المواهب السعودية تصنع مشهد مستقبل الفنون والثقافة والترفيه

هيئات «الثقافة» تطلق برامج البحث والتحفيز

المواهب السعودية أحد مرتكزات التطوير الثقافي (أ.ف.ب)
المواهب السعودية أحد مرتكزات التطوير الثقافي (أ.ف.ب)
TT

المواهب السعودية تصنع مشهد مستقبل الفنون والثقافة والترفيه

المواهب السعودية أحد مرتكزات التطوير الثقافي (أ.ف.ب)
المواهب السعودية أحد مرتكزات التطوير الثقافي (أ.ف.ب)

ترتكز السعودية في رؤيتها المستقبلية على استثمار وتعزيز إمكانيات الشباب في مختلف المجالات وأندرها، مما يساهم في خلق فرص وظيفية نوعية تضمن مستقبل واعد وفريد. وتمثل نسبة الشباب السعودي في الفئة العمرية (من 15 إلى 34 سنة) نحو 36 في المائة من إجمالي السكان، بحسب تقرير الهيئة العامة للإحصاء لعام 2019. ويعتبر من أعلى نسب الشباب حول العالم، وعليها جعلت المملكة استثمار الشباب ركيزة أساسية لـ«رؤية 2030»، تمثلت ملامحها في مبادرات الجهات الحكومية المتنوعة.
وضمن مبادرة اكتشاف المواهب التابعة لوزارة الثقافة السعودية التي كان لها الأسبقية في إنشاء هيئات متخصصة في مجالات تحتضن الموهوبين وتتبناهم، انطلقت مسابقة الكوميديا لتطوير وصناعة الكوميديا والترفيه الحي في جميع مناطق المملكة من خلال «هيئة المسرح والفنون الأدائية».
وبات «الستاند أب كوميدي» أو «الكوميديا الحية» وسيلة ترفيهيه رائجة في المملكة، يتحدث فيها الفنان أو المقدم بطريقة كوميدية ساخرة بشكل مباشر أمام الجمهور، ويشركهم في أدائه بشكل حواري طريف.
فيما تواصل هيئة الموسيقى عملها على استقطاب المواهب والخبرات للانضمام إلى الفرقة الوطنية للموسيقى، وذلك من خلال فتح المجال أمام الموسيقيين والعازفين السعوديين من الجنسين لتقديم طلباتهم للانضمام للفرقة عبر منصتها الإلكترونية.
وتهدف هيئة الموسيقى من هذه الخطوة إلى تكوين فرقة موسيقية سعودية مكونة من مواهب وكوادر مؤهلة، يتم تدريبها وفق أسس موسيقية صحيحة، وستعمل الهيئة من خلال المبادرة على تمثيل المملكة في المحافل الموسيقية الإقليمية والعالمية، مع ما يتضمنه ذلك من دعم للمواهب الوطنية وتأصيل للموروث السعودي الموسيقي وإيصاله للعالمية.
وتنطوي أعمال الهيئات تحت مظلة وزارة الثقافة التي تفردت بإنشاء 11 هيئة ثقافية مختلفة تخصصت في مجالات نوعية مستحدثة لم يكن لها وجود قبل عقدين من الزمان، ويرتكز دور كل هيئة على تطوير المجال الذي ينضوي تحت تخصصها، وفق إطار زمني محدد، وعلى ضوء الأهداف الرئيسية التي حددتها وثيقة الرؤية وتوجهات وزارة الثقافة.
وتستمر الهيئة العامة للترفيه في مبادرتها «رحلة إبداعية» والتي أطلقتها الهيئة بالتعاون مع أكاديمية «إم بي سي» حيث تجاوز عدد المشاركين بها 1700 مشترك، حيث تهدف المبادرة إلى خلق بيئة تحفيزية تساهم في نمو وتطوير قطاع الترفيه بالمملكة في أكثر من 13 مجالاً إبداعياً، التي تهدف إلى الارتقاء بالأعمال الفنية عبر المنصات الرقمية أو التلفزيون.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.