قماش يتحوّل إلى سترة واقية من الرصاص عند الطلب

يمكن للنسيج أن يصبح أكثر صلابة 25 مرة
يمكن للنسيج أن يصبح أكثر صلابة 25 مرة
TT

قماش يتحوّل إلى سترة واقية من الرصاص عند الطلب

يمكن للنسيج أن يصبح أكثر صلابة 25 مرة
يمكن للنسيج أن يصبح أكثر صلابة 25 مرة

طوّر علماء من جامعة نانيانغ التكنولوجية بسنغافورة ومعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا بالولايات المتحدة نوعاً جديداً من النسيج يكون مرناً مثل القماش، ولكنه يمكن أن يتصلب عند الطلب، لتكون له تطبيقات متعددة مثل تحوله لسترة واقية من الرصاص، وتم الإعلان عن هذا الإنجاز أول من أمس، في دورية «نيتشر».
والنسيج يتميز بأنه خفيف الوزن ومطبوع بطريقة ثلاثية الأبعاد من بوليمرات بلاستيكية من النايلون، ويتكون من مثمنات مجوفة (شكل بثمانية أوجه مثلثة متساوية) يتشابك بعضها مع بعض، وعندما يتم لف القماش الناعم داخل ظرف بلاستيكي مرن ومعبأ بالتفريغ الهوائي، فإنه يتحول إلى هيكل صلب أكثر صلابة 25 مرة أو أصعب في الانحناء منه عند الاسترخاء، ويعتمد هذا الاختراع على المبدأ المادي «انتقال التشويش»، على غرار سلوك التقوية في أكياس الأرز أو الفاصوليا المعبأة بالتفريغ.
ويمكن أن يمهد هذا التطوير، المعروف باسم «الأقمشة المهيكلة القابلة للارتداء»، الطريق للجيل التالي من الأقمشة الذكية التي يمكن أن تتصلب لحماية المستخدم من الصدمات، وقد تشمل تطبيقاته المحتملة السترات الواقية من الرصاص أو الطعن، والدعم الطبي لكبار السن، والهياكل الخارجية الواقية للرياضات عالية التأثير أو أماكن العمل مثل مواقع البناء.
ويقول وانغ ييفان، الباحث الرئيسي بالدراسة في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة نانيانغ بالتزامن مع نشر الدراسة: «إن أبحاثهم لها أهمية أساسية لتطبيقات متنوعة، فمن خلال نسيج مصمم هندسياً خفيف الوزن وقابلاً للتعديل، يمكن تغييره بسهولة من لين إلى صلب، يمكننا استخدامه لتلبية احتياجات المرضى وكبار السن، على سبيل المثال، لإنشاء الهياكل الخارجية التي يمكن أن تساعدهم على الوقوف وحمل الأحمال ومساعدتهم في مهامهم اليومية، كما يمكن استخدامه في السترات الواقية من الرصاص والطعن».
ويقول كيارا دارايو، أستاذ الهندسة الميكانيكية والفيزياء التطبيقية في معهد كاليفورنيا للتقنية والباحث المشارك بالدراسة: «أردنا صنع مواد يمكنها تغيير الصلابة عند الطلب، ولدينا مثال من الثقافة الشعبية لتقريب الفكرة، حيث سيكون رأس باتمان في فيلم (بداية باتمان) عام 2005، والذي يتسم بالمرونة بشكل عام ولكن يمكن جعله صلباً حسب الرغبة».


مقالات ذات صلة

بين تحولات وتحديات... ما رؤية شركة «ساس» للذكاء الاصطناعي في 2025؟

تكنولوجيا «ساس»: ستقود الشركات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي عام 2025 وتعمل على أتمتة المهام لاتخاذ قرارات أسرع والابتكار (أدوبي)

بين تحولات وتحديات... ما رؤية شركة «ساس» للذكاء الاصطناعي في 2025؟

«ساس»: سيصل إنفاق الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا على الذكاء الاصطناعي إلى 7.2 مليار دولار بحلول 2026.

نسيم رمضان (لندن)
الاقتصاد شعار البنك المركزي السعودي في مؤتمر التقنية المالية (تصوير: تركي العقيلي)

«المركزي السعودي» يتيح خدمة «غوغل باي» خلال 2025

وقَّع البنك المركزي السعودي (ساما) وشركة «غوغل» اتفاقية لإتاحة خدمة الدفع «غوغل باي» خلال هذا العام، عبر نظام المدفوعات الوطني (مدى) في المملكة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تكنولوجيا «ديب سيك V3» نموذج ذكاء اصطناعي متطور يتيح تلخيص المقالات وتحليل الصور والفيديوهات والإجابة عن الأسئلة بدقة عالية (أبل)

«ديب سيك» تطلق تطبيقها الرسمي المنافس لـ«تشات جي بي تي»

طرحت شركة «ديب سيك» (DeepSeek)، الشركة الصينية الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، تطبيقها الرسمي على متجر تطبيقات «أبل».

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي مثل «Firefly Bulk Create» ليست مجرد أتمتة بل هي تمكين للإبداعيين للتركيز على ما يجيدونه أيضاً (أدوبي)

ثورة في تحرير الصور مع إطلاق «Firefly Bulk Create» من «أدوبي»

الأداة تعد بإعادة تعريف سير العمل للمصورين وصناع المحتوى والمسوقين!

نسيم رمضان (لندن)
خاص تهدف «مايكروسوفت» إلى تدريب أكثر من 100 ألف فرد في مهارات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية المتقدمة (شاترستوك)

خاص رئيس «مايكروسوفت العربية»: الذكاء الاصطناعي والسحابة سيشكلان مستقبل السعودية الرقمي

تشير دراسات إلى أن استثمار دولار واحد في الذكاء الاصطناعي التوليدي يحقق عائداً على الاستثمار بنسبة 3.7 ضعف للمؤسسات السعودية.

نسيم رمضان (لندن)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.