السعودية وعُمان تؤكدان التعامل بشكل جدي مع ملف إيران النووي والصاروخي

اتفاق سعودي عُماني على تنسيق المواقف لخدمة مصالح البلدين

ولي العهد السعودي خلال وداعه السلطان هيثم لدى مغادرته نيوم (واس)
ولي العهد السعودي خلال وداعه السلطان هيثم لدى مغادرته نيوم (واس)
TT

السعودية وعُمان تؤكدان التعامل بشكل جدي مع ملف إيران النووي والصاروخي

ولي العهد السعودي خلال وداعه السلطان هيثم لدى مغادرته نيوم (واس)
ولي العهد السعودي خلال وداعه السلطان هيثم لدى مغادرته نيوم (واس)

أكدت السعودية وسلطنة عمان، على مبادئ حسن الجوار واحترام القرارات لتجنب زعزعة الاستقرار في المنطقة، بالإضافة إلى التأكيد على التعاون والتعامل بشكل جدي مع ملف إيران النووي والصاروخي، إلى جانب دعم المبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية ورفع معاناة اليمنيين، وتطابقت وجهات النظر بين السعودية وسلطنة عمان حول مواصلة جهود إيجاد حل سياسي باليمن.
واتفقت السعودية وسلطنة عمان، على تنسيق المواقف لخدمة مصالح البلدين وتعزيز الاستقرار، ورحب الجانبان بمشاركة الشركات السعودية في المشروعات العمانية النوعية، إلى جانب بحث فرص الاستثمار في التقنيات المتطورة والابتكار ومشاريع الطاقة، واتفق البلدان على مواصلة التعاون لدعم استقرار أسواق النفط.
واتفق البلدان على تعزيز التعاون في مجالي الأمن الغذائي والبيئة، وإطلاق مبادرات مشتركة بينها استثمارات في الطاقة والأمن الغذائي.
وأكد الجانبان العزم على رفع وتيرة التعاون الاقتصادي بينهما، وتم توجيه الجهات المعنية للتسريع في فتح المنافذ الحدودية بين البلدين.
صدر ذلك خلال بيان مشترك بين السعودية وسلطنة عُمان، في ختام زيارة السلطان هيثم بن طارق الرسمية إلى السعودية؛ وفيما يلي نص البيان:
انطلاقاً من الروابط والوشائج الأخوية الراسخة والتاريخية التي تجمع بين قيادتي المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان، وبين شعبيهما الشقيقين، وتعزيزاً للعلاقات الثنائية المتميزة بينهما، واستجابة لدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، قام السلطان هيثم بن طارق، سلطان عُمان بزيارة دولة إلى المملكة العربية السعودية يومي 1 و2 - 12 - 1442هـ الموافق 11 و12 - 7 - 2021م.
وقد عُقدت جلسة مباحثات بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وأخيه السلطان هيثم بن طارق، بحضور الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، تم خلالها استعراض آفاق التعاون المشترك وسُبل تطويره في مختلف المجالات، وأشادا بما تم تحقيقه من تعاون وتنسيق في المجالات السياسية والعسكرية والأمنية بما يحقق الأمن والاستقرار للبلدين الشقيقين.
ورحّب الجانبان بالتوقيع على مذكرة تفاهم في شأن تأسيس مجلس تنسيق سعودي عُماني برئاسة وزيري خارجية البلدين لتعزيز علاقاتهما الثنائية في شتى المجالات، كما اتفقا على توجيه الجهات المعنية للإسراع في افتتاح الطريق البري المباشر والمنفذ الحدودي الذي سيُسهم في سلاسة تنقّل مواطني البلدين وتكامل سلاسل الإمداد في سبيل تحقيق التكامل الاقتصادي المنشود بين البلدين الشقيقين.
ورحّبا بالتواصل الفعّال بين أصحاب السمو والمعالي الوزراء في البلدين لبحث المواضيع المشتركة وذات الاهتمام من الجانبين، كما وجّها بالعمل على إبرام عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين الشقيقين للتعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والأمنية والثقافية والدبلوماسية والتعليمية وفي كل ما من شأنه أن يعزز المنافع والمصالح المشتركة ويعود على شعبي البلدين بالخير والنماء.
وأكّدا عزمهما على رفع وتيرة التعاون الاقتصادي بين البلدين من خلال تحفيز القطاعين الحكومي والخاص للوصول إلى تبادلات تجارية واستثمارية نوعية تحقّق طموحات الشعبين وتساهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 ورؤية عُمان 2040. وعبر إطلاق مجموعة من المبادرات المشتركة والتي تشمل مجالات تعاون رئيسية منها الاستثمارات في منطقة الدقم، والتعاون في مجال الطاقة، بالإضافة إلى الشراكة في مجال الأمن الغذائي، والتعاون في الأنشطة الثقافية والرياضية والسياحية المختلفة. كما رحّبا بانعقاد مجلس الأعمال السعودي العُماني عبر الاتصال المرئي بتاريخ 4 - 7 - 2021م بمشاركة رئيس اتحاد الغرف السعودية، ورئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان، ورئيسي مجلس الأعمال السعودي العُماني من الجانبين، الذي سيُعزز من فرص الاستثمار المباشر وغير المباشر بين القطاع الخاص في البلدين، ويُزيد من تبادل الزيارات بين أصحاب الأعمال، وعقد المؤتمرات والمعارض، وإقامة المشروعات الاقتصادية في البلدين الشقيقين.
وأكّد الجانبان على تعزيز التعاون في مجالات البيئة والأمن الغذائي ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي أعلن عنها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لما فيها من منفعة على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.
وأشاد الجانبان بجهود دول مجموعة أوبك بلس، بقيادة المملكة وبمشاركة سلطنة عُمان، التي أدّت إلى استقرار وتوازن الأسواق البترولية، رغم ضعف الطلب الذي عانت منه الأسواق جراء موجات جائحة «كورونا» التي لا تزال تؤثر على جزء كبير من العالم. وأكّدا على ضرورة الاستمرار في التعاون لدعم استقرار الأسواق البترولية.
كما رحّبا بتعزيز التعاون حول تطبيق نهج الاقتصاد الدائري للكربون الذي أقرّته مجموعة العشرين كإطار متكامل وشامل لمعالجة التحديات المترتّبة على انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري وإدارتها من خلال التقنيات المتاحة، باعتباره نهجاً يمثل طريقة مستدامة اقتصادياً لإدارة الانبعاثات من خلال تطبيق عناصره الأربعة وهي الخفض وإعادة الاستخدام وإعادة التدوير والإزالة، ونوّه الجانبان بأهمية تبني مصادر الطاقة المتجددة وتقنياتها، وذلك لإسهامها في استدامة إمدادات الطاقة عالمياً.
واتفقا على توجيه الجهات المعنية للقيام بدراسة فرص الاستثمار المتبادل بينهما في التقنيات المتطورة والابتكار ومشاريع الطاقة والطاقة المتجددة والصناعة، والمجال الصحي والصناعات الدوائية، والتطوير العقاري، والسياحة، والبتروكيماويات، والصناعات التحويلية، وسلاسل الإمداد والشراكة اللوجيستية، وتقنية المعلومات والتقنية المالية التي تعود بالنفع على البلدين أخذاً بالاعتبار الإمكانيات المتاحة والفرص الطموحة، كما رحّب الجانبان بمشاركة الشركات السعودية للاستثمار في المشروعات النوعية التي تسعى السلطنة لتحقيقها.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول المسائل والقضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية، وأكّدا العمل على تنسيق مواقفهما بما يخدم مصالحهما ويدعم ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وفي الشأن اليمني، أكّد الجانبان على تطابق وجهات نظرهما حول مواصلة جهودهما لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة اليمنية قائم على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني اليمني الشامل وقرار مجلس الأمن الدولي رقم (2216)، ومبادرة المملكة العربية السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية، ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني الشقيق.
كما أكّدا على أهمية التعاون والتعامل بشكلٍ جدي وفعّال مع الملف النووي والصاروخي الإيراني بكافة مكوناته وتداعياته وبما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي والتأكيد على مبادئ حُسن الجوار واحترام القرارات الأممية والشرعية الدولية وتجنيب المنطقة كافة الأنشطة المزعزعة للاستقرار.
وقد وجه السلطان هيثم بن طارق، سلطان عُمان، دعوة لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية لزيارة بلده الثاني سلطنة عُمان، من جانبه أعرب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، عن تقديره لهذه الدعوة والترحيب بها.
وفي ختام الزيارة، أعرب السلطان هيثم بن طارق، عن جزيل شكره لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، على ما لقيه والوفد المرافق من حسن الاستقبال وكرم الضيافة.
كما أعرب خادم الحرمين الشريفين، عن أطيب تمنياته لأخيه السلطان هيثم بن طارق، والتقدم والازدهار للشعب العُماني الشقيق.



جاهزية منافذ السعودية لاستقبال الحجاج

الفريق سليمان اليحيى مترئساً اجتماع قيادات الجوازات في الحج (واس)
الفريق سليمان اليحيى مترئساً اجتماع قيادات الجوازات في الحج (واس)
TT

جاهزية منافذ السعودية لاستقبال الحجاج

الفريق سليمان اليحيى مترئساً اجتماع قيادات الجوازات في الحج (واس)
الفريق سليمان اليحيى مترئساً اجتماع قيادات الجوازات في الحج (واس)

أكملت «مديرية الجوازات» السعودية جاهزيتها لاستقبال حجاج موسم هذا العام عبر المنافذ الدولية الجوية والبرية والبحرية، وإنهاء إجراءاتهم بأحدث الأجهزة التقنية التي يعمل عليها كوادر بشرية مؤهلة بمختلف لغات ضيوف الرحمن.

وحثّ الفريق سليمان اليحيى، مدير عام الجوازات خلال اجتماع بشأن الحج، منسوبي المديرية، على أداء مهامهم المنوطة بهم بدقة وإتقان، ومواصلة جهودهم في خدمة ضيوف الرحمن.

جانب من اجتماع قيادات الجوازات في الحج (واس)

كانت وزارة الحج أطلقت مؤخراً بطاقة «نسك»، التي سيجرى العمل بها خلال حج هذا العام في إطار سعيها المتواصل لتوفير كل ما من شأنه راحة ضيوف الرحمن والاستفادة من الإمكانات التقنية لتسهيل رحلتهم الإيمانية.

وتُسلّم البطاقة التي تتوفر أيضاً بنسخة رقمية على تطبيقي «نسك» و«توكلنا»، للقادمين من الخارج بوساطة مكاتب الحج بعد إصدار التأشيرة، وتتيح للحجاج الاستفادة من مجموعة واسعة من المزايا والخدمات.


خادم الحرمين وولي العهد يعزيان البرهان في وفاة ابنه

الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان (الشرق الأوسط)
الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان (الشرق الأوسط)
TT

خادم الحرمين وولي العهد يعزيان البرهان في وفاة ابنه

الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان (الشرق الأوسط)
الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان (الشرق الأوسط)

بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، برقية عزاء ومواساة للفريق الأول الركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، في وفاة ابنه محمد.

وقال الملك سلمان في البرقية: «علمنا بنبأ وفاة ابنكم محمد – رحمه الله – وإننا إذ نبعث لسيادتكم ولأسرة الفقيد بالغ التعازي، وصادق المواساة، لنسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يحفظكم من كل سوء، إنا لله وإنا إليه راجعون».

كما بعث الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، برقية مماثلة للبرهان، وقال: «تلقيت نبأ وفاة ابنكم محمد – رحمه الله – وأبعث لسيادتكم ولأسرة الفقيد أحر التعازي، وأصدق المواساة، سائلاً المولى العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يحفظكم من كل سوء، إنه سميع مجيب».


ولي العهد السعودي يعزي رئيس الإمارات في وفاة طحنون بن محمد

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد (واس)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد (واس)
TT

ولي العهد السعودي يعزي رئيس الإمارات في وفاة طحنون بن محمد

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد (واس)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد (واس)

أجرى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الاثنين، اتصالاً هاتفياً بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، مقدماً تعازيه في وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، وأبدى الرئيس الإماراتي تقديره له على مشاعره الأخوية الطيبة.

كما قدّم الشيخ محمد بن زايد التعازي للأمير محمد بن سلمان في وفاة الأمير بدر بن عبد المحسن بن عبد العزيز، فيما عّبر ولي العهد عن شكره له على مشاعره الأخوية الصادقة.


الرياض ولندن... نحو تعاون مشترك للاستجابة لاحتياجات التنمية

د. الربيعة وميتشل والمرشد عقب توقيع الاتفاقية في الرياض (واس)
د. الربيعة وميتشل والمرشد عقب توقيع الاتفاقية في الرياض (واس)
TT

الرياض ولندن... نحو تعاون مشترك للاستجابة لاحتياجات التنمية

د. الربيعة وميتشل والمرشد عقب توقيع الاتفاقية في الرياض (واس)
د. الربيعة وميتشل والمرشد عقب توقيع الاتفاقية في الرياض (واس)

أبرم «الصندوق السعودي للتنمية» مع وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية، الاثنين، اتفاقية تعاون تنموي مشترك للإسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة الدولية، وذلك على هامش الحوار الاستراتيجي الثاني بشأن التنمية الدولية والمساعدات الإنسانية بين السعودية وبريطانيا، في مقر «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» بالعاصمة الرياض.

وتهدف اتفاقية التعاون إلى تعزيز فاعلية التنمية المشتركة، نحو تقديم أوجه الدعم للاستجابة لاحتياجات التنمية الدولية، وسد الفجوات في موضوعات التنمية على المستوى الدولي، إذ تأتي هذه الاتفاقية في إطار جهود الصندوق الإنمائية الهادفة إلى دعم نمو الفرص الحيوية في مختلف الدول النامية حول العالم، للوصول إلى الازدهار الدولي للمجتمعات الأقل نمواً والأشد فقراً.

وشهد توقيع الاتفاقية الدكتور عبد الله الربيعة المستشار بالديوان الملكي والمشرف العام على «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، وأندرو ميتشل نائب وزير الخارجية وزير الدولة البريطاني للتنمية والشؤون الأفريقية، وسلطان المرشد الرئيس التنفيذي للصندوق سلطان بن عبد الرحمن المرشد.

يشار إلى أن «الصندوق السعودي للتنمية» يعمل منذ عام 1975م على دعم إيجاد الفرص الإنمائية المتنوعة، للإسهام في تعزيز النمو الاجتماعي والاقتصادي، نحو تحسين الظروف المعيشية، والتمكين من مواكبة التطور في مجال المعرفة، وبناء القدرات وتوفير الفرص الوظيفية لملايين المستفيدين، بالإضافة إلى تعزيز ركائز التنمية المستدامة في نطاقاتها المختلفة وأشكالها المتعددة في الدول النامية حول العالم، إذ قدّم الصندوق على مدى 49 عاماً التمويل لأكثر من 800 مشروع وبرنامج إنمائي بقيمة إجمالية تُقدَّر بأكثر من 20 مليار دولار في أكثر من 100 دولة نامية، وشملت تلك المشروعات مختلف القطاعات التنموية والحيوية التي تلامس المجتمعات بشكل مباشر.


السعودية تحذر من مخاطر الاستهداف الإسرائيلي لرفح

دخان يتصاعد بعد القصف الإسرائيلي على رفح (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد بعد القصف الإسرائيلي على رفح (أ.ف.ب)
TT

السعودية تحذر من مخاطر الاستهداف الإسرائيلي لرفح

دخان يتصاعد بعد القصف الإسرائيلي على رفح (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد بعد القصف الإسرائيلي على رفح (أ.ف.ب)

حذرت السعودية، الاثنين، من مخاطر استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة رفح ضمن حملتها الدمويّة الممنهجة لاقتحام مناطق قطاع غزة كافة، وتهجير سكانه نحو المجهول، وذلك في ظلّ انعدام الملاذات الآمنة بعد الدمار الهائل الذي تسببت به آلة الحرب الإسرائيلية.

وأكدت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، رفض المملكة القاطع لمواصلة قوات الاحتلال انتهاكاتها السافرة لجميع القرارات الدولية الداعية لوقف هذه المجازر، وانتهاكها القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني دون رادع بما يفاقم من الأزمة الإنسانية، ويحدّ من جهود السلام الدولية.

وجددت الوزارة مطالبة السعودية المجتمع الدولي بالتدخل فوراً لوقف عمليات الإبادة الجماعية التي تقوم بها قوات الاحتلال بحق المدنيين العُزّل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ويأتي بيان «الخارجية» السعودية في وقت يُعدّ فيه اقتحام واستهداف مدينة رفح في قطاع غزة، وهي الملاذ الأخير لأكثر من 1.4 مليون من المدنيين الفلسطينيين، من ضمنهم النازحون قسراً، استمراراً للعدوان الإسرائيلي الوحشي الممتد منذ أكثر من 6 أشهر، ويشكل خطراً كبيراً. ولتجدد السعودية تحذيرها من تداعياته على أمن واستقرار المنطقة، في ظل انعدام الملاذات الآمنة بعد الدمار الهائل الذي تسببت به آلة الحرب الإسرائيلية. وتؤكد السعودية، في أكثر من مرة، رفضها القاطع لمواصلة قوات الاحتلال انتهاكاتها السافرة لجميع القرارات الدولية الداعية لوقف مجازرها وانتهاكها القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني دون رادع بما يفاقم من الأزمة الإنسانية، ويحد من جهود السلام الدولية. ويشير البيان السعودي إلى أن المرحلة الحالية تستوجب منح الأولوية لإدخال المساعدات بشكل فوري ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني الذي يعاني من أزمة إنسانية مروعة وغير مسبوقة نتيجة العدوان الإسرائيلي.

وسبق أن أدانت السعودية خطط التهجير القسري من رفح، وجددت دعوتها للوقف الفوري لكل العمليات العسكرية وانسحاب قوات الاحتلال، وتجنب التداعيات الخطيرة والجسيمة على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين جراء استمرار العدوان على الشعب الفلسطيني. كما كررت المملكة دعوتها للمجتمع الدولي ومجلس الأمن للاضطلاع بمسؤولياتهما لوقف العدوان الذي يهدد أمن المنطقة واستقرارها.


ملتقى للتشجير في السعودية يستقطب حضوراً دولياً واسعاً

جانب من رعاية عدد من الوزراء السعوديين للملتقى الوطني للتشجير (الشرق الأوسط)
جانب من رعاية عدد من الوزراء السعوديين للملتقى الوطني للتشجير (الشرق الأوسط)
TT

ملتقى للتشجير في السعودية يستقطب حضوراً دولياً واسعاً

جانب من رعاية عدد من الوزراء السعوديين للملتقى الوطني للتشجير (الشرق الأوسط)
جانب من رعاية عدد من الوزراء السعوديين للملتقى الوطني للتشجير (الشرق الأوسط)

شهدت العاصمة السعودية الرياض، الاثنين، أعمال «الملتقى الوطني للتشجير» في نسخته الأولى، والذي ينظمه «المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر»، بهدف التعريف بـ«البرنامج الوطني للتشجير»، وتعزيز دور القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية للمساهمة في تحقيق مستهدفات «مبادرة السعودية الخضراء» لزراعة 10 مليارات شجرة، وتعزيز التواصل مع كل الجهات المشاركة، ومَدِّها بالمعلومات والتحديثات، ومساعدتها على القيام بدورها في البرنامج، وخلق عمل تكاملي، واستعراض نماذج مضيئة في مجال التشجير، فضلاً عن تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية، وإبراز مستجدات القطاع، وتنظيم مشاركة المجتمع بكل فئاته للوصول إلى الأهداف الوطنية الطموحة في المجال البيئي.

الملتقى الذي جاء برعاية عبد الرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي، وبحضور عدد من الوزراء، لقي مشاركة محلية وإقليمية ودولية واسعة، وحضور جهات من القطاعات المختلفة، إضافة إلى المختصين والمهتمين بالمجال البيئي من داخل البلاد وخارجها، وعدد من المهتمّين بالقطاع من فئات مختلفة، تناول في جلساته عدداً من الموضوعات الهامّة. وخلال جلسة حوارية بعنوان «جهود المملكة في مجال التغير المناخي» أشار عادل الجبير وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية ومبعوث شؤون المناخ، إن بلاده سخرت مبلغ 2.5 مليار دولار لصالح أمانة مبادرة «الشرق الأوسط الأخضر» مضيفاً أن كثيراً من الدول انضمت لمبادرة «الشرق الأوسط الأخضر»، كما تنظر دول أخرى في الانضمام للمبادرة التي تعد الأكبر على مستوى العالم في هذا المجال.

ورأى الجبير أنه من خلال توسيع التعاون الإقليمي، وإنشاء بنية تحتية كفيلة بخفض الانبعاثات وحماية البيئة، يمكن لمبادرة «الشرق الأوسط الأخضر» أن تحقق نجاحاً كبيراً في الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ مع توفير فرص اقتصادية للمنطقة على المدى الطويل. وحول أهمية التشجير وإعادة تأهيل الأراضي قال الجبير إنها ليست مرتبطة بالبيئة فقط وإنما بالأمن والاستقرار أيضاً، منوّهاً بأن الجفاف يؤدي إلى النزاعات والنزوح من مناطق إلى أخرى ما يُحْدث مشكلات في العالم، والسعودية حريصة على تفادي ذلك.

مشاركة دولية لمنظمات وخبراء ومهتمين (الشرق الأوسط)

وأوضح الجبير أن موضوع المناخ والتشجير هو جزء من تعامل السعودية مع قضية «التغير المناخي»، و«رؤية السعودية 2030» تضمّنت ما يتعلق بالمناخ وجهود التشجير في إطار جودة الحياة، وأردف أن السعودية بصفتها أكبر مصدِّر للنفط في العالم تشعر بالمسؤولية تجاه المناخ، وهدفها أن تكون رائدة بهذا المجال، مشيراً إلى وجود اختلافات حول كيفية الوصول إلى الهدف المرجو واختلافات بالرأي فيما يتعلق بالأولويات، مبيّناً أن الرياض تتعامل مع موضوع المناخ بشكل شامل ومنطقي وعلى أسس علمية.

ومن جانبه، أكد «المركز الإقليمي للعواصف الغبارية والرملية»، أن شهر أبريل (نيسان) الماضي سجّل انخفاضاً في العواصف الغبارية بواقع 60 في المائة عن المعدل خلال الأعوام العشرين الماضية، وشهر مارس (آذار) الماضي 30 في المائة، ويناير (كانون الثاني) أكثر من 60 في المائة. وأفاد «المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي» أن أكثر من 150 ألف متطوع أسهموا في برامج التشجير خلال 3 أعوام، وتوقّع الرئيس التنفيذي للمركز خالد العبد القادر الوصول إلى مليون متطوع في عام 2030، مشيراً إلى ارتفاع عدد المتنزهات الوطنية إلى أكثر من 500 متنزه، ودراسة مرتقبة لرسم الخريطة الجينية للنباتات البرية في البلاد.

ومن جهةٍ أخرى، قال أيمن البار المدير التنفيذي لبرنامج «استمطار السحب» إن متوسط الهاطل المطري بشكل عام في البلاد لا يتجاوز 100 ملم، وفي العام الماضي زاد متوسط الهاطل المطري لأكثر من 20 في المائة، وكشف أن البرنامج يستهدف زيادة الهاطل المطري بنسب متفاوتة تتراوح بين 10 و20 في المائة، مشيراً إلى أن المرحلة الخامسة من البرنامج تشمل مدن (الرياض والقصيم وحائل والطائف وأبها وعسير)، ولفت البار إلى أن حصيلة الأمطار في المناطق المستهدفة بلغت أكثر من 4 مليارات متر مكعب.

إضافة إلى ذلك، شهد «المُلتقى الوطني للتشجير» تدشين برنامج «اكتشف الطبيعة» وتوقيع مذكرات تفاهم واتفاقات استثمارية بين عدد من الجهات. وكان «المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر» قد أطلق البرنامج الوطني للتشجير بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة، وذلك ضمن «مبادرة السعودية الخضراء»، التي تهدف إلى الإسهام في زيادة المساحات الخضراء ومكافحة التصحر في البلاد، حيث يهدف إلى نشر الوعي المجتمعي بأهمية التشجير والمحافظة على البيئة والمقدرات الطبيعية وصولاً إلى بيئة خضراء مستدامة.


حوار سعودي - بريطاني يبحث حلولاً مبتكرة للتدخلات الإنسانية حول العالم

الدكتور عبد الله الربيعة المستشار في الديوان الملكي والمشرف على مركز الملك سلمان للإغاثة ووزير الدولة لشؤون التنمية والشؤون الأفريقية البريطانية أندرو ميتشل (الشرق الأوسط)
الدكتور عبد الله الربيعة المستشار في الديوان الملكي والمشرف على مركز الملك سلمان للإغاثة ووزير الدولة لشؤون التنمية والشؤون الأفريقية البريطانية أندرو ميتشل (الشرق الأوسط)
TT

حوار سعودي - بريطاني يبحث حلولاً مبتكرة للتدخلات الإنسانية حول العالم

الدكتور عبد الله الربيعة المستشار في الديوان الملكي والمشرف على مركز الملك سلمان للإغاثة ووزير الدولة لشؤون التنمية والشؤون الأفريقية البريطانية أندرو ميتشل (الشرق الأوسط)
الدكتور عبد الله الربيعة المستشار في الديوان الملكي والمشرف على مركز الملك سلمان للإغاثة ووزير الدولة لشؤون التنمية والشؤون الأفريقية البريطانية أندرو ميتشل (الشرق الأوسط)

بحث مسؤولون سعوديون وبريطانيون الفرص الواعدة في مجال التدخلات الإنسانية المستدامة والمشتركة، وتوفير حلول مبتكرة عبر استخدام تكنولوجيا جديدة لإيصال المساعدات بفاعلية أكبر.

وناقش الجانبان في حوارهما الاستراتيجي الثاني للمساعدات الذي عُقد في العاصمة السعودية الرياض، الاثنين، الفرص الواعدة لمزيد من التعاون المشترك في كثير من الدول ومنها السودان واليمن، واللاجئون الروهينجا في بنغلاديش، والاستفادة من نقاط القوة في التدخلات الصحية، وتطوير البنية التحتية للتعليم وبرامج إيجاد سبل العيش.

شراكة وتعاون

وأوضح الدكتور عبد الله الربيعة المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أن الحوار الاستراتيجي التنموي الثاني بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة، شهد تعزيزاً ملحوظاً لتأثيره الجماعي على التحديات الإنسانية والتنموية الأكثر إلحاحاً في العالم.

وتحدث الربيعة عن «شراكة تعاونية حقيقية في مجالات التعاون الرئيسية الثلاثة في التبادل الفني، وتنفيذ البرامج المشتركة والمبادرات الدبلوماسية».

الدكتور عبد الله الربيعة مع الوفد البريطاني خلال أعمال الحوار الاستراتيجي الثاني رفيع المستوى للمساعدات بين البلدين (الشرق الأوسط)

وأضاف: «لقد تبادلنا الخبرات في مجال الرصد والتقييم من خلال ورشة عمل الرصد والتقييم الناجحة التي عُقدت في شهر يناير (كانون الثاني) بمدينة الرياض، واكتشفنا أفضل الممارسات في المساعدات المالية التي أثبتت نجاحها في تنفيذ المشروع المشترك لدعم الأمن الغذائي في الصومال، ونتائج المشروع كانت أكثر تشجيعاً، والمبادرات الإنسانية الممولة بشكل مشترك شهدت زيادةً ملحوظة، ارتفاعاً من 4 ملايين دولار إلى 22 مليوناً حالياً».

دعم السلام في المنطقة

وتابع الدكتور الربيعة بقوله: «تعاوننا يمتد إلى ما هو أبعد من الالتزامات المالية، ونعمل معاً لدعم خطة إنقاذ ناقلة التخزين صافر، وتسهيل محادثات السلام في السودان. هذه الجهود المشتركة تؤكد قوة الشراكة السعودية البريطانية، وتعزز السلام والأمن والازدهار على الصعيد العالمي».

وأشار الدكتور عبد الله إلى أن «هذا الحوار يقدم فرصة لا تقدَّر بثمن لترسيخ اتجاهنا المستقبلي، واكتشاف مجالات أخرى للتعاون، وإظهار وتوضيح الإمكانات التحولية لشراكتنا، والمسؤولون من كلا الجانبين يعملون بنشاط على تحديد الفرص الواعدة لمزيد من التعاون المشترك في كثير من الدول ومنها السودان واليمن واللاجئون الروهينجا في بنغلاديش، وفي هذه المناطق يرى مركز الملك سلمان للإغاثة إمكانية هائلة للاستفادة من نقاط القوة لدينا في مجالات مثل التدخلات الصحية، وتطوير البنية التحتية للتعليم وبرامج إيجاد سبل العيش».

كما أعرب المشرف العام على مركز الملك سلمان عن تطلعه «لمستقبل هذه الشراكة، وحرص مركز الملك سلمان للإغاثة على اكتشاف الفرص لتحول ناجح للتدخلات الإنسانية في برامج مستدامة جنباً إلى جنب مع المملكة المتحدة». وقال: «نحن مهتمون باكتشاف حلول مبتكرة معاً مثل استخدام تكنولوجيا جديدة لتوصيل المساعدات بفاعلية عالية، الإمكانات لا حدود لها، ونحن نتصور شراكات ثلاثية قوية حيث يندمج نطاق الخبرات الدولية للجانبين وآلية تطويره وتعزيزه ليكون نموذجاً يحتذى به».

وترأس الوفد البريطاني في الجلسة الأولى للحوار الاستراتيجي بين الجانبين، وزير الدولة لشؤون التنمية والشؤون الأفريقية البريطانية أندرو ميتشل، كما حضرها كل من الأمير خالد بن بندر سفير خادم الحرمين الشريفين لدى بريطانيا، وعبد المحسن الخلف مساعد وزير المالية للسياسات المالية الكلية والعلاقات الدولية، وسلطان المرشد الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية، ومحمد آل جابر سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن، والمشرف على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، ومشاركة السفير البريطاني لدى المملكة نيل كرمبتون.

السعودية وبريطانيا ودعم الدول المتضررة

كما راجع الجانبان خلال الجلسة التقدم المحرز في إطار الشراكة السعودية البريطانية بشأن التنمية والمساعدات الإنسانية منذ حوار التنمية السابق في شهر مارس (آذار) 2023، وكيفية تقديم المملكة وبريطانيا الدعم العاجل للدول المتضررة، وفرص التعاون الوثيق في مجال وصول العمل الإنساني والتنموي، وضمان وصول المساعدات الإنسانية حول العالم.

إضافة إلى جانب مناقشة سبل تقديم المساعدات الإنسانية لأوكرانيا، بما في ذلك تقديم المساعدات الثنائية، والعمل من خلال منصات التنسيق بين الجهات المانحة، وتعبئة التمويل الدولي لدعم تعافي أوكرانيا وإعادة إعمارها، ومناقشة دعم خريطة طريق السلام في اليمن وتنسيق الجهود لدعم تعافي وإعادة إعمار اليمن.


أمير الكويت يبدأ غداً «زيارة دولة» إلى تركيا

لقاء سابق بين أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد والرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أرشيفية - كونا)
لقاء سابق بين أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد والرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أرشيفية - كونا)
TT

أمير الكويت يبدأ غداً «زيارة دولة» إلى تركيا

لقاء سابق بين أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد والرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أرشيفية - كونا)
لقاء سابق بين أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد والرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أرشيفية - كونا)

يتوجه أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح، والوفد الرسمي المرافق له، يوم غدٍ الثلاثاء، إلى تركيا، وذلك في زيارة «دولة» هي الأولى منذ تسلمه مقاليد الحكم.

وقال سفير الكويت لدى تركيا، وائل العنزي، إن زيارة أمير البلاد، الشيخ مشعل الأحمد، إلى تركيا «تكلل مسيرة ستة عقود من الشراكة الاستراتيجية متعددة الأبعاد بين البلدين».

وأكد السفير العنزي، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الكويتية، اليوم، أن زيارة الشيخ مشعل الأحمد لتركيا «من شأنها أيضاً تعزيز التعاون الثنائي الوثيق بين البلدين الصديقين سياسياً واقتصادياً وتجارياً واستثمارياً ودفاعياً وأمنياً؛ خدمة لمصالحهما المشتركة».

وأضاف أن هذه الزيارة «تنطوي أيضاً على أهمية خاصة؛ لأنها الأولى لأمير البلاد منذ توليه مقاليد الحكم إلى بلد صديق خارج المنظومة الخليجية والعربية»، مضيفاً: «إن الزيارة تعطي دلالة على أهمية التعاون والتنسيق بين البلدين في مختلف المجالات الاستراتيجية ورؤاهما التنموية، خصوصاً وسط التحديات الكبيرة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والعالم، والتي تتطلب أعلى درجات التنسيق والتشاور؛ لمعالجتها وتحقيق مصالح البلدين والشعبين».

ولفت إلى تزامن هذه الزيارة مع احتفال البلدين بمرور 60 عاماً على إنشاء العلاقات الدبلوماسية بينهما، وطوال تلك السنوات سجل البلدان مسيرة ثرية بالإنجازات والمحطات المفصلية في تاريخهما أثبتت التجربة متانتها وقوتها.

وذكر أن العلاقات الثنائية أثبتت أنها شراكة عميقة وواسعة في كل المجالات تدعمها 62 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبروتوكولات مشتركة وسط حرص ثنائي وعمل دؤوب قائم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

وشدد على أهمية المباحثات التي ستتخلل القمة بين أمير الكويت والرئيس إردوغان، خصوصاً حيال أبرز ملفات المنطقة والعالم، وفي صدارتها القضية الفلسطينية، والتنسيق والتشاور حيال ضمان الأمن والسلم الدوليين، ولا سيما أن العلاقات بين البلدين تتميز بعراقتها وتجذُّرها إذ تتعدى التعاون الثنائي إلى التنسيق والدعم لكل منهما للآخر في عضوية المنظمات والوكالات الإقليمية والدولية بكل الميادين.

السفيرة التركية

من جانبها، أكدت السفيرة التركية لدى الكويت، طوبى نور سونمز، أن «دولة الكويت عنصر استقرار في المنطقة ونُوليها أهمية كبيرة»، لافتة إلى أن العلاقات بين بلادها والكويت نموذج مثالي للعلاقات بين الدول.

وبمناسبة زيارة دولة، التي يقوم بها الشيخ مشعل الأحمد غداً إلى تركيا، قالت السفيرة سونمز، لوكالة الأنباء الكويتية، اليوم، «إن القيم والمصالح المشتركة هي أساس العلاقات الودية التي تجمع البلدين والشعبين».

ولفتت إلى أن البلدين يحتفلان، خلال هذا العام، بالذكرى الـ60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية، مؤكدة أن هناك إرادة سياسية قوية على المستوى القيادي للوصول إلى أعلى درجات التعاون والتكامل في مختلف المجالات.

وأوضحت أن هناك آليات تعاون متعددة الأبعاد بين بلادها ودولة الكويت على أساس ثنائي في عدد من المجالات؛ «من التجارة إلى الصناعة الدفاعية، ومن السياحة إلى الاستثمار».

وذكرت أن هناك تطابقاً في الرأي والرؤية بشأن الحفاظ على السلام والاستقرار في القضايا الإقليمية، مؤكدة أن «دولة الكويت تُعدّ عنصر استقرار في المنطقة ونُوليها أهمية كبيرة».

وأضافت السفيرة سونمز أن التطورات في المنطقة والعالم تتطلب تعزيز الحوار أكثر من أي وقت مضى، «ونحن نُولي أهمية للتشاور والحوار الوثيق والتعاون مع الكويت في شأن القضايا الإقليمية».

وأشارت إلى أن زيارة صاحب السمو تأتي في فترة تمر بها المنطقة بأوقات عصيبة، «فهناك عدد من القضايا التي يجب مناقشتها على أعلى مستوى بين البلدين، وبطبيعة الحال فإن القضية الأكثر أهمية بالمعنى الإقليمي هي الإبادة الجماعية في غزة»، مؤكدة أن لكلا البلدين موقفاً مشتركاً في شأن القضية الفلسطينية.

وأفادت بأن «هناك موضوعات مهمة جداً على جدول أعمالنا الثنائي من التجارة إلى قضايا الصناعة الدفاعية (...) وأنا على يقين بأن تعاوننا سينتقل إلى أبعاد جديدة بفضل هذه الزيارة».

وعن حجم التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين، والفرص الاستثمارية المتاحة للكويتيين، أكدت السفيرة سونمز أن زيادة التجارة والاستثمارات المتبادلة مع الكويت «هي إحدى أهم أولوياتنا على المدى القصير»، مشيرة إلى أن حجم التجارة بين البلدين بلغ 700 مليون دولار عام 2023 «ونهدف إلى مضاعفة هذا الرقم في السنوات المقبلة، من خلال التنويع القطاعي وآليات التعاون الجديدة».

وقالت إن قيمة الاستثمارات الكويتية المباشرة في تركيا تبلغ ملياري دولار، وفي عام 2023 وصلت قيمة المشاريع التي نفذها قطاع المقاولات لدينا في الكويت إلى 9.2 مليار دولار.

وأضافت السفيرة سونمز أن تركيا نفّذت أخيراً سلسلة من الإصلاحات التي من شأنها تحسين بيئة الاستثمار، لافتة إلى أن الاقتصاد التركي ينمو على أسس أقوى من أي وقت مضى، وداعية الكويتيين إلى زيادة استثماراتهم في تركيا.

وذكرت أن السياح الكويتيين يبلغون نحو 400 ألف سنوياً، وقالت: «استضفنا، العام الماضي، ما يقرب من 400 ألف ضيف كويتي، ونتمنى أن يزيد هذا العدد، وفي المقابل أدعو المواطنين الأتراك لزيارة الكويت واكتشاف جمالها».


مباحثات سعودية - بوركينية تعزز التعاون العسكري والدفاعي

الأمير خالد بن سلمان خلال لقائه اللواء الركن قاسم كوليبالي في الرياض (واس)
الأمير خالد بن سلمان خلال لقائه اللواء الركن قاسم كوليبالي في الرياض (واس)
TT

مباحثات سعودية - بوركينية تعزز التعاون العسكري والدفاعي

الأمير خالد بن سلمان خلال لقائه اللواء الركن قاسم كوليبالي في الرياض (واس)
الأمير خالد بن سلمان خلال لقائه اللواء الركن قاسم كوليبالي في الرياض (واس)

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع اللواء الركن قاسم كوليبالي وزير الدولة وزير الدفاع والمحاربين القدامى لدى بوركينا فاسو، الأحد، التعاون في المجال العسكري والدفاعي عقب استعراض الجانبين العلاقات الثنائية بين البلدين.

كما شهدت مباحثات الأمير خالد بن سلمان، خلال استقباله اللواء قاسم كوليبالي في مكتبة بالرياض، مناقشة تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها.

حضر اللقاء من الجانب السعودي الأمير عبد الرحمن بن محمد بن عياف نائب وزير الدفاع، والفريق الأول الركن فياض الرويلي رئيس هيئة الأركان العامة، والدكتور خالد البياني مساعد وزير الدفاع للشؤون التنفيذية، وهشام سيف المدير العام لمكتب وزير الدفاع.

فيما حضر من الجانب البوركيني العميد الركن كابور جون بابتست المدير العام للتعاون العسكري والدفاعي بوزارة الدفاع، والعقيد تراوري موسى الملحق العسكري بسفارة بوركينا فاسو لدى المملكة، وباكيونو كنزي سابين المديرة العامة للشؤون القانونية بوزارة الخارجية والتعاون الإقليمي والبوركينيين بالخارج، وعدد من المسؤولين.


انطلاق تمرين «الموج الأحمر 7» لتعزيز الأمن البحري

تشارك في التمرين أفرع القوات المسلحة السعودية وقوات من الأردن ومصر وجيبوتي واليمن (وزارة الدفاع السعودية)
تشارك في التمرين أفرع القوات المسلحة السعودية وقوات من الأردن ومصر وجيبوتي واليمن (وزارة الدفاع السعودية)
TT

انطلاق تمرين «الموج الأحمر 7» لتعزيز الأمن البحري

تشارك في التمرين أفرع القوات المسلحة السعودية وقوات من الأردن ومصر وجيبوتي واليمن (وزارة الدفاع السعودية)
تشارك في التمرين أفرع القوات المسلحة السعودية وقوات من الأردن ومصر وجيبوتي واليمن (وزارة الدفاع السعودية)

انطلق في الأسطول الغربي بالسعودية، الأحد، التمرين البحري المختلط للدول المطلة على البحر الأحمر «الموج الأحمر 7» بمشاركة أفرع القوات المسلحة، مُمثَّلة بالقوات البحرية والبرية والجوية، ووحدات من حرس الحدود، وقوات من الأردن، ومصر، وجيبوتي، واليمن.

ويهدف تمرين «الموج الأحمر 7» إلى تعزيز الأمن البحري للدول المطلة على البحر الأحمر، وحماية المياه الإقليمية بتطبيق فرضيات تُحاكي بيئات قتالية مختلفة.

تشارك في التمرين أفرع القوات المسلحة السعودية وقوات من الأردن ومصر وجيبوتي واليمن (وزارة الدفاع السعودية)

وستنفذ القوات المشاركة كثيراً من التدريبات القتالية مثل الحروب السطحية والجوية، والحرب الإلكترونية، والتصدي للهجوم بالزوارق السريعة، وحماية خطوط الملاحة البحرية، ومكافحة التهريب والإرهاب والقرصنة، والهجرة غير الشرعية.

التمرين يهدف لحماية المياه الإقليمية بتطبيق فرضيات تُحاكي بيئات قتالية مختلفة (وزارة الدفاع السعودية)