخضار واللحوم والألبان والأجبان.
أما إبراهيم فروح (58 عاماً)، من منطقة السقيلبية بريف حماة، فقد اختار الهرب وأسرته، من مناطق تحكمها ميليشيات موالية للنظام، تهيمن على الوضع المعيشي والاقتصادي والتجاري، ولجأ هو وأسرته وأسرة أخرى إلى منطقة الشيخ حديد بريف عفرين، لعله يوفر الحياة الآمنة على مختلف الأصعدة. يقول فروح: «لم يعد هناك فرق بين مسيحي أو علوي أو سنّي من الناحية المعيشية في مناطق النظام، فالجميع أصبح تحت خط الفقر».
...المزيد
التدهور المعيشي يدفع بسوريين إلى مناطق المعارضة
التدهور المعيشي يدفع بسوريين إلى مناطق المعارضة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة