«ناسا» تبحث عن متحمسين للعيش في المريخ

«ناسا» تبحث عن "أفراد متحمسين لسطح المريخ (ناسا)
«ناسا» تبحث عن "أفراد متحمسين لسطح المريخ (ناسا)
TT

«ناسا» تبحث عن متحمسين للعيش في المريخ

«ناسا» تبحث عن "أفراد متحمسين لسطح المريخ (ناسا)
«ناسا» تبحث عن "أفراد متحمسين لسطح المريخ (ناسا)

تبحث وكالة «ناسا» عن «أفراد متحمسين للغاية» للعيش في موائل محاكية لسطح المريخ مطبوعة بالطباعة ثلاثية الأبعاد، بينما تستعد لإرسال البشر إلى الكوكب الأحمر في عام 2037. وقالت الوكالة إنها تبحث عن عدد محدود من الرجال والنساء الجيدين لمساعدتها في تحقيق تقدم في خطتها لإرسال البشر إلى المريخ بحلول عام 2037.
وتسعى وكالة الفضاء الأميركية إلى «أفراد متحمسين للغاية» للمشاركة في محاكاة لسطح المريخ على مدار عام، حيث سوف يعيشون في وحدة بمساحة 1700 قدم مربع مطبوعة بالطباعة ثلاثية الأبعاد من إنتاج شركة «أيكون» وتحمل اسم «مارس ديون ألفا»، حسب صحيفة (الديلي ميل) البريطانية.
ويتكون البرنامج من ثلاث محاكيات، حيث تبدأ الأولى في 2022، وسوف تضم كل محاكية أربعة أعضاء من الطاقم يقضون 365 يوما معزولين تماما في الموائل الصغيرة المحاكية للكوكب الأحمر.
وقالت وكالة «ناسا» في الإعلان بأن الموطن سيحاكي تحديات البعثة على المريخ، بما في ذلك محدودية الموارد، وفشل المعدات، وتأخر الاتصالات، وغيرها من عوامل الإجهاد البيئية.
'قد تشتمل مهام الطاقم على محاكاة السير في الفضاء، وإجراء الأبحاث العلمية، واستخدام الواقع الافتراضي، وعناصر التحكم الروبوتية، وتبادل الاتصالات. وسوف توفر النتائج بيانات علمية مهمة للتحقق من الأنظمة وتطوير الحلول. ويفتح باب الاشتراك اليوم ويستمر حتى 12 سبتمبر (أيلول) 2021.
ويجب أن يكون الأشخاص المهتمون بالمشاركة من سن 30 إلى 55 سنة، وأن يكونوا حاصلين على درجة الماجستير في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات ولديهم على الأقل سنتان من الخبرة المهنية ذات الصلة.
وسوف يتعين على الأفراد اجتياز تجربة محاكاة الطيران الملاحي طويل الأمد لوكالة ناسا، كما يشترط عليهم الحصول على تلقيح ضد فيروس كورونا، كما يقول موقع الاشتراك على الإنترنت. لكنهم لن ينتهي بهم المطاف بالذهاب إلى الكوكب الأحمر الحقيقي عندما تبدأ المهمة الحقيقية، حيث إن هذا الشرف محفوظ لرواد الفضاء المدربين على أعلى مستوى.
وسوف تبنى هذه الموائل في مركز جونسون للفضاء التابع لوكالة ناسا في هيوستن بولاية تكساس، وسوف يشتمل على محطات عمل، ومنشآت طبية، ومكان لزراعة الغذاء. وتهدف هذه البعثات إلى تقديم معلومات ومعطيات قيمة لتقييم نظام ناسا للغذاء الفضائي، فضلا عن النتائج المتعلقة بالصحة البدنية والسلوكية والأداء في البعثات الفضائية المقبلة.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.