«أولمبياد الصمت»... «كورونا» يخيّم على الألعاب

«الشرق الأوسط» ترصد انطلاق الفعاليات في طوكيو بظروف استثنائية

استاد طوكيو الوطني تزين لحفل الافتتاح لكن بمدرجات خالية من الجماهير (رويترز)
استاد طوكيو الوطني تزين لحفل الافتتاح لكن بمدرجات خالية من الجماهير (رويترز)
TT

«أولمبياد الصمت»... «كورونا» يخيّم على الألعاب

استاد طوكيو الوطني تزين لحفل الافتتاح لكن بمدرجات خالية من الجماهير (رويترز)
استاد طوكيو الوطني تزين لحفل الافتتاح لكن بمدرجات خالية من الجماهير (رويترز)

ثمة شعور غريب يتملك الزائر منذ اللحظة التي يطأ فيها مطار هانيدا في طوكيو. الصمت سيد المكان، والكلام ينسحب تدريجياً أمام النظرات والإشارات، والفراغ يجول في شوارع المدينة التي تعد أكثر من 20 مليون نسمة عشية افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية المؤجلة من العام الماضي. وكما في أي مكان آخر من العالم منذ مطالع العام الماضي، «كوفيد – 19» هو الحاضر الأكبر في هذا الأولمبياد الذي سيُرفع الستار عنه اليوم، لأول مرة في التاريخ، وراء الأبواب الموصدة بوجه الجمهور على أرض الملعب الوطني في طوكيو.
المهرجان الرياضي الأكبر في العالم، والعيد الشعبي الوحيد الذي يجمع الرياضيين والهواة من كل بقاع الأرض مرة كل أربع سنوات، ينطلق في هذه الدورة في بحر من الصمت ومشدوداً بين الفراغ والغياب.
يقول مسؤول فني في اللجنة الأولمبية الدولية وصل إلى طوكيو أواخر الشهر الماضي «الجائحة غيّرت كل شيء. ثمة برودة غير مألوفة تنسدل على هذا المكان، وشعور بأن هذه الألعاب ستكون أقرب إلى التمرينات منها إلى المنافسات التي تحلم بها النخب الرياضية في العالم».
من جهته، يقول العداء الإسباني مارتين فيز، بطل أوروبا والعالم بسباق الماراثون الذي يعدّ قمة المنافسات الأولمبية «أجمل ما في السباق هو الاندفاعة الإضافية التي تأتيك من الجمهور الذي يهتف ويصفق على جانبي الطريق، ويحثك على مواصلة الجهد حتى النهاية. لا شك في أن هذه الألعاب ستكون مختلفة جداً عن كل ما عرفناه حتى الآن».
ويقول الاختصاصيون في علوم النفس الرياضية إن الهدوء سيكون عاملاً مهماً في هذه الألعاب، وإن الذين يعتمدون كثيراً على التأثر بحماس الجمهور ويجدون صعوبة في التعامل مع القيود والتدابير الصارمة، سيدفعون ثمناً لذلك. وعليه، تتطلب الألعاب في هذه الدورة شيئاً من الصبر والقدرة على التكيف مع الظروف الجديدة.
لكن في المقابل ثمة من يرى أن ظروف الجائحة حفّزت الرياضيين على مزيد من التنافس والتفوق، وأن عدم وجود الجمهور قد يساعد أحياناً في المنافسات التي تحتاج إلى درجة عالية من التركيز.
... المزيد
... المزيد


مقالات ذات صلة

سيفان حسن وليتزيلي تيبوغو «أفضل رياضيين» في 2024

رياضة عالمية الأمير ألبرت الثاني أمير موناكو يكرم الرياضيين الفائزين في حفل الاتحاد الدولي لألعاب القوى (أ.ف.ب)

سيفان حسن وليتزيلي تيبوغو «أفضل رياضيين» في 2024

اختير البطلان الأولمبيان البوتسواني ليتزيلي تيبوغو (200م) والإثيوبية سيفان حسن (ماراثون) أفضل «رياضي ورياضية في عام 2024».

«الشرق الأوسط» (موناكو)
رياضة عالمية ماثيو ريتشاردسون (رويترز)

منع بطل الدراجات الأولمبي ريتشاردسون من تمثيل أستراليا

قال الاتحاد الأسترالي للدراجات، اليوم الاثنين، إنه لن يُسمح لماثيو ريتشاردسون بالعودة للانضمام إلى الفريق في المستقبل.

«الشرق الأوسط» (كانبرا)
رياضة عالمية إيما ماكيون (أ.ف.ب)

أسطورة السباحة الأسترالية ماكيون تعتزل بعد مسيرة أولمبية عظيمة

اعتزلت السبّاحة إيما ماكيون، الأكثر تتويجاً في تاريخ أستراليا الأولمبي وصاحبة ثمانية أرقام قياسية عالمية، الاثنين، عن عمر يناهز 30 عاماً.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
رياضة عالمية أليستير براونلي (أ.ب)

براونلي بطل الأولمبياد مرتين يعتزل لعبة «الثلاثي»

أعلن أليستير براونلي، الفائز بذهبيتين أولمبيتين في الثلاثي وبطل العالم مرتين، اعتزاله في عمر الـ36 عاماً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية آدم بيتي (رويترز)

بيتي: لست مستعداً لاتخاذ قرار المشاركة في «أولمبياد 2028»

قال السباح البريطاني آدم بيتي، بطل الأولمبياد 3 مرات، إنه غير مستعد الآن لاتخاذ قراره بشأن المشاركة في أولمبياد لوس أنجليس 2028، وذلك بعدما أصيب بالإحباط.

«الشرق الأوسط» (لندن)

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.