تابعت عائلات المفقودين في أسوأ سيول تشهدها تركيا منذ سنوات فرق الإنقاذ وهي تفتش مباني اليوم (السبت) في ظل مخاوف من ارتفاع عدد القتلى، وفقاً لوكالة «رويترز».
ولقي ما لا يقل عن 44 شخصاً حتفهم بسبب السيول في منطقة البحر الأسود الشمالية في ثاني كارثة طبيعية تضرب البلاد هذا الشهر.
وأظهرت لقطات لـ«رويترز» من طائرة مسيرة أضراراً جسيمة في بلدة بوزكورت التي اجتاحتها السيول وتقع على البحر الأسود، حيث كان عمال الطوارئ يجرون عمليات بحث في المباني المدمرة.
وقالت إدارة مكافحة الكوارث والطوارئ إن 36 شخصاً لقوا حتفهم نتيجة السيول في مقاطعة كاستامونو التي تضم بوزكورت، وتوفي سبعة آخرون في سينوب وواحد في بارتين.
ويعتقد أن عشرة ما زالوا تحت أنقاض مبنى انهار على ضفة نهر فاضت مياهه، ويبدو أن مياه السيول جرفت أساسات العديد من المباني السكنية الأخرى.
وكان أقارب المفقودين في الجوار يترقبون أي أنباء.
وقال إلياس كالاباليك (42 عاماً): «هذا غير مسبوق. لا توجد كهرباء. الهواتف الجوالة لا تعمل، لا تستقبل، ولا يمكنك تلقي أخبار من أحد».
وتسببت السيول في حالة من الفوضى بالأقاليم الشمالية، فيما أعلنت السلطات أن حرائق الغابات التي استعرت في مناطق جنوبية ساحلية على مدى أسبوعين أصبحت تحت السيطرة.
وهطل نحو 45 سنتيمتراً من مياه الأمطار في أقل من ثلاثة أيام على قرية واحدة بالقرب من بوزكورت.
وتقاذفت السيول عشرات السيارات وأكوام الأنقاض في الشوارع ودمرت الجسور وتسببت في إغلاق الطرق وانقطاع الكهرباء عن مئات القرى.
تقع بلدة بوزكورت الصغيرة في وادٍ على ضفاف نهر في إقليم كاستامونو، على بعد 2.5 كيلومتر من البحر الأسود.