مسؤول إماراتي: قادة «الإخوان» اختطفوا الإسلام

قال لصحيفة إسرائيلية إن «حماس» هي من يحتل غزة

TT

مسؤول إماراتي: قادة «الإخوان» اختطفوا الإسلام

دعا رئيس لجنة الدفاع والداخلية والشؤون الخارجية في المجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات العربية المتحدة علي النعيمي، إلى «فتح العيون» جيداً إزاء ما يحدث في منطقة الشرق الأوسط والعالم من تشويه للإسلام. وقال إن قادة تنظيم «الإخوان المسلمين» اختطفوا الإسلام ويستخدمون الدين للترويج لأهداف سياسية، وبذلك يعطون صورة مغلوطة تلحق أضراراً كبيرة بالأمة. وقال النعيمي، في مقابلة مع صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، إن «منظمات مثل (القاعدة) و(بوكو حرام)، و(داعش) والأذرع الإيرانية، وغيرها، لها صلات بجماعة (الإخوان المسلمين). ولكن هذا ليس هو الإسلام الحقيقي وما يعملونه باسم المسلمين لا يخدم مصالحهم. فالدين يوحد كل البشر، بينما هم طوروا الكراهية». وأكد المسؤول الإماراتي أن «اتفاق إبراهيم»، الذي مرت سنة على توقيعه، هو فرصة لفتح الأبواب ليس فقط لإسرائيل والإمارات، لكن للمنطقة بأسرها. وأضاف: «نعم أنا مسرور جداً بما أراه، لقد استقبلت الإمارات التغيير بحرارة، وبعقل متفتح وتقدير، وهذا ليس بالأمر السهل... لقد مرت المنطقة بـ70 عاماً من المعاناة والصراع، وفجأة تحتاج إلى ترك الماضي وراءك والشروع في حقبة جديدة والإيمان بالسلام. وأننا نرى الإسرائيليين في الفنادق في مراكز التسوق... يمكنك التحدث معهم والعمل معهم، ويمكننا أن نهدم جدراننا، ونتغلب على الصعوبات التي تفرقنا ونبني الجسور، وهذا إنجاز كبير».
وتعليقاً على المعارك الحربية الأخيرة بين إسرائيل و«حماس»، في شهر مايو (أيار) الماضي، قال النعيمي: «علينا أيضاً خوض معركة لمواجهة الدعاية. يقولون إن الإسرائيليين خسروا الحرب. حتى في الغرب يتبنون هذه الرواية. لكن هذا غير صحيح، خصوصاً إذا رأينا معاناة أهل غزة. وأحد أكبر الأخطاء في هذه الرواية، كانت الطريقة التي يتحدثون بها عن غزة، كما لو أنها محتلة من قبل الإسرائيليين... إنها ليست كذلك... إن (حماس) تحتلها والشعب الفلسطيني في غزة يعاني بسبب (حماس) وليس الإسرائيليين». وتابع: «ما لا يفهمه الجمهور هو من يقف وراء الكثير من وسائل الإعلام التي يقرؤونها من تمول هذه الرواية المضللة التي لا تعمل إلا على حماية (حماس) وإيران في نهاية المطاف. ويجب أن نفتح أعين الناس ونظهر لهم أشياء لم يروها خلال الأربعين أو الخمسين سنة الماضية».
وتطرق النعيمي إلى التهديدات الأمنية في الخليج، وتعرض السفن للهجوم قبالة الإمارات، واستهداف إسرائيل بصواريخ من لبنان، فقال: «على المجتمع الدولي أن يفرض القانون الدولي حتى يكون هناك أمن واستقرار في المنطقة. هذه الأعمال نفذت في جميع أنحاء المنطقة من قبل الحرس الثوري الإيراني والتنظيمات التي ترزح تحت رعايته. وقد تصرف الإسرائيليون بحكمة عندما اتجهوا نحو الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى، وكلفوا تلك الحكومات بمسؤولية التصرف، فهذه ليست مسؤولية إسرائيل فقط، بل العالم بأسره».
ورداً على سؤال بخصوص التعامل مع إيران، قال: «المشكلة هي أن المجتمع الدولي لا يتحدث بصوت واحد عن إيران. عندما نتحدث مع أصدقائنا الأوروبيين حول غزو وعدوان إيران في الدول العربية نسمع أنهم يتفهمون مخاوفنا. لكننا لسنا بحاجة إلى من يفهم مخاوفنا، بل نحتاج إلى شخص يتصرف وفقاً للقانون الدولي، ويرد على من ينتهك سيادة الدول الأخرى».
وحول رأي الإمارات في نية الولايات المتحدة العودة إلى الاتفاق النووي، أضاف: «لدينا تاريخ واضح. الإيرانيون لم يحترموا الاتفاق أو الالتزامات بأي شكل من الأشكال. العودة إلى الاتفاق كما هو لن يحل المشكلة».


مقالات ذات صلة

ضبط أجهزة كومبيوتر محمولة وأموال خلال مداهمة مقرّ جمعية إسلامية محظورة بألمانيا

أوروبا العلم الألماني في العاصمة برلين (أ.ب)

ضبط أجهزة كومبيوتر محمولة وأموال خلال مداهمة مقرّ جمعية إسلامية محظورة بألمانيا

صادرت الشرطة الألمانية أجهزة كومبيوتر محمولة وأموالاً، خلال عمليات مداهمة استهدفت جمعية إسلامية تم حظرها حديثاً، ويقع مقرّها خارج برلين.

«الشرق الأوسط» (برلين)
شؤون إقليمية إردوغان استقبل السيسي في مطار أنقرة في إسطنبول (من البث المباشر لوصول الرئيس المصري) play-circle 00:39

السيسي وصل إلى أنقرة في أول زيارة لتركيا

وصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى أنقرة، الأربعاء، في أول زيارة يقوم بها لتركيا منذ توليه الرئاسة في مصر عام 2014

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي قوات من الأمن بميدان التحرير في القاهرة (أ.ف.ب)

مصر: توقيف المتهم بـ«فيديو فيصل» وحملة مضادة تستعرض «جرائم الإخوان»

أعلنت «الداخلية المصرية»، الثلاثاء، القبض على المتهم ببث «فيديو فيصل» الذي شغل الرأي العام، مؤكدة «اعترافه» بارتكاب الواقعة، بـ«تحريض» من عناصر «الإخوان».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
أوروبا الإعلامي بقناة «الشرق» الإخوانية عماد البحيري تم توقيفه بسبب التهرب الضريبي (من حسابه على  «فيسبوك»)

تركيا توقف إعلامياً في قناة إخوانية لتهربه من الضرائب

أحالت السلطات التركية، (الخميس)، المذيع بقناة «الشرق» المحسوبة على «الإخوان المسلمين»، عماد البحيري، إلى أحد مراكز التوقيف بدائرة الهجرة في إسطنبول.

سعيد عبد الرازق (أنقرة )
شمال افريقيا الرئيس عبد المجيد تبون (د.ب.أ)

الجزائر: فصيل «الإخوان» يرشح الرئيس تبون لعهدة ثانية

أعلنت حركة البناء الوطني (فصيل الإخوان في الجزائر)، الجمعة، عن ترشيحها الرئيس عبد المجيد تبون للانتخابات الرئاسية التي ستُجرى في 7 سبتمبر المقبل.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)

خطوات يمنية لمحاسبة مسؤولين متهمين بالفساد

الحكومة اليمنية تراهن على قطاعي النفط والاتصالات لتحسين الإيرادات (إعلام محلي)
الحكومة اليمنية تراهن على قطاعي النفط والاتصالات لتحسين الإيرادات (إعلام محلي)
TT

خطوات يمنية لمحاسبة مسؤولين متهمين بالفساد

الحكومة اليمنية تراهن على قطاعي النفط والاتصالات لتحسين الإيرادات (إعلام محلي)
الحكومة اليمنية تراهن على قطاعي النفط والاتصالات لتحسين الإيرادات (إعلام محلي)

في خطوة إضافية نحو مكافحة الفساد ومنع التجاوزات المالية، أحال رئيس الوزراء اليمني، الدكتور أحمد عوض بن مبارك، رئيس إحدى المؤسسات النفطية إلى النيابة للتحقيق معه، بعد أيام من إحالة مسؤولين في مصافي عدن إلى المحاكمة بتهمة الفساد.

تأتي الخطوة متزامنة مع توجيه وزارة المالية خطاباً إلى جميع الجهات الحكومية على المستوى المركزي والسلطات المحلية، أبلغتها فيه بالامتناع عن إجراء أي عقود للشراء أو التزامات مالية جديدة إلا بعد الحصول على موافقة مسبقة من الوزارة.

الخزينة اليمنية خسرت نحو 3 مليارات دولار نتيجة توقف تصدير النفط (إعلام محلي)

وقال بن مبارك في حسابه على «إكس» إنه أحال ملفاً جديداً في قضايا الفساد إلى النائب العام، ضمن إجراءات مستمرة، انطلاقاً من التزام الحكومة المطلق بنهج مكافحة الفساد وإعلاء الشفافية والمساءلة بوصفه موقفاً وليس مجرد شعار.

وأكد أن الحكومة والأجهزة القضائية والرقابية ماضون في هذا الاتجاه دون تهاون، مشدداً على أنه لا حماية لمن يثبت تورطه في نهب المال العام أو الفساد المالي والإداري، مهما كان موقعه الوظيفي.

في السياق نفسه، أوضح مصدر حكومي مسؤول أن مخالفات جديدة في قضايا فساد وجرائم تمس المال العام تمت إحالتها إلى النائب العام للتحقيق واتخاذ ما يلزم، من خلال خطاب وجّه إلى النيابة العامة، يتضمن المخالفات التي ارتكبها المدير التنفيذي لشركة الاستثمارات النفطية، وعدم التزامه بالحفاظ على الممتلكات العامة والتصرف بشكل فردي في مباحثات تتعلق بنقل وتشغيل أحد القطاعات النفطية.

وتضمن الخطاب -وفق المصدر- ملفاً متكاملاً بالمخالفات التي ارتكبها المسؤول النفطي، وهي الوقائع التي على ضوئها تمت إحالته للتحقيق. لكنه لم يذكر تفاصيل هذه المخالفات كما كانت عليه الحال في إحالة مسؤولين في مصافي عدن إلى المحاكمة بتهمة التسبب في إهدار 180 مليون دولار.

وجدّد المصدر التزام الحكومة المُطلق بالمحافظة على المال العام، ومحاربة جميع أنواع الفساد، باعتبار ذلك أولوية قصوى. وأشار إلى أن القضاء هو الحكم والفيصل في هذه القضايا، حتى لا يظن أحد أنه بمنأى عن المساءلة والمحاسبة، أو أنه فوق القانون.

تدابير مالية

في سياق متصل بمكافحة الفساد والتجاوزات والحد من الإنفاق، عمّمت وزارة المالية اليمنية على جميع الجهات الحكومية عدم الدخول في أي التزامات مالية جديدة إلا بعد موافقتها على المستويات المحلية والمركزية.

تعميم وزارة المالية اليمنية بشأن ترشيد الإنفاق (إعلام حكومي)

وذكر التعميم أنه، وارتباطاً بخصوصية الوضع الاقتصادي الراهن، واستناداً إلى قرار مجلس القيادة الرئاسي رقم 30 لعام 2022، بشأن وضع المعالجات لمواجهة التطورات في الوضع الاقتصادي والمالي والنقدي، وفي إطار دور وزارة المالية بالموازنة بين النفقات والإيرادات، فإنها تهيب بجميع الجهات المشمولة بالموازنة العامة للدولة والموازنات الملحقة والمستقلة الالتزام بالإجراءات القانونية وعدم الدخول في أي التزامات جديدة أو البدء في إجراءات عملية الشراء إلا بعد أخذ الموافقة المسبقة منها.

وأكد التعميم أن أي جهة تُخالف هذا الإجراء ستكون غير مسؤولة عن الالتزامات المالية المترتبة على ذلك. وقال: «في حال وجود توجيهات عليا بشأن أي التزامات مالية فإنه يجري عرضها على وزارة المالية قبل البدء في إجراءات الشراء أو التعاقد».

دعم صيني للإصلاحات

وناقش نائب محافظ البنك المركزي اليمني، محمد باناجة، مع القائم بالأعمال في سفارة الصين لدى اليمن، تشاو تشنغ، مستجدات الأوضاع المتعلقة بتفاقم الأزمات المالية التي يشهدها اليمن، والتقلبات الحادة في أسعار الصرف التي تُعد نتيجة حتمية للوضع الاقتصادي المتدهور في البلاد، والذي أثر بشكل مباشر على القطاع المصرفي والمالي.

وأعاد المسؤول اليمني أسباب هذا التدهور إلى اعتداء «ميليشيات الحوثي» على منشآت تصدير النفط، ما أدى إلى توقف التصدير، الذي يُعد أهم مصدر لتمويل خزينة الدولة بالنقد الأجنبي، والذي تسبب في مضاعفة العجز في الموازنة العامة وميزان المدفوعات.

نائب محافظ البنك المركزي اليمني خلال لقائه القائم بالأعمال الصيني (إعلام حكومي)

وخلال اللقاء الذي جرى بمقر البنك المركزي في عدن، أكد نائب المحافظ أن إدارة البنك تعمل جاهدة على تجاوز هذه التحديات، من خلال استخدام أدوات السياسة النقدية المُتاحة. وأشار إلى استجابة البنك بالكامل لكل البنود المتفق عليها مع المبعوث الأممي، بما في ذلك إلغاء جميع الإجراءات المتعلقة بسحب «نظام السويفت» عن البنوك التي لم تنقل مراكز عملياتها إلى عدن.

وأعاد المسؤول اليمني التذكير بأن الحوثيين لم يتخذوا أي خطوات ملموسة، ولم يصدروا بياناً يعبرون فيه عن حسن نياتهم، في حين أكد القائم بأعمال السفارة الصينية دعم الحكومة الصينية للحكومة اليمنية في كل المجالات، ومنها القطاع المصرفي، للإسهام في تنفيذ الإصلاحات.