خيبة أمل تركية من ارتفاع إصابات «كوفيد ـ 19»

تحذير من ظهور متحورات جديدة ومطالبة بجرعة ثالثة لممن هم فوق الـ50 عاماً

شارع الاستقلال في إسطنبول بدا مزدحماً في 27 يوليو الماضي (أ.ب)
شارع الاستقلال في إسطنبول بدا مزدحماً في 27 يوليو الماضي (أ.ب)
TT

خيبة أمل تركية من ارتفاع إصابات «كوفيد ـ 19»

شارع الاستقلال في إسطنبول بدا مزدحماً في 27 يوليو الماضي (أ.ب)
شارع الاستقلال في إسطنبول بدا مزدحماً في 27 يوليو الماضي (أ.ب)

دخلت تركيا منعطفاً جديداً في مواجهة جائحة «كورونا»، مع عودة تسجيل أرقام عالية للإصابات، وسط تحذيرات من ظهور سلالات متحورة من الفيروس، ومطالبات بإعطاء جرعة ثالثة من اللقاحات لمن حصل على جرعتين من السكان الذين تفوق أعمارهم الخمسين عاماً.
وقفزت الإصابات مجدداً لتقترب من أعلى معدل خلال 3 أشهر. وأعلنت وزارة الصحة، ليل الثلاثاء إلى الأربعاء، عن تسجيل 26 ألفاً و597 إصابة جديدة بفيروس «كورونا»، لتقترب من أعلى معدل إصابات خلال ثلاثة أشهر، الذي سجلته الأسبوع الماضي، وهو 26 ألفاً و822 إصابة، في حين سجلت البلاد 124 وفاة جديدة، وهو أعلى معدل سجلته البلاد في شهرين.
وقفزت حالات الإصابة من نحو 4 آلاف أوائل يوليو (تموز) الماضي، الذي شهد رفع الإغلاق وعودة الحياة إلى طبيعتها، إلى ما يزيد على 20 ألفاً على مدى الأسبوعين الماضيين، فيما أرجعه البعض إلى حالة التراخي التي صاحبت احتفالات عيد الأضحى، ورفع قيود السفر. لكن القفزة في أعداد الإصابات، التي اقترنت مع حرائق الغابات الشديدة في الأقاليم الساحلية بجنوب وجنوب غربي تركيا، شكلت انتكاسة لآمال أن تشهد البلاد انتعاشاً اقتصادياً قوياً، كان مأمولاً، خصوصاً في قطاع السياحة هذا الصيف، بعد الخسائر الفادحة التي سببتها قيود «كورونا»، العام الماضي. وتلقى نحو ثلثي الأتراك البالغين جرعة لقاح واحدة على الأقل من اللقاحات المضادة لـ«كورونا»، بينما تلقى ما يقل عن النصف قليلاً جرعتين أو أكثر. وأعطت تركيا قرابة 6 ملايين جرعة ثالثة للعاملين في القطاع الصحي ومَن تزيد أعمارهم عن 50 عاماً.
وحذر عضو اللجنة العلمية لفيروس «كورونا» بوزارة الصحة التركية، الدكتور ليفنت أكين، من أن الخطر الأكبر في مكافحة الوباء هو الجمع بين المتحور شديد العدوى والمتحور الفتاك للغاية، وظهور نوع جديد، «ولذلك فإننا قد نواجه نوعاً شديد العدوى». وأوضح: «لقد تحول الفيروس الآن إلى «وباء غير المحصنين»، وهناك احتمال لظهور إصابات بالفيروسات المتحورة في السكان الذين لم يحصلوا على اللقاحات». ولفت ليفنت إلى أن معدل التطعيم انخفض كثيراً خلال فترة عطلة العيد، قائلاً إن الإصابات التي انخفضت إلى أقل من 5 آلاف، ثم قفزت فجأة إلى أكثر من 20 ألفاً.
وأضاف أنه يمكن رفع القيود، لكن قبل ذلك فإن أول شيء يتعين علينا القيام به هو الامتثال لبرنامج التطعيم حتى لا تكون هناك قيود. إذا تم تطعيمك، فستمنع على الأقل زيادة الحالات. وتابع: «إذا تم تطعيم جزء كبير من المجتمع، فسنرى بالفعل انخفاضاً في عدد حالات الإصابة، مع مراعاة الالتزام بجدول التطعيم».
وترفض فئة من الأتراك الحصول على لقاحات «كورونا»، بدعوى أن لها أضراراً مستقبلية، وشائعات حول إمكانية أن تسبب العقم أو أمراضاً أخرى. وقال ليفنت: «علينا إظهار حبنا واحترامنا للمجتمع. نحن لا نحمي أنفسنا فقط، بل نحد من عدد الأفراد الذين سيصابون بالعدوى في المجتمع عن طريق التطعيم».
وتابع قائلاً إن الأشخاص الذين حصلوا على جرعتين من لقاح «سينوفاك» الصيني يمكنهم تلقي جرعة ثالثة من لقاح «فايزر - بيونتيك» الأميركي - الألماني، خصوصاً الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 50 عاماً. وأوضح: «إننا وجدنا أن المناعة لديهم تنخفض في الشهرين الرابع والخامس، تجاه متحور (دلتا)، بعد جرعتين من لقاح (سينوفاك)، لكن هذا لا يعني أن لقاح (سينوفاك) لا يحمي، كما أن ذلك يختلف من فرد إلى آخر».


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.