تمارين التنفس لـ5 دقائق تُقلل من ضغط الدم وخطر النوبات القلبية

TT

تمارين التنفس لـ5 دقائق تُقلل من ضغط الدم وخطر النوبات القلبية

تقوية عضلات التنفس تُقدّم مجموعة من الفوائد الصحية التي قد لا تُتوقع. وقد طرحت دراسة جديدة لباحثين من جامعة كولورادو الأميركية أن ممارسة تمارين تقوية عضلات التنفس IMST (المعروفة باسم تدريب قوة عضلات الشهيق) لبضعة أسابيع، يُمكن أن تُقلّل من ضغط الدم وتُحسّن بعض مؤشرات صحة الأوعية الدموية، بما قد يُساوي في هذه الجوانب جدوى كل من التمارين الرياضية اليومية أو الأدوية.
وتقدم هذه الدراسة، التي نُشرت في العدد الأخير في مجلة جمعية القلب الأميركية JAHA، أقوى دليل حتى الآن على أن تمرين المقاومة لعضلات الشهيق، وبطريقة فائقة الكفاءة، يُمكن أن يلعب دوراً رئيسياً في مساعدة كبار السن على حماية أنفسهم من أمراض القلب والأوعية الدموية الناجمة عن ارتفاع ضغط الدم.
وعلّق الدكتور دانيال كريغيد، الباحث الرئيسي في الدراسة وأستاذ مساعد في قسم علم وظائف الأعضاء التكاملي، بالقول: «هناك الكثير من استراتيجيات نمط الحياة التي نعلم أنها يمكن أن تساعد الناس في الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية مع تقدمهم في السن، إلا أنها قد تستغرق الكثير من الوقت والجهد، ويمكن أن تكون باهظة الثمن، ويصعب على بعض الناس الوصول إليها. ولكن القيام بتمارين تدريب قوة عضلات الشهيق بطريقة عالية المقاومة وفائقة الكفاءة، يمكن إجراؤه في خمس دقائق بمنزلك أثناء مشاهدة التلفزيون».
وكان قد تم تطوير هذه التمارين في الثمانينيات كطريقة لمساعدة مرضى الجهاز التنفسي على تقوية عضلات الحجاب الحاجز وغيرها من عضلات التنفس.
ويتضمن التمرين ببساطة: الاستنشاق بقوة من خلال جهاز محمول باليد يوفر المقاومة لعملية الاستنشاق، وتكرار ذلك 30 مرة في اليوم الواحد، في ستة من أيام الأسبوع. أي ما يُمكن إنجازه خلال أقل من 5 دقائق في كل يوم. وقال الدكتور كريغيد: «وجدنا أن الطريقة ليست فقط أكثر كفاءة من حيث الوقت، مقارنة ببرامج التمارين الرياضية التقليدية، بل قد تكون لها فوائد تدوم أطول».
وتحت عنوان: ما الجديد، الذي تطرحه الدراسة؟، قال الباحثون: «هذه هي التجربة الأولى لأصحاء كبار أو في منتصف العمر، لإظهار أن تدريب تقوية عضلات الشهيق، يُخفض ضغط الدم ويحسن وظيفة البطانة للأوعية الدموية. ونحن نقدم أول دليل على أن تدريب قوة عضلات الشهيق يزيد من التوافر البيولوجي لأكسيد النتريك عن طريق زيادة تنشيط البطانة لإنتاجه، وتقليل الإجهاد التأكسدي. ونحن نقدم دليلاً أولياً على أن تدريب قوة عضلات الشهيق يُقلل من مستوى الالتهاب العام في الجسم، ويُحدث تغييرات مفيدة محتملة في أيض البلازما، ومن السهل الالتزام بإجرائه، وهو تمرين آمن ومقبول على حد سواء».


مقالات ذات صلة

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

مع بداية فصل الشتاء وزيادة احتمالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي واستمرار الحديث عن الأعراض المزمنة لمرض «كوفيد - 19»....

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك 6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

لا يزال كبار الطهاة العالميين، إضافة إلى ربات البيوت الماهرات في الطهي، يستخدمون أواني الطهي المصنوعة من الحديد الزهر Cast Iron Cookware.

د. عبير مبارك (الرياض)
صحتك من اليسار: القلب السليم مقابل القلب المصاب بالرجفان الأذيني (غيتي)

تتبُع الرجفان الأذيني باستخدام ساعة ذكية؟ تجنّبْ هذا الفخ

يعاني الملايين من الأميركيين من الرجفان الأذيني - وهو اضطراب سريع وغير منتظم في إيقاع القلب يزيد من خطر المضاعفات القلبية الوعائية، بما في ذلك السكتة الدماغية

جولي كورليس (كمبردج - ولاية ماساشوستس الأميركية)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.